الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكالة الطاقة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني لم يعد كافيا

وكالة الطاقة الذرية:
وكالة الطاقة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني لم يعد كافيا

يرى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل ماريانو جروسي، أن الاتفاق النووي الموقع بين طهران وست دول كبرى عام 2015، لم يعد كافيا بعد التقدم الكبير الذي حققته إيران في مجال تخصيب اليورانيوم، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018.

واعتبر رافائيل ماريانو جروسي في مقابلة مع وكالة ”أسوشيتد برس“ الأمريكية، الثلاثاء، أن التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي منذ انهيار الاتفاق، يعني أنه يجب إجراء تغييرات على الاتفاقية الأصلية خلال المفاوضات الدائرة حاليا في فيينا.
 


وقال: ”الحقيقة هي أننا نتعامل مع إيران مختلفة للغاية… عام 2021 مختلف تمامًا عن عام 2015، إذ سيتعين إجراء تعديلات تأخذ في الاعتبار هذه الحقائق الجديدة حتى يتمكن مفتشونا من فحص كل ما تتفق عليه الدول على طاولة المفاوضات“.

وفي رد على سؤال بشأن عمليات التفتيش في إيران، أكد جروسي أن القيود التي يواجهها مفتشوها من قبل طهران تهدد بإعطاء العالم صورة غير واضحة للغاية عن برنامج إيران النووي، لأنها تخصب اليورانيوم أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات الأسلحة.

وشدد جروسي على أن على ”إيران أن تدرك أنه لا توجد طريقة للتغلب أو الاحتيال على مفتشي الوكالة، إذا أرادت أن تكون دولة محترمة في المجتمع الدولي“.

وأضاف جروسي: ”علينا أن نعمل معًا… يجب عليهم (الإيرانيين) أن يعملوا معنا… سوف أتأكد من أنهم يفهمون أنه سيكون لديهم شريك لدينا إذا تعاونوا معنا“.

وأوضحت الوكالة أن تصريحات غروسي تزامنت مع تعثر المفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المعطل، مشيرة إلى أنه قبل ساعات أصر رئيس البرنامج النووي المدني الإيراني على أن بلاده سترفض دخول الوكالة إلى محطة تجميع أجهزة طرد مركزي حساسة.

ولفتت إلى أن ذلك المصنع في ”كرج“ الإيرانية، تعرض لما تصفه إيران بهجوم تخريبي في يونيو الماضي، وأن طهران ألقت باللوم في الهجوم على إسرائيل وسط اتساع نطاق حرب الظل الإقليمية منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي.

ومنذ ذلك الحين، رفضت إيران دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لاستبدال الكاميرات التي تضررت في الحادث بحسب الوكالة.

وقال جروسي: ”إذا كان المجتمع الدولي من خلالنا، أي من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يرى بوضوح عدد أجهزة الطرد المركزي في إيران أو ما هي القدرة التي قد تكون لديهم… فما لديك هو فقط صورة غير واضحة للغاية… سوف يعطيك ذلك وهم الصورة الحقيقية، لكن ليس الصورة الحقيقية نفسها، وهذا هو سبب أهمية هذا الأمر“.

ونفى جروسي المزاعم الإيرانية بأن المخربين استخدموا كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الهجوم على موقع ”كرج“ للطرد المركزي، ووصفها بأنها ”سخيفة ببساطة“.