- بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. من صاحب الفكرة وأول من نفذها
- من أهم أسباب تدهور اللغة العربية "الفرانكو"
- جامعة عين شمس تحتفل باليوم العالمى للغة العربية بعروض فنية
يحتفل العالم اليوم، السبت، باليوم العالمي للغة العربية، والذي جاء الاحتفال به بعد قرار الجمعية العامة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وكانت صاحبة الاقتراح المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ليصدر قرار الجمعية العامة في ديسمبر 1973، باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
وتطرح الاحتفاليات المتكررة بإحياء اللغة العربية تساؤلات كثيرة حول أسباب تهاوي اللغة عند العديد من الأجيال الحالية، ودوافع البعض للاعتماد على اللغات الأجنبية لتكون هي المفضلة، سواء في كلامهم أو تعاملاتهم مع الآخرين، لذلك نرصد آراء خبراء تربويين لمعرفة الأسباب.
وفي هذا السياق، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مسئولية تدهور اللغة العربية، وضعف مستوى الطلاب بمادة اللغة العربية، ترجع إلى أولياء الأمور المهتمين بتعليم أولادهم اللغات الأجنبية مع تلاشي اللغة الأم.
وأكد الدكتور تامر شوقي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن بعض الأسر المصرية تأتي بمربية أجنبية لتربية أبنائهم؛ مشيرا إلى أن التعليم الأجنبي له مخاطر عديدة على الهوية المصرية والثقافة، وقيم المواطنة والانتماء.
وحذر الخبير التربوي من مخاطر ما يحدث للغة العربية، نظرا لما تسببه من انفصال الطلاب عن مجتمعهم المصري، والتركيز على اللغة الإنجليزية، متناسين لغة القرآن، سيما أن جميع المعاملات تدعم اللغة الإنجليزية.
وشدد الدكتور تامر شوقي علي ضرورة تفعيل مواد التربية القومية ومادة الدين بشكل كبير لغرز اللغة العربية صحيح للطلاب منذ الناشئة.
وكشف أن المدارس لا تعلم اللغة من أجل تعليم اللغة ولكن من أجل الامتحان، فالمناهج لا تهتم بالفصحى، والمعلم يشرح بالعامية، والمدارس تهمل تعليم أنصاف الحروف، حيث إن الحرف العربي «ساكن ومتحرك»، والمدارس لا تهتم بتعليم الطلاب الحروف بالحركات، وبالتالي يصبحون غير قادرين على التحدث باللغة العربية، مشيرا إلى أن تعليم اللغة يستند إلى 4 محاور؛ الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.
من جانبه، طالب الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، بإعادة الاهتمام بمادة اللغة العربية حتى لا يستمر انهيار اللغة بين المواطنين، مستنكرا ازدياد اللغة العامية في الانتشار، التي أطلق عليها "اللغة الشوارعية"، والفرانكو، موضحا خطورة أن يقوم أي مواطن باختراع كلمة عامية وانتشار هذه الكلمات في المجتمع.
وقال الدكتور حسن شحاتة إن الأغاني الشعبية وعزوف الطلاب عن القراءة أسباب لتدهور حال اللغة العربية، والاعتقاد أن اللغة الثانية هي المنجية، لذلك فإن دور الأسرة المصرية غرز حب الوطن في أبنائهم منذ الطفولة، بالإضافة إلى دور وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في الاهتمام بالدراسة باللغة العربية في المدارس الأجنبية ووضع اللغة العربية أساسية.
من جانب آخر، تحتفل جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، اليوم السبت، باليوم العالمي للغة العربية باحتفالية كبرى، بحضور عدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة، وذلك بالاشتراك مع مجمع اللغة العربية وبالتعاون مع هيئة الكتاب وهيئة قصور الثقافة، ودار الأوبرا، والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية والبيت الفني للمسرح.
كما تأتى الاحتفالية بمشاركة نخبة متميزة من الشعراء والكتاب والفنانين؛ حيث يتم إعلان النتائج وتكريم الفائزين المشاركين في مسابقة الجامعة في مجالات شعر الفصحي - شعر العامية- كلمات الاغاني- إلقاء الشعر - القصة القصيرة - كتابة المقال - السيناريو والحوار - الرواية - التأليف المسرحي.
وتتضمن الاحتفالية عروضا فنية وفقرات لفريق كورال الجامعة، وموسيقى عربية، وعزف، ويقدم منتخب الجامعة عرضا للفنون الشعبية وعرض للتنورة إلى جانب انشاد ديني وترانيم لفريق الجامعة، بالإضافة إلي فقرات شعرية من إلقاء أساتذة وطلاب وموظفى الجامعة، وفقرة غنائية للمنشد الديني علي الهلباوي، وعروض فنية للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية (وزارة الثقافة )، مسرح العرائس (البيت الفني للمسرح، وزارة الثقافة).
كما تقام عدة معارض منها: معرض للفنون التشكيلية لطلاب الجامعة، ومعرض للكتاب بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرض للفنون التشكيلية لدار الأوبرا المصرية، ومعرض للكتاب لمجمع اللغة العربية بالإضافة إلى معرض للفنون التشكيلية لأساتذة وطلاب كلية التربية النوعية.
كما يشهد الاحتفال تكريم رئيس وأعضاء لمجمع اللغوي للغة العربية من أساتذة الجامعة، وفقرة شعرية للدكتور أحمد تيمور، ويصاحبه الفنان سامح الصريطى، والشاعر جمال بخيت ويصاحبه الفنان أحمد الحجار.
ويقام خلال الاحتفالية ندوتين الأولى بعنوان "اللغة في الرواية العربية المعاصرة" وتدير حلقة النقاش الإعلامية والكاتبة رولا خرسا ويشارك فيها: الروائي أحمد القرملاوى الحائز على جائزة كاتارا في الأدب ٢٠٢١، والكاتب الصحفي والروائي الأستاذ مصطفى عبيد، والكاتب والروائي الدكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، أستاذ جراحة العظام، والندوة الثانية بعنوان “قصيدة النثر” التي تستضيف الشاعر إبراهيم بجالاتي، والدكتور جمال نيازي.