الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظلت سرية لـ 30 عاما.. وثائق حرب تكشف تعذيب صدام حسين للبريطانيين في العراق

صدام حسين
صدام حسين

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن تقارير ظلت سرية لمدة 30 عاما، حول جرائم مزعومة ارتكبها الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ضد البريطانيين في أعقاب غزو العراق للكويت عام 1990.

وذكرت الصحيفة نقلا عن السجلات التي تم الإفراج عنها في الأرشيف الوطني البريطاني، أن الحكومة العراقية، قتلت وعذبت من قُبض عليه أثناء حرب الخليج، مشيرة إلى أن معظمهم تعرض لصدمات كهربائية في "الرأس والخصيتين".

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذي جمعه محققو الفرع الخاص مع الشرطة العسكرية الملكية في عام 1992، يتحدث عن "أدلة دامغة على انتهاكات منهجية" لاتفاقية جنيف من قبل العراق، حيث احُتجز 1373 بريطانيًا كرهائن، بما في ذلك 556 استخدموا كدروع بشرية"، موضحة أن "أكثر من 300 من هؤلاء كانوا على متن رحلة للخطوط الجوية البريطانية هبطت في الكويت عندما غزاها صدام".

ولفتت الصحيفة إلى اعتذار وزيرة الخارجية، ليز تروس، الشهر الماضي، واعترافها بأن "الوزراء كانوا على علم بالغزو لكنهم لم يخبروا شركة الخطوط الجوية البريطانية بتحويل مسار الطائرة"، مضيفة أن "العديد ممن كانوا على متن الطائرة يزعمون أن الرحلة لم يتم إيقافها لأنها كانت تقل فريق جمع استخبارات من القوات الخاصة، بينما نفى متحدث باسم الحكومة ذلك مرة أخرى في وقت سابق".

وقالت "ديلي ميل" إن "ثمانية أشخاص احتجزوا كدروع بشرية بذلك الوقت، توفوا بسبب نوبات قلبية أو حالات انتحار، بعد إطلاق سراحهم من قبل صدام، نتيجة معاملتهم".

وأضافت الصحيفة: "أجرى محققون من "عملية الرمال القلعة" مقابلات مع 1868 شاهداً وأخذوا 725 إفادة أخرى، ووجدوا أن 1944 جريمة ارتكبت ضد رعايا بريطانيين و 1506 جريمة أخرى ضد أشخاص من جنسيات أخرى، وخلص التقرير إلى أن هناك "أدلة كبيرة ومقنعة على الانتهاكات المنهجية والخطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة (المصممة لحماية المدنيين أثناء الحرب) التي ارتكبتها السلطات العراقية وأفراد القوات المسلحة العراقية والمتعاونون معهم ضد الحقوق الشخصية وحقوق الملكية بحق الرعايا البريطانيين".

وأوضحت أن "الاستخدام غير المبرر للعنف من قبل السلطات العراقية والمتعاونين معها لتحقيق غاياتهم يبدو أنه لا يعرف الحدود"، مشيرة إلى "تعرض أربعة بريطانيين "لمعاملة غير إنسانية" ، بما في ذلك عنصرا البحرية الملكية السابقين دوغلاس براند وشريكه باتريك تريغ، الذين تم القبض عليهم عندما حاولوا مغادرة الكويت، إذ قالا إنهما تعرضا للضرب بشكل روتيني والصعق بالصدمات الكهربائية على الرأس والخصيتين".

وبحسب "ديلي ميل"، "يعرض التقرير تفاصيل "الضرب المبرح" الذي تعرض له خمسة من عناصر القوات الخاصة الأسرى، والذين تعرضوا للاعتداء العشوائي وغير المبرر من قبل حراسهم".

"وبالرغم من حدوث مثل هذه الاعتداءات في بعض الأحيان أثناء الاستجواب، فمن الواضح أن الضرب كان يهدف إلى تحطيم معنويات الجنود وإرادتهم في المقاومة، وليس عن طريق التعذيب لانتزاع معلومات محددة".