الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك جديد من حكومة كازاخستان لتهدئة الأوضاع بعد اعتقال نحو 2000 شخص

 تحرك جديد من حكومة
تحرك جديد من حكومة كازاخستان لتهدئة الأوضاع

أعلنت حكومة كازاخستان، اليوم الخميس، تحديد سقف لأسعار الوقود والغذاء والخدمات المجتمعية، في أعقاب احتجاجات وأعمال شغب عنيفة شهدتها البلاد، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وقالت الحكومة إن أسعار غاز السيارات ستتراوح بين 50 و75 تنغي (0.11 دولار - 0.17 دولار) للتر الواحد حسب المنطقة، مشيرة إلى نا هذه الأسعار سيتم العمل بها لمدة 180 يوما.

وبالإضافة إلى ذلك، فرضت الحكومة حظراً على الصادرات إلى الخارج من الماشية والحيوانات الصغيرة (6 أشهر) والبطاطس والجزر (3 أشهر). ويهدف هذا القرار إلى تحقيق الاستقرار في أسعار المواد الغذائية.

كما وعدت السلطات بوقف مؤقت لرفع رسوم المرافق.

ففي بداية عام 2022 ، اندلعت احتجاجات في كازاخستان بعد ارتفاع أسعار الغاز المسال. وأعلن المتظاهرون عن تحرك إلى أجل غير مسمى وتطورت المطالب منخفض سعر الغاز إلى دعوات لاستقالة الرئيس والحكومة، وقد تم إغلاق الإنترنت في البلاد، وصادرت وكالات إنفاذ القانون معدات عسكرية، وشن حملة اعتقالات، كما وعلقت القنوات التلفزيونية الكازاخستانية بثها.

وقد أفادت مصادر كازاخية بتوقيف نحو ألفي شخص في مدينة ألماتي على خلفية أعمال الشغب في كازاخستان.

وكانت وزارة الصحة الكازاخستانية، أعلنت اليوم الخميس، أن أكثر من ألف شخص أصيبوا حتى الآن خلال أعمال الشغب المتصاعدة التي شهدتها عدة مناطق في كازاخستان.

وقال نائب وزير الصحة الكازاخستاني، أزهر غينيا، إن: "أكثر من ألف شخص أصيبوا في أعقاب أعمال شغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، ونقل نحو 400 منهم إلى المستشفى و 62 شخصا في العناية المركزة".

وذكر مسؤول في الشرطة في أكبر مدن كازاخستان، اليوم الخميس، أن عشرات الأشخاص قتلوا في هجمات على مبان حكومية.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الخميس، بمقتل 12 شرطيا وإصابة 353 آخرين في الاشتباكات مع المحتجين في كازاخستان.

وتشهد كازاخستان أسوأ احتجاجات في الشوارع تشهدها البلاد منذ حصولها على الاستقلال قبل ثلاثة عقود، بسبب رفع أسعار الوقود والغاز.

وحاول رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، تهدئة غضب المتظاهرين في الشارع بإقالة الحكومة وخفض أسعار الغاز، وقال مكتبه إنه قبل استقالة الحكومة، وعين علي خان إسماعيلوف، الذي كان نائبا أول لرئيس الوزراء، قائما بأعمال رئيس الوزراء، إلا أن الأحداث تطورت.

وجاء في نص المرسوم الرئاسي: "قبول استقالة حكومة جمهورية كازاخستان. وإسناد مهام رئيس وزراء جمهورية كازاخستان مؤقتا إلى إسماعيلوف علي خان"، الذي كان يشغل في الحكومة المستقيلة منصب النائب الأول لرئيس الوزراء.

وأوعز توكاييف لأعضاء الحكومة بمواصلة أداء واجباتهم حتى الموافقة على التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء.