EN 
تعمل الدولة المصرية جاهدة لإعادة استقرار ليبيا وإعادتها إلى الواجه المحلية والدولية، واستعادة مكانتها المفقودة منذ سنوات وطرد كل دخيل من العناصر المسلحة والمرتزقة والتدخلات الخارجية التي أفقدتها قوتها ومزقت الدولة الليبية من الداخل.
وما تزال مصر هى الضامن الوحيد للدولة الليبية في إعادة استقرارها، وخير دليل ما نتج عن رسم الرئيس السيسي الخط الأحمر "سرت – الجفرة" الذي لم تستطع أن تتجاوزه العناصر المسلحة والمرتزقة وبني عليه مؤتمري برلين 1 و2 وعمل الحكومة الليبية والمجلس الرئاسي مما خلق وضع مستقر نسبيا في ليبيا عن ما كانت عليه من تمزيق.
ودائما ما تؤكد مصر ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للازمة الليبية تحافظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، واستعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية ومحاربة الإرهاب.
وفيما يلي يرصد "صدى البلد" أهم المواقف المصرية التى من خلالها ساندت مصر الدول الليبية على الصعيد المحلي والعالمي..
مؤتمرا برلين 1 و2
حرصت مصر المشاركة في مؤتمري برلين 1 و2 لدعم ليبيا ووضع خارطة الطريق أمام الجارة التي تعتبرها الدولة المصرية إمتداد لأمنها القومي ودعت من خلالهما إلى خروج المرتزقة والعناصر المسلحة من الأراضي الليبية بالكامل والعمل على توحيد الصف الليبي.
وشارك وزير الخارجية سامح شكري في مؤتمر برلين 2 ودعا بالخروج الفوري للعناصر المسلحة والمرتزقة، كما ثمن على التوافق الدولي الكبير وغير المسبوق الداعي للخروج الكامل والفوري لكافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية في أسرع الآجال دون أي تأخير، على نحو يسمح لليبيين بأن يعبروا عن خياراتهم وأن يعتمدوا مشروعهم السياسي بعيداً عن تأثير القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة.
مؤتمر باريس لدعم ليبيا
كما شارك الرئيس الفتاح السيسي في المؤتمر الدولي المقام في العاصمة الفرنسية باريس لدعم الدولة الليبية، حيث وجه الرئيس السيسي رسالة إلى الشعب الليبي قائلًا: "الخير في أيديكم أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة".
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته أمام مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا: "يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظوا من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغنى بأن في وجوده خيرًا لكم، فالخير في أياديكم أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة، وستجدون مصر سندًا لكم وقوة متى احتجتموها، دعمًا لأمنكم ولخياراتكم وطموحاتكم".
ملتقى القبائل الليبية في القاهرة
عقدت مصر مؤتمر القبائل الليبية في العاصمة القاهرة بمشاركة نحو 350 ممثلاً عن القبائل في محاولة لرفع الغطاء عن التنظيمات الإرهابية والمرتزقة المسلحين في ليبيا وإعادة توحيد الصف الليبي من الداخل.
وشارك وزير الخارجية سامح شكري في الجلسة الافتتاحية التي أقيمت دعما منه لإعادة استقرار ووحدة الأراضي الليبية، قائلا في كلمته إن مصر تحرص على سلامة ووحدة الأراضي الليبية، داعياً الليبيين إلى التوحد ونبذ الفرقة من أجل "مواجهة الإرهاب".
وقال شكري: "نحن نثق في أن الليبيين سيستثمرون هذا المحفل للخروج من المأزق والخروج بخطوات بناءة لدولة حديثة خالية من الإرهاب الذي يهدد ليبيا".وأكد أن بلاده لن تتوانى عن دعم الأشقاء الليبيين حتى يصلوا إلى بر الأمان.
استقبال أعيان القبائل الليبية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2020، وفدا من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية في زيارة لمصر، حيث تم مناقشة مستجدات الأزمة الليبية وسبل الخروج منها تحت شعار "مصر وليبيا .. شعب واحد ومصير واحد ".
واكتسبت الزيارة أهمية خاصة لأنها أتت تزامنا مع دعوة مجلس النواب الليبي، الجيش المصري للتدخل العسكري في ليبيا لحماية الأمن القومى المصرى والليبى، وتأكيدًا للعلاقة التاريخية المتينة بين القبائل الليبية والقبائل المصرية، وإرسال رسالة للعالم بأن الشعوب العربية هي الأقرب لبعضها أكثر من أي علاقة تربط العرب بغيرهم.
لجنة 5+5
استضافت مصر مؤتمرات اللجنة المشتركة 5+5 الليبية لبحث سبل خروج المرتزقة الأجانب المسلحين من الأراضي الليبية.
حيث عقدت اللجنة العديد من اللقاءات في مصر لمناقشة سبل إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تحت رعاية المبعوث الأممى يان كوبيش، وبما يساهم فى دعم الحلول السياسية.
اجتماعات وزارية عالمية
وفي إطار مساعي القاهرة لحل الأزمة الليبية عقدت مصر اجتماعا وزاريا ضم وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا من أجل بحث القضية الليبية.
كما شاركت في الاجتماعات الوزارية لدول جوار ليبيا والتي عقدت بالتناوب بين مصر وتونس والجزائر.
