EN 
إلهام شاهين فى حوار لـ “صدى البلد” :
أحضر لفيلمين “بنات صابرة” و"للكبار فقط"
السعودية تطورت ثقافيا وفنيا
لم احلم بارتداء فستان فى السعودية
كنت أزور السعودية بالعباءة السوداء والطرحة للحج أو العمرة
لن نتراجع عن تقديم “المومس الفاضلة”
مشاركتى فى دراما رمضان لم تحسم ومتوقع أشارك كاملة أبو ذكرى
تعيش الفنانة إلهام شاهين حالة من النشاط الفنى فى الفترة الأخيرة وتحضر حاليا لفيلمين إلى جانب خوضها السابق الرمضانى المقبل، كما أنها كانت عضو لجنة تحكيم فى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية، “صدى البلد” التقى بالفنانة إلهام شاهين على هامش مهرجان السينما الفرنكفونية التى فتحت قلبها لتتحدث عن كافة التفاصيل الخاصة بنشاطها الفنى فى المرحلة الأخيرة وزيارتها إلى تونس فى اختيار عام 2021 للثقافة التونسية المصرية، كما تحديث عن تطورات مسرحيتها مع الفنانة سميحة أيوب “المومس الفاضلة”.
فى البداية ماذا عن أعمالك المقبلة سواء فى السينما ودراما رمضان المقبل ؟
أقوم حاليا بالتحضير لفيلمين الأول بعنوان “بنات صابرة” والعمل مازال فى مرحلة الكتابة، ومن المقرر ان نبدأ فى التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة، وأشارك فيه تمثيليا وإنتاجيا أيضا، أما الفيلم الثانى الذى أتمنى أن يرى النور وهو بعنوان “للكبار فقط” مع المخرج على بدرخان والذى أعود به إلى السينما بعد غياب طويل.
أما عن الدراما لم تحدد بعد كون العمل مازال فى مرحلة الكتابة ومن المتوقع ان أتعاون فيه مع المخرجة كاملة أبو ذكرى التى جمعتنى بها من قبل عديد من الأعمال ولعل من ابرزها فيلم “واحد صفر” وأيضا “يوم للستات”، ولكن حتى الآن ليس هناك أى تاكيدات تخص مشاركته فى رمضان من عدمها.
وماذا عن مسرحية “المومس الفاضلة” ؟
مسرحية “المومس الفاضلة” حتى الآن هو مشروع قائم، ولكن لم يتم أى إجراء يخص العمل بعد ان اتفقت مع الفنانة سميحة أيوب فى مسرح القومى على تقديمه، خاصة أنها كانت مشغولة فى عديد من الاعمال إضافة الى مشاركتها فى عدد من المهرجانات أخر الاحتفال بعام الثقافة التونسية المصرية، فضلا عن أنشغالى أيضا فى عدد من الأعمال ولذلك فهو حتى الآن مشروع مؤجل ولكن لن نتراجع فى تقديمه على خشبة المسرح، لأنه من الأعمال المهمة ولابد أن ينتصر الفن أمام طيور الظلام التى هاجمة العمل دون أن يشاهدونه لمجرد الاسم.
شاركت مؤخرا فى عام الثقافة التونسية المصرية، وسافرت مهرجان أيام قرطاج المسرحى فكيف رأيت هذا الأمر ؟
كنت حريصة على المشاركة فى هذه الاحتفالية التى حضرتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة وكانت فى استقبالها الدكتورة حياة القطاط وزير ثقافة تونس وكانت هناك مجموعة من المبدعين منهم سميحة أيوب والتى تم تكريمها مع الفنان احمد بدير فى مهرجان قرطاج المسرحى وكان يتواجد أيضا المخرج خالد جلال، وشاهدت مجموعة من العروض التى قدمت من قبل مجموعة من الشباب المشاركين فى المهرجان والتى قدمت أفكار جديد ومختلفة تنم عن وجود مواهب حقيقية، وأيضا تونس بها مواهب كثيرة، وأرى ان تونس لديها ثقافة وحضارة كبيرة.
