الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة دكتوراه بجامعة الزقازيق تناقش ترجمة لين سونغ للقرآن الكريم

رسالة دكتوراة
رسالة دكتوراة

حصل الباحث عبد العظيم زكريا صبري سليم، الحاصل على ليسانس الدراسات الإسلامية باللغة الصينية بجامعة الأزهر، على تقدير عام امتياز عن رسالة دكتوراه بكلية الدراسات الآسيوية العليا قسم اللغات الآسيوية وآدابها "اللغة الصينية"، بجامعة الزقازيق بعنوان "إشكالية ترجمة قصة "موسى" عليه السلام في القرآن الكريم، ترجمتي "محمد مكين ولين سونغ" نموذجا". 

وتشكلت لجنة المناقشة والحكم من كل من الدكتور صابر عبد الدايم يونس، عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق سابقا، والدكتورة آسيا أحمد يوسف أحمد، أستاذِ اللغةِ الصينيةِ بكليةِ الألسنِ بجامعةِ عين شمس، والدكتورةِ سمية محمد مصطفى الدمهوجي، أستاذِ اللغةِ الصينيةِ بكليةِ الألسنِ بجامعةِ عين شمس، والدكتورِ أحمد لطفي أحمد حافظ، المدرس بكلية اللغات والترجمة قسم اللغة الصينية جامعة الأزهر.

وأكد الباحث في رسالته، أن التبليغُ وسيلةٌ من وسائل الدعوةِ إلى الله سبحانه، وقد أُمر به صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)). 

وقال إنه إذا كانت رسالةُ الإسلامِ رسالةً عالمية، وكانت حكمةُ اللهِ البالغةُ قد اقتضت جَعْلَ لغاتِ الناسِ التي بها يتفاهمون ويتواصلون لغاتٍ عدة ومختلفة، فقد كانت الترجمةُ وسيلةً مهمةً في إيصال رسالةِ الإسلامِ إلى الناسِ كافة.

وأضاف: "لا يخفَى على أحد أنَّ من أعظمِ نعمِ الله توفيقَه لعباده لدراسةِ كتابه وسُنة نبيِّه المصطفى- عليه أفضلُ الصلاةِ والسلام-، ومن أجلِّ البحوثِ وأفضلِها أن تكونَ موجَّهَةً لدراسة كتاب الله تعالى، ولقد يسر اللهُ لي وأنعم عليَّ أن أتخصصَ في دراسة بعض ألفاظ كتابِه العظيم، وقد كانت الخطوةَ الأولى في هذا الشأن في رسالة الماجستير التي كانت عن " القصص القرآني وضرب الأمثال وإشكالية ترجمتهما- دراسة لغوية تحليلية- سورة الكهف نموذجا". 

وتابع: "وبعد أن أنهيت الرسالة تبين لي عِظمُ البحثِ في هذا الشأن، ومن ثم قرأتُ عن قصة موسى عليه السلام في القرآن الكريم، فوجدتها مادةً خصبةً تُبرز أهميةَ هذا العلم وفائدتَه العظيمةَ، لتوضيحِ معاني كلمات القرآن الكريم توضيحا جليا، وإسقاطِ ذلك على تراجمِ معاني القرآن الكريم باللغة الصينية، وبيانِ الصواب والخطأ منها، لذا كان لزاما علىّ أن أتقدم في مرحلة الدكتوراه بموضوعٍ عُنوانُه " إشكالية ترجمة قصة "موسى" عليه السلام في القرآن الكريم ترجمتي "محمد مكين ولين سونغ" نموذجا". وبعد توفيقِ الله تعالى".

