الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل سينتهي كابوس مرض السكر؟ خبراء يجيبون عن العلاج الجديد بالخلايا الجذعية

العلاج بالخلايا الجذعية
العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري

في القرن الحادي والعشرين، أصبحت الخلايا الجذعية جزءًا لا يتجزأ من البحث عن طريقة مبتكرة لعلاج مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، والابتعاد عن حقن الأنسولين العادية للمرضى؛ لأن قدرة الخلايا الجذعية على التحول أو التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم تجعلها مرشحًا رئيسيًا لمكافحة مرض السكري التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
 


وتم إعلان منذ أيام أنه تم شفاء شخص تماما من مرض السكري عبر إستخدام الخلايا الجذعية؛ حيث يبحث باستمرار العلم عن علاج نهائي لمرض السكري، لأنه أحد الأمراض المزمنة، والتي تسبب في أرق شديد للمصابين به ومن حولهم، ويبقى العلاج بالأنسولين هو الحل الوحيد لأغلب حالات مرضى السكري، فهل ستكون الخلايا الجذعية الأمل الجديد لمرضى السكري، وهو ما سنوقم بالرد عليه في السطور التالية.

مستقبل الخلايا الجذعية لعلاج مرضى السكر

وقال الدكتور عباس عرابي، أستاذ السكر والغدد الصماء، أن كل المحاولات التي تمت باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى السكري مازالت في طور التجربة؛ حيث ان نتائج الدراسة سوف تنتهي في عام 2028 أى بعد 6 سنوات من الآن، لأن الأمر يحمل محاور عديدة كي يتم اعتماده وتطبيقه في جميع أنحاء العالم.


وتابع عرابي في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن المحور الأول للعلاج بالخلايا الجذعية يعتمد بشكل كبير على استجابة الجسم خلايا بيتا، والتي يتم حقنها في جسم مريض السكري.

وأضاف عرابي، إلى أنه يجب حصول مريض السكري بعد حقن الخلايا الجذعية على أدوية مثبطة للمناعة، وتعتبر هذه الأدوية ذات أثار جانبية شديدة للغاية على المرضى للغاية، لذا أن الأمر لا يعتبر بسيط وسهل كما هو واضح من الدراسة التي صرحت بعلاج شخص بشكل نهائي من مرض السكري.

وأفاد عرابي،  المحور الأخير في استخدام الخلايا الجذعية لمرضى السكري هو غلو سعره والذي من المتوقع أن  يعلن عنه بمجرد طرحه، حيث ان الأمر مكلف للغاية، لذا فإن أغلب مرضى السكري لن يكون باستطاعتهم الحصول عليه.

وأكد عرابي، أنه يجب إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول علاج مرض السكر بالخلايا الجذعية، للتوصل إلى نتائج حقيقية فعالة في علاج مرض السكر بالخلايا الجذعية.

واستكمل عرابي ، أنه يأمل بأن ينجح علاج الخلايا الجذعية  لمرضى السكري وأن يتم توفيره لجميع المرضى لأنه سيكون طفرة علمية كبيرة في حياة كل مريض سكري، وبالأخص مرض السكري من النوع الأول والذي يعتبر من الأنواع المؤرقة للمريض والطبيب، وعندما يكون أيضا مريض السكري من الأطفال .

وأختتم عرابي، أنه هناك علاج جديدة من المتوقع ان يتم طرحه في الفترة المقبلة، ويعتمد هذا العلاج في الحصول على الإنسولين عن طريق الفم، وهو ما يجعل الحصول على الإنسولين أمر سهل وبسيط، وبالأخص للأطفال والذي يصعب عليهم الحصول على حقنة الأنسولين .

 

العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري

 

العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري

وقال الدكتور لويس أ. كونا، عضو في الأكاديمية العالمية للطب ومكافحة الشيخوخة، والعلاج بالخلايا الجذعية أكثر من 10 سنوات، وهو عضو معترف به في الجمعية الطبية البريطانية،  بشكل عام ، أن مرض السكري يحدث بسبب افتقار الجسم لخلايا بيتا أو خلايا ب.
 
