الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا: لا نستبعد الانتشار العسكري في كوبا وفنزويلا إذا ساءت العلاقات أكثر مع أمريكا

نائب وزير الخارجية
نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف

رفعت روسيا، اليوم الخميس، مستوى المخاطر في نزاعها مع الغرب بشأن أوكرانيا، حيث رفض دبلوماسي كبير استبعاد انتشار عسكري روسي في كوبا وفنزويلا إذا تصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة. 

وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، الذي قاد الوفد الروسي في محادثات يوم الاثنين مع الولايات المتحدة في جنيف، في تصريحات متلفزة إنه 'لن يؤكد أو يستبعد' احتمال أن ترسل روسيا أصولاً عسكرية إلى كوبا وفنزويلا إذا فشلت المحادثات و تصاعد الضغط الأمريكي على روسيا. 

وفشلت المفاوضات في جنيف واجتماع حلف شمال الأطلسي وروسيا يوم الأربعاء في فيينا في تضييق الفجوة بشأن مطالب موسكو الأمنية وسط حشد للقوات الروسية بالقرب من أوكرانيا. 

بينما طالبت موسكو بوقف توسع الناتو، رفضت واشنطن وحلفاؤها بشدة ذلك ووصفوه بأنه لم يبدأ بعد. 

وفي حديثه في مقابلة مع تلفزيون RTVI الروسي، أشار ريابكوف إلى أن 'كل هذا يتوقف على عمل نظرائنا الأمريكيين' ، مشيرًا إلى تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو قد تتخذ إجراءات عسكرية تقنية إذا استفزت الولايات المتحدة الكرملين وظهرت عسكرية الضغط عليه. 

وبينما أعرب عن قلقه من احتمال استخدام الناتو للأراضي الأوكرانية لنشر صواريخ قادرة على الوصول إلى موسكو في غضون خمس دقائق فقط ، أشار بوتين إلى أن السفن الحربية الروسية المسلحة بأحدث صواريخ كروز زيركون التي تفوق سرعة الصوت ستمنح روسيا قدرة مماثلة إذا تم نشرها في مياه محايدة

وقال بوتين إن الصاروخ يطير بسرعة تزيد تسع مرات عن سرعة الصوت إلى مدى يزيد عن ألف كيلومتر ويمكن تزويده برؤوس حربية تقليدية أو نووية. 

ومن المقرر أن يتم تكليفه من قبل البحرية الروسية في وقت لاحق من هذا العام وتركيبه على متن فرقاطات وغواصات. 

وجاء تصريح ريابكوف في أعقاب تصريحاته الشهر الماضي التي قارن فيها التوترات الحالية بشأن أوكرانيا بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. 

واندلعت تلك الأزمة عندما نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ على كوبا وفرضت الولايات المتحدة حصارًا بحريًا على الجزيرة.

واتفق الرئيس الأمريكي جون كينيدي والزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف على نزع فتيل التوترات من خلال إبرام صفقة لسحب موسكو صواريخها مقابل تعهد واشنطن بعدم غزو كوبا وإزالة الصواريخ الأمريكية من تركيا. 

وقال ريابكوف إن رفض الولايات المتحدة وحلفائها النظر في الطلب الروسي الرئيسي بضمانات ضد توسع الحلف في أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى يجعل من الصعب مناقشة قضايا مثل الحد من التسلح وخطوات بناء الثقة التي تقول واشنطن إنها جاهزة للتفاوض. 

وقال إن “الولايات المتحدة تريد إجراء حوار حول بعض عناصر الوضع الأمني ​​، لتهدئة التوترات ومن ثم مواصلة عملية التنمية الجيوسياسية والعسكرية للأراضي الجديدة ، والاقتراب من موسكو، وليس لدينا مكان نتراجع فيه”