قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيف تبدأ حياة جديدة مع الله .. عليك بالتوبة و11 عملا صالحا

كيف تبدأ حياة جديدة مع الله
كيف تبدأ حياة جديدة مع الله

كيف تبدأ حياة جديدة مع الله .. مع بداية العام الجديد يحسُن التذكير في أن يكون لنا منهج رشيد وخطوات مدروسة فيما يتعين علينا فعله ونحن نستقبل العام الجديد، فاستقبال العام الجديد هو بمجرده قضية لا يستهان بها، وإن بدا في أنظار بعض المفتونين أمرًا هينًا، ومن هذا المنطلق كانت هذه الوقفات المنهجية في استقبال هذا العام الجديد.

إنّ البشر على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأصولهم وأديانهم وعقائدهم يسعون إلى الوصول للسعادة في الحياة، وبعض الناس يظنّون أنّ السعادة تتحقّق بالمال، وأطلق الله تعالى وصف الحياة الطيبة على الحياة السعيدة في القرآن الكريم، حيث قال: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».

وفسّر الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- الحياة الطيبة بالحياة السعيدة، وقد يعتقد البعض أنّ لحظات الفرح ذاتها لحظات السعادة، إلّا أنّهما في الحقيقة تختلفان عن بعضهما البعض، فالفرح من الأمور العابرة في حياة الإنسان، إلّا أنّ السعادة دائمةٌ في الحياة، وبعض الناس قد يسلكون الطرق الخاطئة في سبيل تحقيق السعادة، مثل: تعاطي المشروبات المحرّمة؛ كالمسكرات والمخدرات، وغيرها من الطرق المحرّمة في الإسلام.

الحياة مع الله

يجب على العبد المسلم أن يكون مُستعيناً بالله تعالى، ومُتوكلاً عليه، ومفتقراً إليه، وطالباً العون منه على أداء العبادة، والوصول للهداية كذلك، كما يجب أن يكون العبد قبل كلّ ذلك مؤمناً، حيث قال الله تعالى: «وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ»، فالإيمان يجب أن يكون بالأفعال والسلوكات، وليس فقط بالأقوال والمظاهر الخارجيّة، مع الحرص على تنقية القلب من الشوائب والأمراض والأدران، وعدم تعلّقه بالأمور الماديّة، والشهوات والزلّات، وإنّما تعلّقه بالله تعالى.

ومن الوسائل التي تُعين على ذلك قراءة القرآن الكريم بتدبرٍ وتمعّنٍ، والتفكّر في دلالات الآيات ومعانيها، والعمل بالأوامر التي نصّت عليها، فالقرآن الكريم دليل العبد للخروج من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى الحقّ، كما يجب على المسلم الاقتداء بالرسول -عليه الصّلاة والسّلام-، ومجاهدة النفس في سبيل تحقيق ذلك، والحرص على الاطلاع على سيرته، والسير على نهجه واتّباع سُنّته؛ ففي ذلك تحقيقٌ للأمن والطمأنينة والاستقرار، والاستشعار بمراقبة الله -عزّ وجلّ- في كلّ وقتٍ وحينٍ، والمداومة على ذكره وحمده وثنائه، وتذكّر نعمه على العباد، وربط كلّ الأفعال والأقوال به، وذلك بجعل الهدف من أيّ عملٍ؛ زيادة الصلة بين العبد وربّه وتقويتها، وطلب رضاه في الحياة الدنيا والآخرة.

ومن الطرق التي تحقّق للعبد الحياة السعيدة مع الله تعالى؛ معرفته الحقيقيّة به، ومعرفة الله تعالى لا يصل إليها العبد إلا بالعيش مع أسمائه وصفاته العليا، والحرص على تعلّمها، وتأمّلها، والتفكّر فيها، وتدبّر آثارها على الحياة، والإكثار من العبادات، وخاصّةً عبادة التفكّر، والعمل على القرب من الله تعالى بمختلف أنواع العبادة، فالله تعالى يتعرّف على عبده بصفات ألوهيته وربوبّيته، فالواجب على العبد أن يحبّ الله تعالى حبّاً صادقاً، ويشتاق إلى لقائه، ويتنافس في القرب منه، ويتودّد إليه بطاعته، والالتجاء إليه، كما يجب على العبد العمل على تحقيق توحيد الربوبيّة لله تعالى، والتوكّل والاعتماد عليه، والذلّ والخضوع والاستسلام له والاستعانة به، والواجب على العبد أيضاً أن يستشعر عطاء الله تعالى في المنع، وحكمته في ما قدّر وقضى، وعطاءه في ستره ومغفرته، وحكمته فيما أمر به ونهى عنه.

التوبة

ومن يريد أن يرجع إلى الله تعالى فعليه بـ التوبة، والله تعالى يأمر عباده بـ التوبة ويتقبلها منهم بل ويفرح بها، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (النور:31)، وقال تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ» (الشورى:25)، و التوبة مقبولة من الإنسان قبل حصول ما يمنع قبولها، وكلما صدرت من الإنسان معصية أو ذنب فعليه المبادرة بالتوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار ولو تكرر ذلك مرارًا، المهم عدم العزم على الرجوع لتلك المعصية، قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ» (آل عمران:135-136).

شروط التوبة

ذكر العلماء شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:

1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.

2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.

3- الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.

4-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.

5- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.

