الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وصل إلى 77 دولة حتى الآن.. تصريحات صادمة من الصحة العالمية عن تفشي أوميكرون

متحور أوميكرون
متحور أوميكرون

في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يصارع فيروس كورونا، متخوفا من متحور أوميكرون شديد العدوى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المتحور الجديد "أوميكرون" ينتشر "بوتيرة غير مسبوقة" مرجحة أنه بات متفشيا في معظم دول العالم.

يؤكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أن "77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بمتحور أوميكرون، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد.. أوميكرون تنتشر بوتيرة لم نرَ مثلها من قبل مع أي متحور آخر".

تحذيرات الصحة العالمية من أوميكرون

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي "نحن قلقون حيال واقع أن الناس يتعاملون مع أوميكرون على أنه حميد.. حتى لو أن أوميكرون يسبب مرضاً أقل خطورة، إلا أن عدد الحالات قد يُغرق مرة جديدة أنظمة الصحة غير الجاهزة".

وحذر جيبرييسوس العالم من أن اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة، داعياً إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة المضادة لكورونا مثل ارتداء الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي. قائلا "افعلوا كل ذلك. افعلوه بشكل متسق. افعلوه جيداً".

وأشار إلى أن ظهور أوميكرون دفع بعض الدول إلى تقديم جرعات معززة من اللقاحات المضادة لكورونا لجميع سكانها، وذلك "رغم افتقارنا للأدلة بشأن فعالية الجرعات المعززة ضد هذا المتحور".

انخفاض فعالية اللقاحات

أوضح مدير منظمة الصحة العالمية أن لأدلة المستجدة تظهر انخفاضا طفيفا في فعالية اللقاحات ضد الإصابات الحادة بالفيروس والوفاة به وانخفاض في منع المرض الخفيف أو الإصابة بالفيروس.

وأعرب عن مخاوفه من أن تساهم حملات إعطاء الجرعات المعززة في تراكم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 لدى الدول الغنية، ما يفاقم من أزمة التلقيح في الدول الفقيرة.

وقال "سأكون واضحاً جداً: منظمة الصحة العالمية ليست ضد الجرعات المعززة.. نحن ضد عدم المساواة"، مشيرا إلى أن هذه الجرعات المنشطة يمكن أن تلعب دوا مهما لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون خطر الوفاة بالمرض الحاد.

وكانت المنظمة الدولية كشفت في أحدث بياناتها الأولية بشأن متحور أوميكرون ، عن أنه سريع الانتشار أكثر من متحور "دلتا"، لكنه يسبب أعراض خفيفة، و"يقلل من فعالية اللقاحات" من حيث الحماية ضد العدوى وانتقال الفيروس.

من جانبها، اعتبرت ماريا فان كيركوف، رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن المجتمع العالمي يواجه تسونامي من الإصابات بفيروس كورونا.

وتوقعت خلال مقابلة مع صحيفة إسبانية، أن العالم سيواجه تسونامي من العدوى في العالم، سواء مع سلالة دلتا أو مع أوميكرون، داعية حكومات الدول إلى "عدم الانتظار لاتخاذ ما يلزم".

وأشارت إلى أن العالم أصبح فعلاً بحاجة لإنهاء الوباء، مشيرة إلى أنه بحاجة لتقليل انتشار الفيروس إلى مستوى منخفض، وتجنب الأمراض الشديدة من خلال اللقاحات وضمان العلاج في الوقت المناسب.

وشددت المسؤولة بالمنظمة الدولية على أن "عام 2022 يجب أن يكون الوقت الذي نقوم فيه بذلك".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت في وقت سابق، متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا الذي تم رصده للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، ضمن قائمة "المتغيرات المثيرة للقلق".

ورغم ذلك، يعتقد الخبراء أن متحور "أوميكرون" ليس بخطورة المتحورات السابقة، فمعظم الإصابات المكتشفة، كانت من دون أعراض أو مسار خفيف إلى معتدل للمرض، ولكنه من الواضح أنه ينتشر بسرعة كبيرة، ما يثير مخاوف وقلقا واسعا حول العالم.