الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوار| مريم أبو زهرة تكشف كواليس فوزها بفضية مسابقة كسارة البندق.. ووالدها: نجاح في معقل الروس| فيديو

عازفة الكمان مريم
عازفة الكمان مريم أبو زهرة خلال مسابقة كسارة البندق

إنجاز جديد لأحفاد الفنان عبدالرحمن أبو زهرة الفنية، بفوز مريم أبو زهرة، قبل أيام، بفضية مسابقة "كسارة البندق" في موسكو وهي الجائزة الثانية في المسابقة الروسية الشهيرة للعزف، فرع الوتريات، بعد شغفها بتعلم عزف الكمان مثل أختها الأكبر أميرة.

ورغم صغر سنها برعت مريم في عزف أعمال المؤلف الموسيقي المجري، ينيو هوباي وموسيقى أوبرا كارمن لجورج بيزيه، في قاعة "تشايكوفسكي" للكمان المنفرد بمصاحبة الأوركسترا بقيادة ميخائيل شيختمان في قلب العاصمة الروسية موسكو، وأجرى «صدى البلد» حوار خاص عبر تطبيق «زووم» مع مريم أبو زهرة (13 عاما ) خلال إقامتها في فيينا عاصمة النمسا، ومع والدها الموسيقار أحمد عبدالرحمن عازف البيانو المصري والمستشار الفني لمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

مريم وأميرة أحفاد الفنان عبدالرحمن أبو زهرة
مريم وأميرة أحفاد الفنان عبدالرحمن أبو زهرة

 

مريم أبو زهرة الفائزة بفضية «كسارة البندق»

في البداية حدثينا عن كواليس مشاركتك بالمسابقة الشهيرة "كسارة البندق"..

شاركت بالمسابقة في موسكو لعزف الكمان، وأعتبرها تجربة ملهمة لي للانضمام إلى المسابقة العالمية، والجزء الهام كان مشاركتي في ظل منافسة 19 شخص في المرحلة الأولى تم اختيارهم من خلال مقاطع فيديو، ثم المنافسة في مرحلة نصف النهائيات مع 9 أشخاص، وأخيرا المرحلة النهائية في التصفيات ضمت 3 أشخاص فقط أنا منهم.

 

ماذا عن الصعوبات التي واجهتيها خلال المسابقة العالمية ؟

لم يكن الأمر سهلا، ولكن أعتبرها تجربة هامة تعلمت منها الكثير، وخلال مرحلة التصفيات عزفت الكمان برفقة الأوركسترا الرائعة، وأحببت العزف معهم، وعلى المستوى الشخصي استمتعت جدا بالتجربة. 

 

كيف تنظمين وقتك بين الدراسة والعزف ؟

أحرص على تقسيم وقتي بين الدراسة وعزف الكمان، وبالنسبة لي أعتبر العزف أكثر اهمية لهذا أتمرن لفترة طويلة بجانب الدراسة، ولكنه لم يؤثر على المستوى الدراسي.

 

حدثينا عن شعورك بعد الفوز كفتاة عربية مصرية..

أنا سعيدة بخوض التجربة في حد ذاتها، إنه شعور رائع، وأعتبرها تجربة مختلفة بالنسبة لي، وكان الأمر تحدي كبير.

 

يتحدث والدها أحمد عبدالرحمن عازف البيانو المصري

والمستشار الفني لمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة

 

هل نشأة أميرة ومريم في بيت فني هي سبب اتجاههن للعزف ؟

لم يجبرهم أحد على ممارسة العزف، ولكن أعتقد ان نشأتهم في منزل موسيقى هي السبب خاصة أنني ووالدتهم عازفين بيانو، وتوقعنا أن إحداهن ستختار عزف البيانو ولكنهن فضلن عزف الكمان، الأمر الذي فاجئنا، نظرا لأن الكمان آلة صعبة العزف وتستغرق الكثير من الوقت للتعلم.

 

وبدأ الطريق أميرة ابنتي الكبرى، ولاحقا فضلت مريم تقليدها منذ صغرها، إذ بدأت عزف الكمان وهي في عمر الثالثة، وتعاملت مع العزف بجدية شديدة باعتباره يعبر عنها وعن شخصيتها.

 

لون الميدالية لا يشكل فارقا.. كيف يشكل دعم الأهل دورا لتميز أداء الابناء ؟

لم نتوقع وصولها للمرحلة النهائية من المسابقة، ولكن أرى في وصولها للنهائيات أمر آخر إيجابي وهو أن الأطفال والشباب بحاجة دائما إلى معرفة أن تنمية الموهبة لا تشكل فارقا في طريق التعليم أو الثقافة، أو التحصيل، وكل هذا يتم بعد اكتشاف الموهبة وتنميتها، فإنه يعطي للطفل الموهوب دفعة من الناحية التنظيمية سواء كان الوقت أو الانضباط بشكل عام، وكلما يمارس المرء هواية يحبها يتضح تأثيرها الإيجابي في حياته مثل تحصيل العلم، وهذا كان واضحا في موهبة مريم وأميرة.

 

عن النشأة في منزل فني.. على المستوى الشخصي من الأكثر اهتماما بتنمية موهبة العزف ؟

لحقيقة أن الفضل يرجع لوالدتهم، في تنظيم الوقت وحياتهم الشخصية، نظرا لاشغال يمعظم الوقت وانتقالي من مصر، ثم ولادتهم في ألمانيا وانتقالنا إلى النمسا، وبعدها سافرت إلى سلطنة عمان بسبب العمل، لهذا الفضل يرجع لها ولمستواهم الذي أصبح احترافي في سن صغير.

مريم أبو زهرة
مريم أبو زهرة

 

حدثنا عن أهمية مسابقة "كسارة البندق" الروسية ؟

تتسم هذه المسابقة الكبيرة بصعوبة في الاشتراك والوصول إلى النهائيات، ومسابقة "كسارة البندق" تعد من أهم المسابقات في مجال الموسيقى الكلاسيك، ومتميزة لأن روسيا معروفة بتاريخها الموسيقى الطويل الممتد حتى الآن، وتميزهم بمدارس فنية أثرت على كل مكان في العالم حتى أوروبا وآسيا.

 

وما الذي يميز الموسيقى الروسية عن نظيرتها في النمسا ؟

وبرغم ان النمسا تعد عاصمة الموسيقى في العالم إلا أن للموسيقى الروسية طابع خاص مميز، خاصة الكلاسيكية، نظرا للفترات التي ظهر فيها كم كبير من العازفين العالميين الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة، وخلقوا حالة صعب يصل إليها عازف آخر من الجودة والمستوى للأوركسترا المنتشرة، لهذا يعد الاشتارك في مسبقة في العاصمة الروسية "معقل الروس" يكون لها وضع مختلف، وكانت مشاركة مريم منذ البداية للاستفادة وليس الفوز.

 

في رأيك هل الأطفال في مصر بحاجة إلى وجود مسابقات مشابهة للعزف في مصر ؟

اتمنى أن يكون فوز مريم أو أميرا سابقا، دافعا لتسليط الضوء على تعليم الاطفال الموسيقى في مصر، سواء الكمان أو آلات أخرى، وأعتقد أننا بحاجة إلى عودة حصة الموسيقى في المدارس ووجود قدوة فنية لهم.