EN 
شارك الرئيس السيسي في العديد من الفعاليات، خلال الأسبوع الماضي، وكان أبرز ما شارك فيه الرئيس، يوم الأربعاء الماضي، هو إطلاق "أسبوع الصعيد"، على هامش زيارته لمحافظة أسيوط، وهي أول جولة موسعة يجريها في الصعيد وتستمر لمدة أسبوع كامل، يرافقه فيها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وافتتح الرئيس السيسي، خلال المؤتمر مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول، وعددا من المشروعات التنموية الأخرى، في نطاق إقليم الصعيد.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن مجمع أسيوط لإنتاج البنزين يعتبر أحد مشروعات الدولة الاستراتيجية في إطار خطة تنمية الصعيد، وهو أكبر مجمع بترولي في الوجه القبلي ويهدف إلى تأمين إمدادات البنزين لأهالي محافظات الصعيد.
انخفاض معدلات الفقر
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن الحكومة الحالية تصحح أخطاء الماضي، مشيرا إلى وجود 39 مليون و400 ألف مواطن في محافظات الصعيد تم تهميشهم إقتصاديا وثقافيا وتنمويا، على مدار 4 أو 5 عقود، وطبقا للجهاز المركزي للإحصاء فإن نسبة الفقر هنا انخفضت من 32% إلى 29.7%، وذلك بعد جهود الدولة التنموية التي تجريها بقيادة الرئيس السيسي.
وأضاف عرفة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تقرير الإحصاء قبل الماضي أفاد أن نسبة الفقر كانت 51%، بما يدل على أن أكثر من 19 مليون مواطن مصري في الصعيد كانوا تحت خط الفقر، أي كل فردين منهم واحد فقير.
وأكد أن الفقر ينخفض سنويا في الصعيد بنسبة 1.5% وهذا مؤشر جيد جدا، موضحا أن الدولة لكي تحقق تلك النسب، تضخ مليارات في إعادة إنشاء البنية التحتية وتطوير القرى، بجانب تخصيص القوات المسلحة 280 مليار جنيه من إجمالي 700 مليار جنيه، في مشروعات الصعيد التنموية، وتشرف عليها بالمجان لأهالي الصعيد.
تطوير البنية التحتية
من جانبه قال الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المحلية والمستدامة، إن الصعيد يمثل 60% من مساحة مصر، وكذلك 35% من سكانه، وقد عانى من التهميش في السنوات الماضية، موضحا أنه طوال 300 عام أنشأت الدولة فقط 4 محاور على النيل، في حيث منذ تولي الرئيس السيسي، أقامت الدولة أكثر من 12 محور.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك مشروعات عديدة كانت متوقفة، أبرزها إحياء طريق الكباش، الذي ظل متوقفا منذ عام 2001، ولكن تمكنت الدولة المصرية إعادة إحياء المشروع واكتماله منذ 2017، وحتى افتتاحه العام الجاري، مشيرا إلى أنه توجد حالة صحوة وتحريك المياه الراكدة من القيادة السياسية لتنمية الصعيد.
قرى حياة كريمة
ولفت إلى أن قرى الصعيد كان لها نصيب الأسد في مشروعات تطوير قرى حياة كريمة، حيث شكل التطوير 375 قرية في المرحلة الأولى، ولكن بعد زيارة الرئيس لأسوان أضاف عدد من القرى الأخرى وبلغ عددها حوالي 390 قرية.
مشروعات عملاقة بالصعيد
وأوضح أنه يوجد العديد من المشروعات العملاقة في ظل الاستثمارات التي تضخها الدولي للصعيد، مثل مشروع بنبان، وهو أكبر مدينة لتصدير الطاقة الشمسية على مستوى أفريقيا، وذكلك مصانع كيما 1 و 2 والتي تصدر لأكثر من 20 دولة أوروبية، مؤكدا أنه من خلال هذه المشروعات سيصبح مستقبل مصر ومصدر دخلها القومي في الصعيد.
وأكد أنه في الماضي، كان الصعيد طارد لسكانه لقلة فرص العمل ومصادر الدخل فيه، وكان هذا يتسبب في هجرة داخلية من الصعيد إلى محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية وهو ما تسبب في إقامة العشوائيات حول هذه المدن، ولكن أصبح الصعيد حاليا مصدر جذب لسكانه من خلال المشروعات التي تقام فيه، وتوفر فرص عمل كثيرة.