وأوضح كونا، أنه في حالة مرضى السكري من النوع 1 ، يعمل جهاز المناعة في الجسم بشكل فعال على تدمير إمداد خلايا ب، ويحدث مرضى السكري من النوع الأول بسبب نقص خلايا ب في الجسم بسبب كبت المناعة.

وتابع كونا: في حالة مرضى السكري من النوع 2 ، فإن الخلايا لم تعد  قادرة على إنتاج مستويات كافية من الانسولين للتغلب على مقاومة الأنسولين المتطورة.، وفقا لما صرح به لموقع dvcstem.

وأفاد كونا، أنه تدور تحديات إيجاد علاج لمرض السكري إلى حد كبير حول إيجاد طريقة استبدال أو تجديد خلايا ب. في الماضي ، كان العلاج الأكثر فاعلية هو زرع الخلايا البائية لزيادة عدد الخلايا البائية السليمة لدى المريض.

وأضاف كونا، أن هذا الإجراء غير مرغوب فيه لعدة أسباب؛ حيث يتطلب الحد الأدنى من عدد الخلايا البائية المطلوبة لعملية زرع واحدة 2-3 متبرعين أصحاء، بالإضافة إلى ذلك ، كان نظام الأدوية المثبطة للمناعة المطلوب لمنع الجسم من رفض الخلايا المانحة شاق جدا على المتلقي.


وأكد كونا، أن علاج الخلايا الجذعية يمكن أن يساعد في مرض السكري، ويعتبر وسيلة فعالة لتحقيق عدد كبير من الخلايا البائية الجديدة دون الآثار السلبية للزرع، وبعد إدخالها إلى المريض ، تهاجر الخلايا الجذعية إلى الأنسجة التالفة ، و تتمايز إلى خلايا ب جديدة ، وتستمر في الحفاظ على مستوى صحي من الخلايا البائية في الجسم. 

وأشار كونا،إلى أنه يمكن زراعة الخلايا الجذعية في المختبر وتحفيزها لتصبح خلايا منتجة للأنسولين؛ حيث يمكن لهذه الخلايا بعد ذلك تجديد الخلايا المستنفدة في جسم مريض السكري مباشرة. باستخدام هذه الأساليب ، يمكن إدارة مرض السكري من النوع الأول بنجاح دون الحاجة إلى الإمداد المحدود بالخلايا المانحة.

واستطرد كونا، أنه يمكن استخدام الخلايا الجذعية بطريقة مماثلة لعلاج مرض السكري من النوع 2. على الرغم من أن الخلايا البائية لا تزال موجودة في مرضى النوع 2 ، إلا أن الخلايا البائية الإضافية يمكن أن تكمل إمداد الجسم للتغلب على مقاومة الأنسولين الموجودة لدى المريض، ويمكن أن يهدف العلاج إلى الحفاظ باستمرار على مستويات الخلايا البائية فوق الكمية المطلوبة لمكافحة مقاومة الأنسولين لدى المريض.

واستكمل كونا، أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه بالفعل في علاج مرض السكري بالخلايا الجذعية ، لا تزال أبحاث الخلايا الجذعية مستمرة وتتطور كل يوم، ولقد ثبت أن الخلايا الجذعية تعمل على تجديد الخلايا البائية في الجسم على حدٍ سواء، وقد تم استنباتها معمليًا من أجل الزرع. ومع ذلك ، لا يزال الجسم يحتفظ باستجابة المناعة الذاتية لمرض السكري من النوع 1 ومقاومة الأنسولين مع مرض السكري من النوع 2. 

وأوضح كونا، أنه عادة ما يكون العلاج الإضافي مطلوبًا بالاشتراك مع الخلايا الجذعية لضمان قبول الجسم للخلايا الجديدة بأمان والسماح لمستويات الجلوكوز في الدم الطبيعية بالعودة بشكل دائم، والجدير بالذكر أن الاختبارات المعملية أظهرت أن العلاجات نجحت في تجنب استجابة المناعة الذاتية للخلايا الجذعية في الفئران غير المصابة بداء السكري.