تفقد الرئيس السيسي، عددا من مشروعات تطوير القاهرة الكبرى، وما تتضمنه من طرق ومحاور وكباري، بجانب مشروعات تطوير القاهرة التاريخية ومتابعة تنفيذ مخطط إعادتها إلى رونقها الحضاري، لما تحتويه من إرث تاريخي عريق، وذلك بهدف تحويلها إلى مقصد سياحي يتسم بطابع حضاري معماري حديث ومتكامل الخدمات.
وشملت جولة الرئيس السيسي، أمس، منطقتي مصر القديمة وسور مجرى العيون، الذي يمتد من منطقة فم الخليج إلى قلعة صلاح الدين، وتوقف الرئيس لتبادل التحية مع المواطنين والعاملين في ورش الفخار بمصر القديمة.
وتفقد الرئيس، أعمال إنشاء محور حسب الله الكفراوي الذي يربط بين جنوب القاهرة في المعادي، مرورا بكوبري أعلى الطريق الدائري وكوبري أعلى محور الشهيد وصولًا لشرق القاهرة ومناطق القاهرة الجديدة عبر محور المشير محمد فهمي.
ويستعرض "صدى البلد"، أبرز جهود الدولة في تطوير القاهرة التاريخية على مدار السنوات الماضية.
أهداف استراتيجية تطوير القاهرة
سيحدث مشروع تطوير القاهرة التاريخية نقلة حضارية للعاصمة، ويهدف إلى استعادة الشكل الحضاري والجمالي للمناطق التراثية والتاريخية، وفي تقرير للحكومة المصرية، كشفت أن المشروع يكلف الدولة 30 مليار جنيه، أي ما يعادل 2 مليار دولار، ويحظى باهتمام كبير ومتابعة مستمر من جانب الرئيس السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
ويهدف المشروع إلى القضاء على التشوه العمراني الذي ضرب أحياء القاهرة القديمة، بجانب إعادة إحياء القاهرة التاريخية كما كانت في سابق عهدها والقضاء على الإهمال الذي لحق بها خلال السنوات الأخيرة.
محاور استراتيجية تطوير القاهرة
وتعتمد استراتيجية تطوير القاهرة التاريخية على عدد من المحاور، أهمها، الحفاظ على المباني الأثرية ذات القيمة، من خلال الترميم وإحياء النسيج العمراني التاريخي، بجانب إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها، وتأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وإعادة استخدامها بالشكل المناسب لها.
المناطق المستهدف تطويرها
وتتضمن مناطق التطوير العاجلة مناطق مسجد الحاكم بأمر الله، وباب زويلة، وحارة الروم ودرب اللبانة والفسطاط، ومسجد الحسين والأزهر، وتهدف الخطة إلى إزالة الركام والتراكمات الموجودة بتلك المناطق لاستكمال أعمال تطويرها، وإعادة إنشاء المباني المهدمة بالطابع الإسلامي، بجانب تطوير كامل لمختلف شبكات المرافق بها، للوصول بها إلى درجة منطقة تراث عالمي.
وتتم عملية تطوير القاهرة التاريخية دون المساس بالخريطة السكانية، بينما يتم إزالة الأنشطة الخطرة، ومنها مغالق الخشب ومصانع الثلج والورش التي تحتوي على مواد خطرة، وكذلك تحويل المباني السكنية إلى أنشطة تجارية، مع الإبقاء على الحرف اليدوية الأصيلة في تلك المناطق.
تطوير سور مجرى العيون
ويقام المشروع على مساحة 90 فدان، بمصر القديمة، بهدف رفع الركام والأنقاض حوله، وكذلك نقل المناطق الخطرة حوله مثل منطقة بحر البقرة السكنية، ويهدف المشروع إلى إقامة عدد من المشروعات الترفيهية والسياحية ضمن خطة كبيرة وجّه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإخلاء المدن المصرية من المناطق غير الآمنة
نقل المدابغ وإنشاء مدينة للجلود
كما ونقلت الدولة جميع الورش والمدابغ إلى المدينة الجلود الجديدة في الروبيكي، حيث نقلت 1500 أسرة من منطقة سور مجرى العيون إلى المدن الجديدة التي تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية مثل مدينة الاسمرات، ومناطق الإسكان الجديد في مدينة بدر وغيرها.
كما وشهدت المنطقة تطوير وتطهير بحيرة عين الصيرة، وتركيب 13 نافورة بارتفاع 2.5 متر خلف المسرح، وتركيب شبكة الري العادية لري الأشجار والنخيل، وشمل هذا المشروع أيضا تطوير المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط بالتوازى مع مشاريع تطوير سور مجرى العيون و منطقة عين الصيرة و نقل المدابغ ضمن مخطط تطوير العاصمة التاريخية والقضاء على العشوائيات.