قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الذنب مضاعف والعقوبة مركبة.. ما لا تعرفه من فضائل شهر رجب الثابتة

الذنب مضاعف والعقوبة مركبة.. ما لا تعرفه من فضائل شهر رجب الثابتة
الذنب مضاعف والعقوبة مركبة.. ما لا تعرفه من فضائل شهر رجب الثابتة

ما هي فضائل شهر رجب الثابتة ؟، سؤال يبحث عنه الكثيرون، ونجيب عنه، من خلال استعراض فضائل شهر رجب الثابتة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، في ليلة مباركة من ليالي شهر رجب وموعد رفع الأعمال الأسبوعي.

فضائل شهر رجب الثابتة

شهر رجب من الأشهر الحرم الأربعة والذي يرجع سبب تسميته بهذا الاسم لأن العرب كانوا يرجيبون الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا، وقيل: رجب أى توقف عن القتال، ويقال رجب الشيء أى هابه وعظمه، رجب من الأشهرِ الحُرُمِ العِظامِ؛ الّتي أمر اللهُ سبحانه وتعالى بتعظيمِها، والالتزامِ فيها أكثرَ بدينِه وشرعِه، وإجلالِها؛ فقال جلّ وعلا: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة : 36).

وقد ذكر أن شهر رجب له أربعة عشر اسمًا: شهر الله، ورجب، ورجب مضر، ومنصل الأسنة، والأصم، والأصب، ومنفس، ومطهر، ومعلي، ومقيم، وهرم، ومقشقش، ومبريء، وفرد، وذكر غيره: أن له سبعة عشر اسما فزاد: رجم بالميم، ومنصل الآلة، وهي الحربة ومنزع الأسنة.

والحق أن لشهر رجب أمور خاصة فهو أحد الأشهر الأربعة الحرام التي فضلها الله تبارك وتعالى وحرم فيها أشياء كالصيد وغيره من الأمور الثابتة في القرآن الكريم، فقال جل وعلا:"فلا تظلموا فيهن أنفسكم"، فقد حذر المولى تبارك وتعالى من ظلم النفس في الأشهر الحرم الأربعة ومنها شهر رجب.

وكشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضائل شهر رجب، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، عن التحذير الوارد في الآية قائلاً: “خد بالك شهر رجب هو أول حرم أي الذنب دبل والعقوبة مركبة، القرآن اللي بيقول:” فلا تظلموا فيهن أنفسكم".

وتابع:" لما تتخانق مع واحد فيقولك أنت مش أدي، القرآن قالك كده متظلمش فيهن نفسك، وعكيت الدنيا في شهر رجب تشتم وتغتاب، الأمم كلها هتبقى يوم القيامة داخلين في عبادة الأوثان واحنا داخلين بالسوشيال ميديا".

فيما قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن شهر رجب منحة من الله عز وجل، مضيفا:سورة التوبة نزلت في غزوة تبوك التي كانت في رجب، موضحًا: اعكفوا على قراءة سورة التوبة وستجد الآيات كأنك أول مرة تقرأها.

وتابع: الآيات ترشدنا في سورة التوبة إلى مجموعة تسكن المدينة المنورة تصلي في الصف الأول وهم منافقين، قال تعالى “وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٍۢ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِۦٓ”، موضحاً أن جيش العسرة في غزوة تبوك سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في شهر رجب لمواجهة الروم، أعد العدة فخرج لقتال الروم ولم يجلس في المدينة ، وكان في المدينة المنافقين، ولهذا خرج لملاقاة العدو خارج المدينة ، وهنا يوجد عدو داخلي وعدو خارجي، لافتا أن هناك من داخل الوطن يتضامن معأعداء الوطن وهذا هو سر خروج الرسول من المدينة.

فضائل شهر رجب

وتقول دار الإفتاء، في بيانه فضائل شهر رجب، أن فضل هذا الشهر ثابتة بقطع النظر عن درجة الأحاديث الواردة فى فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم، التى عظمها الله تعالى.

وأضافت الدار: قال تعالى"إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ"، وفي حديث "الصحيحين" فى حجة الوداع بأنها ثلاثة سرد - أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذى بين جمادى الآخرة وشعبان.

وأضافت: وذكر الإمام أبو جعفر الطبرى فى "تفسيره" عن قتادة أنه قال، "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيما، ولكن الله يعظم من أمره ما شاء"، وقال: “إن الله اصطفى صفايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل”.

ومن تعظيم هذا الشهر: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم، ثم إنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومي عيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.