الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلب منها ترديد الشهادتين قبل خنقها.. المؤبد لسائق قتل ابنته بالحوامدية

محاكمة
محاكمة

قضت الدائرة 20 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بالسيدة زينب، برئاسة المستشار خالد محمد أبو زيد، وعضوية المستشارين أحمد عبد الرحمن همام، وجوزيف إدوارد زكي، وأمانة سر أحمد فتحي، بمعاقبة، سائق، بالسجن المؤبد، لاتهامه بقتل ابنته بدائرة قسم شرطة الحوامدية بالجيزة.

وكان المستشار يحيى فريد الزارع، المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة، أحال القضية رقم ٢٥٥٣ لسنة ٢٠٢١ جنايات الحوامدية، إلى محكمة الجنايات، والمتهم فيها “سيد. ف. س. م”، سائق  (محبوس).

واتهمت النيابة العامة المتهم بتلك القضية لأنه في يوم ٢٠٢١/٥/١٨ بدائرة قسم شرطة الحوامدية قتل المجنى عليها كريمته آية عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وتفكر بروية وعقد العزم المحقق على إزهاق روحها لشكه في سلوكها وهروبها من مسكنها فأعد مخططا أحكم دقائقه درسا أنفذه بأن استدرجها لمسكنها زاعما مسامحتها وأمنت على نفسها معه، ودنا إليه على حين غرة مطبقا على عنقها عاصرا جيدها خنقا بكلتا يديه إلى أن سمع حشرجة الموت تسعى لأوتار صوتها، قاصدا إزهاق روحها، وأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أنهت حياتها.

وشهد أحمد عصام الدين عبد الباقي عثمان، رائد شرطة رئيس مباحث قسم شرطة الحوامدية، أن تحرياته السرية توصلت لصحة قيام المتهم بقتل كريمته المجنى عليها، وأضاف أن تحرياته السرية توصلت إلى أن المتهم في الآونة الأخيرة أثقل الدين كاهله لما أناه من أفعال احتيالية تحصل بموجبها على مبالغ مالية من الأغيار بهدف تشغيلها وتربحهم منها، فجمع الأموال وعجز عن سداد ما تعهد به فكثرت مطالبته بما استحق عليه فكان اختفاؤه عن الأنظار بمسكنه مسرح الواقعة هو الوسيلة للهروب منهم، وحينها بدأت عصبیته وسوء طبعه وحديثه مع أسرته الدائم بالإهانة والشتم وشح إنفاقه واستيلائه على أي مساعدات مالية قد تصل إليهم من أقاربهم بعد عزوفه عن مسئولياته كعائل لهم عن تلبية احتياجاتهم، فنتج عن تلك علاقات زوجية أجبرت زوجته على ترك مسكنها رفقة أنجالها الذكور تاركة له كريمتها المجنى عليها لتعينه على متطلبات الحياة من طعام وشراب، إلا أنه خلال تلك الفترة كان ينعت كريمته دائما بأنها من حرام وكال لها الضربات بلا سبب فتملكها الخوف منه وبحثت لنفسها عن فرصة للهروب من قسوته. 

وبالفعل وقبل ارتكاب الواقعة، قدم لها المتهم مبلغ خمسين جنيها وطلب لها أن تبتاع له طعاما فأوهمته بموافقتها، ولكنها كانت تكمن في نفسها الهروب منه فاختفت أربعة أيام وظل أهلها باحثين عنها في كل مكان دون جدوى حتى ظهرت وذهبت لشقيق والدها تطلب أمانه بعيداً عن عقاب أبيها، ولكن الأخير كان قد بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها وذهب لمنزل شقيقه وأوهم الجميع بمصافحته لها، ولما اطمأنت له ذهبوا لمسكنهم، ودنا منها وطلب منها ترديد الشهادتين وهي ترجوه أن يتركها، ولكنه اعتزم الخلاص منها وأطبق بكلتا يديه على عنقها خمس دقائق حتى تأكد من مفارقتها للحياة.

وأكد بدتمكنه من ضبطه عقب قيامه بتسليم نفسه إليه، وأنه أقر له بتعديه على المجنى عليها بقصد قتلها.