كيف ترين مشاركتك فى الدورة الأولى لمهرجان البحر الاحمر الذى أقيم فى السعودية وانتهى منذ أيام قليلة ؟
أرى أن السعودية أصبحت أكثر انفتاحا من الفترة الماضية والتى شهدت بدايات الانفتاح، وأرى أن هناك تطور رهيب وباستمرار فى السعودية تجاه الفنون بشكل عام، ولم أكن اتخيل أن يقام مهرجان سينمائى فى السعودية، والمدهش أيضا أن المهرجان ولد كبيرا، لن تجد به اى معوقات أو صعوبات التى تقابل اى مهرجان فى البدايات، ولذلك فأنا سعيد بحالة الحراك الفنى الذى تشهده السعودية فى الفترة الأخيرة، كنت ازور السعودية مرتدية العباءة السوداء والطرحة لأؤدى العمرة أو مناسك الحج ولم أكن احلم ذات يوما أن ارتدى فستانا بالسعودية، فهذا انتصار فى حد ذاته وتطور كبير، كما أن المهرجان انتصر ايضا للمراة العربية وليس السعوجية فقط حيث كرم فى دورته الاولى ثلاث نساء وهو امر لم يكن موجودا فى السعودية، وهن المصرية ليلى علوى والسعودية هيفاء منصور والفرنسية كاترينا لينوف، فضلا عن عرض فيلم بلوغ الذى يشارك فى إخراجه خمسة مخرجات، وبالتالى ارفع القبعة الى السعودية على تنظيمها لهذا المحفل السينمائى والذى يتيح الفرصة أيضا لفتح مجال للسياحة بالمدنية بالسعودية مع الساحة الدينية.
كيف ترين مشاركتك كعضو لجنة تحكيم فى الدورة الاولى لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية ؟
سعدت كثيرا بإقامة مهرجان للسينما الفرنكفونية، وهى سينما نوعية ولابد ان يكون هناك مهران يهتم بهذه النوعية من الأعمال الناطقة باللغة الفرنسية، كما أننى سعيدة بنجاح الدورة الاولى للمهرجان الذى منحنى فرصة للاطلاع على ثقافات مختلفة وخاصة من البلدان الناطقة باللغة الفرنسية، أن مستوى الأفلام كان رائعا، ولم تكن أستطيع مشاهدتها إلا من خلال مهرجان السينما الفرنكوفونية، بالإضافة إلى أن مستوى الأفلام المشاركة من فرنسا ومصر والسنغال والمغرب وكذلك باقى الدول الناطقة بالفرنسية جيدا، وهى فرصة جيدة لمشاهدة الأفلام والغطلاع على ثقافات مختلفة.
كيف ترين إقامة عدد من المهرجان فى مصر متلاحقة ولعل أخرها كان مهرجان القاهرة ثم السينما الفرنكفونية ؟
هذا يدل على أن مصر بلد الثقافة والحضارة، والفن والسينما تحديدا تشكل وجدان ووعى المشاهد، أتصور أن مقياس التحضر والرقى والوعى لاى بلد ياتى من اهتمامها بالفن والثقافة، فلدينا عديد من المهرجانات التى اقيمت فى الفترة الأخيرة ولعل من ابرزها مهرجان الإسكندرية ثم الجونة، وبعدها مهرجان القاهرة للمسرح الشباب في شرم الشيخ، ومهرجان المسرح القومي، ثم مهرجان لقاهرة السينمائي الدولي، ثم أخيراً مهرجان السينما الفرنكوفونية وكان ذلك فى ثلاث شهور فقط، كل يوم هناك جديد في مصر في الثقافة والسينما والفن، والدولة تعمل في صمت وأياديها واضحة.
