بعد اختراق هاتف نفتالي بينيت، صعدت مجموعة قرصنة إيرانية من تهديداتها لإسرائيل عبر نشر فيديو مفبرك بتقنية «التزييف العميق» يظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في حالة توتر وضغط نفسي.
ونشرت مجموعة «خانديلا» المرتبطة بجهات إيرانية، الفيديو على منصة «إكس» ، مرفقا بنص دعائي زعمت فيه أن بينيت يعيش حالة قلق مستمرة منذ منشورات سابقة للمجموعة، معتبرة ذلك دليلا على أن لا أحد بمنأى عن الاستهداف.
وكررت المجموعة في بيانها التهديد بالكشف عن أهداف جديدة، كما كررت أسماء عدد من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ورئيس معسكر الدولة بيني غانتس، وعضو الكنيست تالي غوتليب، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، دون إرفاق أي أدلة فنية أو معلومات قابلة للتحقق.
ويأتيه هذا التصعيد بعد منشور سابق زعمت فيه «خانديلا» أنها كشفت بيانات شخصية ومهنية لـ14 مهندسا ومطورا قالت إن لهم دورا محوريا في برامج الطائرات المسيرة الإسرائيلية، بل وأعلنت عن مكافآت مالية مقابل تقديم معلومات عنهم.
غير أن المنشور لم يتضمن وثائق مستقلة، ولم تتمكن جهات محايدة من التحقق من صحة الادعاءات.
في المقابل، لم يصدر رد رسمي إسرائيلي حتى الآن، بينما أكد مسؤولون أمنيون أن هذه المزاعم تفحص بحذر، لاحتمال أن تكون المعلومات جزئية أو قديمة أو مستمدة من مصادر مفتوحة.
ويرى خبراء في الأمن السيبراني أن استخدام محتوى مولد بالذكاء الاصطناعي بات أداة مركزية في حملات التأثير والحرب النفسية، إذ لا يتطلب اختراقا تقنيا مباشرا، لكنه قد يخلق حالة من القلق العام ويؤثر في الرأي العام عبر استعراض شخصيات معروفة في مشاهد مفبركة.
وتشير التقديرات إلى تصاعد هذا النوع من العمليات في الفضاء الرقمي خلال السنوات الأخيرة، ضمن مساعي تستهدف التأثير على الوعي أكثر من إحداث ضرر تقني مباشر، فيما تواصل الجهات الإسرائيلية المختصة فحص التهديدات والمنشورات المرتبطة بها ضمن حملة أوسع لمواجهة هذا النمط من النشاط الإلكتروني.



