الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صمودها ضد التقلبات الأبرز.. 6عوامل تؤمن البورصة المصرية من تبعات هبوط الأسواق العالمية

صدى البلد

أكد محمود عطا، مدير الاستثمار بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، أن هناك 6 عوامل تجعل البورصة المصرية في مأمن من التأثر بموجة الهبوط العنيفة لأسواق المال العالمية ، وعلي رأسها الأمريكية يتبعها الأوروبية والآسيوية مع نهاية تعاملات الأسبوع قبل الأخير من شهر ديسمبر 2021.

 

وأوضح محمود عطا، أن حالة الهبوط التي شهدتها البورصات العالمية مع نهاية التعاملات الأسبوعية كانت نتيجة القلق المتزايد حيال انتشار متحور «أوميكرون» وتأثر بعض المتعاملين بنتائج إجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الأخير، وإقرار حتمية رفع معدلات الفائدة خلال العام القادم للسيطرة على معدلات التضخم، إضافة لتسريع وتيرة خفض برنامج شراء الأصول.

 

وفي نهاية تعاملات الجمعة الماضية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي 1.5% إلى 35.365 ألف نقطة، ونزل "S&P 500" بنحو 1.03% بالغا 4620 نقطة. وانخفض ناسداك بنسبة 0.07%.

 

وفي أوروبا، شهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعًا 0.6%، وهبط مؤشر داكس الألماني 0.7%، وانخفض كاك الفرنسي 1.1%. وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي بنحو 1.8% وهبط مؤشر توبكس  1.4%.

 

وبين محمود عطا مدير الاستثمار ، أن الأربعة عوامل الداعمة لصمود البورصة المصرية ضد التأثر بالهبوط العالمي، يتصدرها أن ما يحدث بالأسواق العالمية هو استحقاق لمرحلة تصحيح ، قد تستمر لعدة جلسات بعد وصولها لمستويات قياسية نتج عنها انتفاخ وتشبع شرائي ، أن البورصة المصرية لم تشهد أي صعود ملحوظ خلال الفترات الماضية، في ظل وجود أسعار متدنية وجاذبة قياساً بأسعار الاسهم داخل أسواق المنطقة والتي صعدت بنسب تتجاوز 20% خلال العام.

 

وأوضح أن أهم تلك العوامل، هي إعلان الحكومة المصرية معدلات التضخم منذ عدة أيام ، والتي أظهرت أنها مازالت بمناطق آمنة قياساً بأسعار الفائدة المرتفعة، ومن ثم لم يضطر البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة وهذا سوف يكون جيد بالنسبة للبورصة المصرية.

 

وأضاف أن العامل الثالث يتمثل في حالة الزخم التي يشهدها السوق المصري من عمليات استحوذات من قبل المستثمرين الأجانب والعرب، والتي تشير إلى أن أسهم الشركات المدرجة بها فرص استثمارية جيدة، موضحا أن خير مثال لذلك إتمام عملية استحواذ شركة الدار العقارية الإماراتية على شركة السادس من اكتوبر «سوديك » وهي الصفقة التي بمثابة إعادة لتقييم قطاع من أهم القطاعات وهو القطاع العقاري.

 

وتابع: هناك عامل رابع يعزز من صمود البورصة المصرية ضد آية تقلبات وهو المضي قدوما في برنامج الطروحات الحكومية وما يمثل من خطوة هامة جداً لجذب كثيراً من الاستثمارات الأجنبية والعربية. ومؤخراً، تم طرح نسبة 10 ٪ من شركة أبو قير للأسمدة و تم الإقبال عليها من قبل المستثمرين الأجانب والعرب وبلغت قيمة الصفقة حوالي 2.2 مليار جنيه.

 

وأشار إلى أن العامل الخامس الذي يساهم في استمرار البورصة المصرية في أدائها المستقر والذي من المرجح أن يميل للإيجابية هذا الأسبوع هي القوة المالية للشركات المدرجة والتي عبرت عنها إعلان نتائج أعمال الـ 9 أشهر المنقضية والتي أظهرت نمواً واضحا في نتائج أعمال أغلبها وسوف تكتمل بإعلان نتائج اخر العام والتي من المتوقع أن تكون جيدة.

 

وأوضح أن نتائج نهاية العام الجاري ستؤكد أن أغلب الشركات القوية ماليا والمدرجة بالبورصة المصرية تتداول بأسعار أقل من قيمها العادلة بكثير وهو مؤشر لإثارة شهية المستثمرين العالمين في وسط تضخم الأسعار التي تشهدها بعض بورصات المنطقة والعالم.

 

ولفت إلى أن من تلك العوامل هو استقرار الوضع الصحي على الرغم من إعلان وزارة الصحة عن أربعة إصابات بمتحور كورونا الجديد، مشيرا إلى أن هذا المتحور الجديد ظهر بأغلب دول العالم وسيظهر القطاع الصحي وبعض الإجراءات الوقائية متانة الوضع الطبي بمصر والتي تم إظهاره في مواجهة الجائحة حينما اندلعت الأزمة في مارس 2021.

 

وأخيرا، يتوقع عطا أن تأثير موجة الهبوط التي تشهدها الأسواق العالمية على البورصة المصرية سيكون طفيفا ولن يمتد لأكثر من جلسة أو جلستين.