الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهائيات الكان«1» 2008.. زيدان يقهر سونج ومصر تؤكد سيطرتها على القارة الأفريقية

مصر 2008
مصر 2008

 

تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية “كان 2021”، يوم 9 يناير المقبل في الكاميرون.. نسخة تحدث الجميع عنها كثيرًا وسط شكوك حول إقامتها لكن  ها نحن الآن على أعتاب انطلاق البطولة الأقوى في أفريقيا.

البطولة سيشارك بها 24 منتخبًا كما النسخة السابقة، وتم تأجيلها لمدة عام، فكان مقررًا لها أن تُقام العام الماضي، لكن فيروس كورونا أدى لإقامتها في 2022.

بطولة تُعد من ضمن الأقوى على صعيد المنتخبات، ففيها سنشهد مشاركة محمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز وخلافهم من النجوم الأفارقة الأقوياء.

نهائيات الكان، هي سلسلة نسرد فيها تفاصيل أبرز المباريات النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، قبل انطلاق النسخة الجديدة، وفي هذا التقرير، نستعرض قصة نهائي كان 2008، وهو واحد من أقوى النهائيات، والتي منحت مصر لقبها السادس.

نهائي كان 2008

أُقيمت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا، ودخل المنتخب المصري البطولة حاملًا للقب بعد أن تُوج بالكأس عام 2006 في البطولة التي استضافها على أراضيه.

لم تكن التوقعات تصب في صالح المنتخب المصري رغم كونه البطل، أوقعته القرعة في مجموعة ضمت العملاق الكاميروني بقيادة صامويل إيتو وزامبيا والسودان.

كشر الفراعنة عن أنيابهم في اللقاء الأول، وحققوا انتصارًا كبيرًا على الكاميرون بأربعة أهداف مقابل هدفين، في مباراة شهدت تألق الثنائي حسني عبد ربه ومحمد زيدان.

وفي اللقاء الثاني، فازت مصر على السودان بثلاثية، ثم تعادلت إيجابيًا بهدف لكل فريق مع زامبيا، ليتأهلوا لدور ربع النهائي متصدرين المجموعة

واجه الفراعنة في ربع النهائي، منتخب أنجولا العنيد، لينتصر عليه بهدفين لهدف، ويضرب موعدًا مع كوت ديفوار، لكن رجال "المعلم" حسن شحاتة كانوا حاضرين بكل قوة، ولقنوا رفاق دروجبا درسًا لن ينسوه، بفوزهم عليهم بأربعة أهداف مقابل هدف، ليتقرر مواجهتهم للكاميرون مرة أخرى، ولكن تلك المرة في المباراة النهائية.

المباراة النهائية أُقيمت على ملعب أوهين دجان بالعاصمة الغانية أكرا.. مباراة بين منتخب حقق اللقب 5 مرات في ذلك الوقت وهو المنتخب المصري، ومنتخب حقق اللقب 4 مرات “الكاميرون” لذا فأنه صراع على الريادة الأفريقية بين كتيبة حسن شحاتة، ورفاق الأسطورة صامويل إيتو.

بدأت المباراة بضغط كاسح وفرص بالجملة للمنتخب المصري، متعب يهدر تارة، وعمرو زكي وحسني عبد ربه وأبو تريكة تارة أخرى، حتى أن القائم حرم عبد ربه من تسجيل هدف في الشوط الثاني، ومع إهدار الفراعنة للفرص، كان هناك وحشًا في حراسة المرمى الكاميرونية، يُدعى كاميني.

ومع دخول بعض من اليأس لقلوب المصريين، أرسل أحمد حسن كرة من قبل نصف الملعب، لتصل لريجبورت سونج قائد المنتخب الكاميروني، وخلفه البديل محمد زيدان، الذي لم ييأس، وذهب خلف سونج، حتى قام بقطع الكرة منه بعد صراع، ليمررها يمينه للقادم من الخلف محمد أبو تريكة، والذي وضع الكرة في الشباك، في الدقيقة 77، ليُهدي الفراعنة اللقب الغالي، الذي كان بمثابة التأكيد على هيمنة الفراعنة على الكرة الأفريقية، ولعل هدف تريكة وتعليق المعلق التونسي عصام الشوالي في تلك المباراة على ذلك الهدف:" سونج وزيدان سونج وزيدان.. جووول بوتريكة ريحلك على الأريكة." أبرز الذكريات من تلك البطولة المميزة.