EN 
لم تولد كفيفة ولكن فقدت بصرها بسبب إجهاد القراءة، دينا الحسينى ابنة بورسعيد التى لم تمنعها ظروفها من أن تحقق حلمها فى استكمال دراستها والحصول على الدكتوراة فى التربية رغم كل الظروف والمعوقات.
قالت دينا الحسينى ابنة محافظة بورسعيد، فقدت البصر بسبب إجهاد العين نظرا لكثرة القراءة حيث إننى لم أولد كفيفة ولكن كنت أعانى من ضعف البصر والتحقت بمدرسة النور للمكفوفين ببورسعيد وأنا بالصف الثالث الإعدادي وازداد ضعف البصر مع الوقت، وكنت لا أعتمد على طريقة "برايل" للمكفوفين فى القراءة فى البداية ولكن اضطررت وأنا بالصف الثالث الثانوى أن أستعملها نظرا لفقدانى للبصر نهائيا وأصبح التعامل إجبارا وليس اختيارا.
وأضافت ابنة بورسعيد كنت أحلم وأنا بالصف الثالث الإعدادى بأن التحق بكلية الهندسة قسم اتصالات لأننى كنت متفوقة جدا فى الرياضيات حتى وصولى للثانوية العامة، و كانت صدمتى كبيرة ومفاجأة بالنسبة لى بأن المكفوفين ليس لهم سوى كليات أدبية فقط وأقسام معينة، التحقت بكلية الآداب قسم تاريخ لأنني كنت أعشق التاريخ ولكن دكاترة الكلية فى القسم رفضوا وقالوا إنه من الصعب التحاق المكفوفين بالقسم وبالتالى التحقت بقسم لغة عربية بمحافظة دمياط وكانت هناك مشاقة فى السفر ولكن والدتى كانت تصطحبنى إلى الكلية ومعى زميلة دراسة ووالدى أيضا كان يدعمنى بقوة حتى أحقق طموحى .
وتابعت دينا، أنا الآن باحثة دكتوراه بكلية التربية بجامعة بورسعيد وحصلت على ليسانس آداب قسم لغة عربية من جامعة دمياط، واستكملت الدراسات العليا بكلية تربية ببورسعيد بداية من الدبلوم العام شعبة لغة عربية ثم انتقالا للدبلوم المهنى قسم صحة نفسية شعبة تربية خاصة ، ثم دخلت دبلوم خاص شعبة تربية خاصة ،ثم تمهيدى ماجستير ،و سجلت الماجستير فى 2016 و ناقشته فى 2018 و رسالته عن "المستقبل وعلاقته بالأمن النفسى لدى طلاب الجامعة المعاقين بصريا " ثم التحقت بتمهيدى الدكتوراه فى عام 2018 و تجاوزت فكرة التسجيلى و التمهيدى فى عام و نصف و تم تسجيل رسالة الماجستير فى شهر سبتمبر 2021 و على مشارف مناقشة الدكتوراه قريبا .
و استطردت عضوة قومى المرأة فرع بورسعيد، أثناء تطبيقى للأدوات الخاصة بالماجستير و الدكتوراه بمدرسة النور للمكفوفين تبنيت فكرة الدعم المعنوى و النفسى للطلبة فكنت بالنسبة لهم شقيقة كبرى و ليست معلمة فقط ، يوجد بالمدرسة مجموعة من الطلبة فى مرحلتى الإعدادي و الثانوى متميزين و لديهم مواهب، فمنهم من يتميز بعزف الموسيقى و هناك المتفوق علميا ورياضيا و فى تقنيات مختلفة وبرمجيات، واستكملت اكتشفت هذه المواهب وأردت أن أشاركهم أحلامهم فشجعتهم على تنميتها وأصبحوا ينتظرونى حتى نتحدث معا و يكتسبون منى طاقة إيجابية.
و اختتمت دينا حديثها بقولها تم تعييني مؤخرا عضوة بالمجلس القومى للمرأة فرع بورسعيد و تلقيت هذا الخبر من نجلاء ادوار مقررة المجلس ببورسعيد بكل سعادة فأنا أحب أن أمثل المرأة الكفيفة ببورسعيد, وأتقدم بالشكر للمقررة نجلاء ادوار لأنها رحبت بوجودى كعضوة و شجعتنى و كذلك عبير الجابرى مسؤولة الملف ذوى الاحتياجات الخاصة بالمجلس.
