الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمواجهة متحورات كورونا الجديدة .. مختبرات تسارع لإنتاج وتطوير اللقاحات

كورونا
كورونا

يعتقد بعض العلماء أنه من الممكن أن تظهر متحورات جديدة لـ فيروس كورونا والجوائح المختلفة التى تهدد صحة وحياة البشرية لذا بدأت مختبرات ومصانع الأدوية العالمية في تسريع وتيرة تطوير وإنتاج جرعات جديدة من اللقاحات المختلفة.

وأوضح عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي المعروف نيل كينج،الخبير في تصميم المواد البروتينية في جامعة واشنطن  الذي يشرف على تطوير لقاح جديد فاعل ضد جميع طفرات فيروس كورونا المستجد، أن العالم سيكون بحاجة لمواصلة حملات التلقيح ضد فيروس كورونا سنويًّا  حتى عام 2024  على الاقل واحتمالية خفض الجرعات بعد ذلك لتصبح مرة كل ثلاث أو أربع سنوات.

وقال كينج إن جرعة هذا اللقاح الذي أنهى المرحلة الثانية لتطويره، تشبه الفيروس الحقيقي إلى حد بعيد، وهي عبارة عن كرة متناهية الصغر يتم تغليفها بـ 60 جزيئة بروتينية ليتعرف عليها جهاز المناعة بسهولة بفضل شكلها وطريقة توزيعها وبالتالي يتمكن من انتاج المضادات للقضاء على الفيروس ويبقى قادرًا على رصده لفترة طويلة.

أما المادة البروتينية المستخدمة في تطوير هذا اللقاح وفق الشرق الأوسط؛ فهي مادة "RBD" وهى نفسها الموجودة في لقاحي "فايزر" و"موديرنا" وهى البروتين الشوكي الذي يستخدمه الفيروس للدخول إلى الخلايا البشرية والاستيلاء على الماكينة البيولوجية من أجل التوالد بملايين النسخ التي تتسبب بالإصابة بفيروس كورونا.

وأضاف كينج قائلا " إن طريقتنا في تقديم المادة البروتينية لجهاز المناعة تختلف كثيرًا حيث تتم عن طريق عدد كبير من الجزيئات التي تنتج مضادات أقوى وأكثر فاعلية ويعرف هذا اللقاح الجديد باسم "GBP510"، وهو مصمم لمكافحة مجموعة الفيروسات التاجية التي تضم فيروس كورونا المستجد وفيروس سارس الذي ظهر عام 2002 في آسيا "

وتابع، أن عائلة الفيروسات التاجية تضم 4 مجموعات كبرى من الفيروسات الحيوانية والبشرية، يُعرف منها حتى الآن أربعة فيروسات من بينها سارس وكوفيد، وهذا اللقاح يفترض أن يوفر حماية مناعية ضد كثير من طفرات فيروس كورونا المستجد.

وتكشف البيانات الصادرة عن المختبر الذي يديره كينج، بأن هذا اللقاح الجديد  ينتج مناعة أقوى لدى الحيوانات ضد الطفرة الأولى التي ظهرت في ووهان، ثم ضد طفرات "ألفا" و"بيتا" و"دلتا"؛ مما يحمل على الاعتقاد بأنه يوفر حماية ضد جميع متحورات فيروس كورونا الجديد ولكن لم يتم التبين من فاعليته ضد متحور أوميكرون، وتجري تجارب سريرية حاليًا على هذا اللقاح حيث أعلنت شركة SK الكورية أنها أنجزت المرحلة الثانية من التجارب، وهي تستعد للمباشرة بالمرحلة الثالثة والأخيرة التي تمهد لطلب الموافقة على استخدامه.

وقد قدم التحالف الدولي للتأهب للأوبئة مساعدة إضافية لتمويل هذا اللقاح الجديد بقيمة 3 ملايين دولار.