يحل اليوم عيد ميلاد الفنانة سهير زكي؛ فهي من أنجح الراقصات في السينما المصرية لما تمتلكه من أداء رائع ومميز وطريقة ناجحة في الرقص الشرقي جعلها يطلق عليها لقب “راقصة الملوك”.
بداية سهير زكي الفنية
بدأت سهير زكي مسيرتها الفنية عندما اتجهت إلى القاهرة لتبحث عن الشهرة فقد عرفت طريقها بين مسارح الإسكندرية ثم انتقلت إلى القاهرة بلد الفنون، وبالفعل تحقق حلمها وأصبحت من أشهر راقصات مصر.
شاركت سهير زكي في العديد من الأفلام السينمائية والتي بدأتها في مطلع الستينيات عندما شاركت في فيلم “للنساء فقط” والذي تم عرضه في عام 1962، ثم شاركت في فيلم “الحسناء والطبلة” وقدمت فيه دور الراقصة وذلك في عام 1963.
لقب راقصة الملوك
راقصة الملوك هو اللقب الذي أطلق عليها بسبب شهرتها وأدائها المتميز، حيث رقصت في أفراح أبناء الزعماء مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما قدمت استعراضات أمام رؤساء الدول الأخرى، مثل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الرئيس التونسي الحبيب بو رقيبة، وغيرهم.
وأشاد الرئيس أنور السادات، بأدائها، وأعجب بفنها؛ عندما شاهدها ترقص على أغاني أم كلثوم، فقال: “أم كلثوم بتغني بصوتها وأنت بتغني بجسدك”.

موقف صعب بين سهير زكي مع كوكب الشرق
كان لـ سهير زكي موقفا عصيبا مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيثا كانت أول راقصة ترقص على نغمات أغنية أنت عمري، وغضبت بشدة؛ عندما عرفت هذا الأمر، واتصلت بالموسيقار بليغ حمدي لمعرفة حقيقة الأمر، وتوجه بليغ لمشاهدة رقصات سهير زكي، بعدها توجه لأم كلثوم وطلب منها أن تأتي لتشاهد بنفسها.
وتوجهت أم كلثوم رفقة بليغ حمدي لمشاهدة سهير زكي على الطبيعة وهي تؤدي رقصات على ألحان أغانيها، لكن حدث عكس المتوقع فبدلا من أن تغضب أم كلثوم وتوبخ سهير؛ أعجبت بها وأشادت بأدائها .

اعتزال سهير زكي وآخر أعمالها
قدمت ما يقرب من 50 عملا فنيا، وفي أوج شهرتها؛ قررت الاعتزال والتفرغ لحياتها الشخصية مع زوجها المصور والمخرج محمد عمارة، ولكن على الرغم من اعتزالها؛ إلا أنها تقوم بتدريب الفتيات الأجانب على الرقص في مدرسة للرقص الشرقي، وهي آخر صورة ظهرت فيها خلال تواجدها في مدرسة الرقص.
وكان آخر أعمالها الفنية، هو: “أنا اللي أستاهل” والذي تم عرضه في عام 1984، والذي قدم بطولته الفنان وحيد سيف، محمد عوض، نادية عزت.