باب التوبة مفتوحة إلا في وقتين

إن الله تعالى حددوقتين تقفل فيهما باب التوبةهما، الأول أن يغرغر الإنسان ومعنى يغرغر الإنسان، أى أن تصل روحه إلى الحلقوم، والثاني: عند خروج الشمس من المغرب،فعَنْ أبي عَبْدِ الرَّحْمن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ بن الخطَّاب رضيَ اللهُ عنهما عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ يقْبَلُ توْبة العبْدِ مَالَم يُغرْغرِ» رواه الترمذي وقال: حديث حسنٌ.


إن من فضل الله تعالى وكرمه بعباده أنه يقبلالتوبةمنهم إذا تابوا إليه من المعاصي والذنوب التي اقترفوها، ويظل قبول التوبة واردًا حتى يدرك الإنسان العاصي الموت وتبلغ الروح الحلقوم، حينئذ لم تعدالتوبةمقبولة، وهذا هو المقصود بالغرغرة الواردة في الحديث المسؤول عنه. وقد أشار الله تعالى إلى هذا المعنى أيضًا بقوله: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ» [النساء:18]. وعلى هذا فإن المقصود بالغرغرة بلوغ الروح الحلقوم.


وغلق باب التوبةعند طلوع الشمس من مغربها وروى مسلم (2759) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»،وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» رواه مسلم (2703) .

وروى البخاري (4635) – واللفظ له -، ومسلم (157) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ: «لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ».

فضل التوبة
التوبة إلى الله -تعالى- لها فضائل عديدةٌ، منها:

1-سببٌ لمحبة الله عزّ وجلّ؛ فإنّ الله يحبّ التوابين.
2- سببٌ للعفو عن السيئات وقبول الأعمال.
3- سببٌ للنجاة من النار ودخول الجنة.
4-سببٌ في فلاح العبد.
5- سببٌ لنيل رحمة الله ومغفرته.
6- سببٌ للأجر العظيم وتحقيق الإيمان.
7-سببٌ في كسب الحسنات بعد السيئات.

كيف نستقبل العام الجديد ؟

وأوضحت دار الإفتاء أن العشر نصائح تتمثل في الآتي:

1 - لا تضيع وقتك فيما لا يفيد فالوقت إذا فات لا يعوض وكان الحسن البصري يقول "إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك".

2 - لا تنس التودد إلى أهلك وأصدقائك بحجة السعي وراء الرزق فالإنسان قبل البنيان.

3 - لا تحزن على ضياع شئ يسرك فربما كان أمرا عواقبه تضرك.

4 - تفكر في كل شئ وحاسب نفسك على ما فاتك وقد كان سفيان بن عيينة يقول : إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شئ له عبرة.

5 - اجعل لقراءة القرآن وذكر الله وقتا ثابتا لا تتخلف عنه لينيرا طريقك ويشفعا لك يوم القيامة.

6 - حافظ على صلاتك فهي صلتك بربك وطمأنينة لقلبك وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتد عليه أمر قام إلى الصلاة.

7 - استعن بالله وتيقن بأنه لا يضيع أجر من أحسن من عملا.

8 - اجعل للناس حظا من الشكر: والديك إذا أنعما عليك ، إخوتك إذ تشد بهم عضدك، أصدقائك وأحبائك إذ يعينوك على شئون حياتك.

9 - تعلم كل يوم ولو كلمة فالعلم يكسبك المعرفة التي بها تستطيع القيام بحق دينك ووطنك.

10 - حدد أهدافك التي تعيش من أجلها وضع خطة تسير عليها في أيامك القيادمة لكيلا تخطئ أهدافك.

أعمال صالحة يحبها الله تعالى

دعا الخالق جل شأنه عباده إلى التوبة، وبين أنَّ من تاب إلى الله توبة صادقة فإنه من المفلحين؛ فقال تعالى: «وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (النور: 31).

وأرشد القرآن والسنة النبوية إلى بعضالأعمال الصالحة التي يحبها اللهسبحانه وتعالى، ويغفر بها الذنوب ويرفع الدرجات، ويرصد «صدى البلد» منها 10 أعمال:-

1- الحرص على أداء الصلوات الخمس في وقتها

2-الاستغفار يكفر الذنوب ويوسع الرزق ويدخل الجنة

3-الصّدقةُ تطفئ غضب الله وتمحو الخطيئة

4-الصيام من مكفرات الذنوب ولا يعرف أجره إلا الله

5-التسامح والعفو من مكفرات الذنوب ودليل على التقوى

6-الحج يكفر الذنوب ويرَجَعَ الحاج منه كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ

7-تفريج كربة عن مؤمن، وعون الضعيف لها أجر كبير عند الله

8-أداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار يحبها الله

9-أحب الكلام إلى الله «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

‌10-أحب العباد إلى الله أحسنهم خلقًا

11-حب سورة الإخلاص، ودليل ذلك:عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي صَلاَتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِـ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟، فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ» (متفق عليه).

كيفية وضع أهداف جديدة للعام الجديد

هناك بعض الخطوات التي يمكن من خلالها وضع أهداف لبدء حياة جديدة للعام الجديد وهي:

عمل جلسة عصف ذهني لتحديد كافة المشروعات والأهداف التي يجب القيام بها خلال العام الجديد.

تجميع الأهداف المتشابهة معاً لتصبح واضحة بشكل أكبر.

تقليص الأهداف إلى خمسة أهداف وتقسيمها على نصفي العام من أجل ضمان تحقيقها.

إنشاء إطار زمني محدد لكل هدف من أجل تحقيقه.

إعادة التقييم بعد شهر من أجل الإبقاء على الأهداف الممكنة وإسقاط الصعبة، كما يمكن استبدال أي هدف بآخر.