 

ونوه إلى أنه “مما لا شك فيه أنَّ القرآن الكريم نزل بلغة العرب، ومن هنا كانت الصعوبة التي تواجه غير العرب في فهم رسالة هذا الدين وتطبيقه التطبيق السليم، وهكذا كان تعددُ اللغاتِ بين شعوبِ العالم من المشكلات التي تواجه الدعاة والمُبَلِّغين، وتقف عقبةً في طريقِهم”، لافتا إلى أنه في خِضَمِّ هذه المشكلة، وحاجةِ الشعوب الإسلامية للتعرُّف على دينها وقراءة كتاب ربها، ظهرت بعضُ الجهودِ الفرديةِ في ترجمة القرآن الكريم، ولقد أسهمت هذه الجهودُ بشكلٍ فعَّال في قطع الطريق أمام المُغْرِضين، وسدَّت مسدًّا في هذا الدين كاد يدخلُ منه أعداؤه المتربصون به، كلُّ ذلك في غياب الجهودِ الجماعيةِ والرسمية التي كان ينبغي عليها أن تنهضَ للقيام بمثل هذه المَهام، التي لا يمكن أن يقومَ بها الأفرادُ بأنفسِهم، دون دعمٍ وتمويل من الجهات والمؤسسات القادرةِ على مثل هذا الدعم.

وأشار إلى أنه لا تزال تلك الشعوبُ تتطلعُ إلى اليوم الذي تُشكل فيه الهيئات الرسمية التي تتولى أمرَ هذه المهمةِ، بعد أن أصبحْنا نعيشُ في عصر المؤسسات، وأصبحت لكل أمر هيئةٌ تتعهدُه وتقوم عليه؛ من اقتصاد وسياحة ورياضة وغير ذلك، وكلُّنا أملٌ أن نرى ذلك اليوم الذي تُوجَد فيه المؤسساتُ والهيئات العلمية المتخصصة لترجمة القرآن الكريم إلى لغات العالم كافة، وما ذلك على اللهِ بعزيزٍ. (والله متم نوره ولو كره الكافرون) 

وأوضح أنه اعتمد في البحث على المنهجَ الوصفي التقابلي، و"مما دفعني إلى اختيار هذا البحث أسباب عدة؛ منها: اختيار الله- تعالى- وتوفيقه لي في دراسة هذا الموضوع، وتعدُّد معاني ألفاظ القرآن الكريم ودلالاتها، وأن هذا البحث امتداد لبحثي في رسالة الماجستير، وإنه لمن المهم أن يواصل الطالب بحثه ودراسته في أمر قد بدأ به، وبذلك يتحقق الهدف المنشود من البحث، وخُلُو المكتبة العربية- حسب اطلاعي- من مؤلَّفٍ يتناول موضوع إشكالية ترجمة قصة "موسى" عليه السلام في القرآن الكريم ترجمتي "محمد مكين ولين سونغ" نموذجا قبل ذلك، لذا كان هذا الأمر موضوع عنايتي واهتمامي في هذا البحث".

ولفت إلى أن: "من أهداف هذا البحث هو بيان الأخطاء الواردة في تراجم معاني القرآن الكريم من خلال موضوع هذا البحث، وذلك يكون اعتمادًا على ترجمة  محمد مكين ولين سونغ، ثم بعد ذلك أقوم بتصويب ما بدا لي أنه الصواب في هاتين الترجمتين، والعناية والاهتمام بدراسة النص القرآني لما فيه من فوائد عظيمة، ونشر صورةٍ سليمةٍ عن الإسلام وفهم ما هو خاطئ في تراجم معاني القرآن الكريم باللغة الصينية، خاصة في إشكالية ترجمة قصة "موسى" عليه السلام، وإزالة اللبس في تراجم معاني القرآن الكريم باللغة الصينية حتى يتسنى للقارئ الصيني فَهم معاني آيات القرآن الكريم، ومن ثم لا يلتبس عليه الأمر حين قراءتها، والتعريف بالقصص القرآني وأنواعه وسماته".

IMG-20220105-WA0005
IMG-20220105-WA0005
IMG-20220105-WA0004
IMG-20220105-WA0004