الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

32 مقبرة.. تفاصيل الاكتشافات الأثرية بمنطقة الأغاخان الأثرية بأسوان

الإكتشافات الأثرية
الإكتشافات الأثرية بمحيط منطقة الأغاخان بأسوان

محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء والتي تمتلك العديد من المقومات والثروات الأثرية والتعدينية والمحجرية والسمكية، فضلاً عن المقومات الطبيعية بالبيئة الساحرة وتنوع المنتج السياحي ما بين سياحة أثرية وثقافية وعلاجية وترفيهية وبيئية ، وسفاري وصيد.

ونلقى الضوء عبر موقع "صدى البلد " على أهم وأبرز المناطق الأثرية التي تزخر بالعديد من الأثار الخالدة والتي تعود للأسر المصرية المتتالية، وهى منطقة محيط ضريح الأغاخان بالبر الغربى بغرب أسوان، والتي تشهد يوماً بعد يوم اكتشافات أثرية عديدة، لتكون المخزن الرئيسي والذهبي للكنوز الأثرية على مر العصور.

فقد تم اكتشاف 10 مقابر أثرية بمحيط مقبرة أغاخان في عام 2017 ، والتي تعود إلى العصور المتأخرة ، وأن هذه الاكتشافات تعتبر امتداد لجبانة غرب أسوان وهي مكونة من مجموعة من المقابر وتخص أهم حكام مدينة أسوان خلال عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة، وأن جميع المقابر المكتشفة متشابهة تمامًا في تصميمها المعماري.

واقرأ أيضاً:

ومن جانبه قال الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة ورئيس البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة العاملة في محيط ضريح الأغا خان بمنطقة غرب أسوان بأن البعثة الأثرية المصرية الإيطالية تعمل في موقع محيط ضريح الأغاخان منذ عام 2018، وأسفرت عن اكتشاف 32 مقبرة حتى الآن، وأغلبها تعود إلى العصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني، وتعتبر هذه المنطقة امتدادا لمنطقة قبة الهواء الواقعة بالضفة الغربية للنيل بمدينة أسوان، ومن خلال أجهزة الرادار تم رصد نحو 326 مقبرة أثرية متوقع أن تكون في هذا الموقع الهام.

وأشار الدكتور عبد المنعم سعيد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" بأن البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة العاملة في محيط ضريح الأغاخان بمنطقة غرب أسوان نجحت برئاسة الدكتورة باتريسيا بياسينتينى أستاذه علم المصريات بجامعة ميلانو، في الكشف عن مقبرة أثرية جديدة محفورة فى الصخر تعود للعصر اليوناني الروماني، وذلك من خلال عمل البعثة خلال موسم الحفائر الماضي.

وأضاف الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام أثار أسوان والنوبة ورئيس البعثة من الجانب المصرى بأن هذا الكشف الأثري بمنطقة محيط ضريح الأغاخان يعد الكشف رقم ( 32 ) بالمنطقة حيث أنه يعود إلى نهاية العصر اليوناني وبداية العصر الرومانى ، وأن هذا الكشف الأثرى كان مدفون بالمنطقة ووجدت به العديد من الأحجار والقرابين والتوابيت حول المقبرة بمناسيب مختلفة .

وأوضح عبد المنعم سعيد بأن هذه المقبرة المكتشفة عبارة عن بناء من الحجر الرملى والطوب اللبن مستطيل الشكل به مدخل المقبرة  المحاط بكتل حجرية مغطاة بقبو من الطوب اللبن ، وهذا يعد كشف فريد من نوعه لوجود قبو من الطوب اللبن بالمقبرة ، مضيفاً بأن الكشف الأثرى يمثل مقابر جماعية لأسرة من الأسر ، وأنها تعود أيضاً إلى العصر المتأخر ، وهو امتداد لمقابر النوبة والدولة القديمة والوسطى والحديثة .

وأكمل عبد المنعم سعيد بأنه توجد ميزة كبيرة في الاكتشافات الأثرية بمحيط ضريح أغاخان والتي تتمثل في أن كل مقبرة لها تراث معماري خاص بها ومختلف عن الأخر وهى منحوتة في الجبل وكلها من الحجر الرملي .

وتابع سعيد بأن بالتعاون بين وزارة السياحة والأثار والبعثة الأثرية المصرية الإيطالية تم تنفيذ أعمال تطوير للمنطقة التي يوجد بها اكتشافات أثرية حيث تم إضافة أبواب حديدية وتوفير الكهرباء والمياه بها ، مع توفير الحراسة اللازمة لحمايتها من أي سرقات ، وبالتالي الحفاظ على الثروة الأثرية الموجودة بها.

وكان قد عثر بداخل المقبرة على ما يقرب من 20 مومياء معظمها في حالة جيدة من الحفظ، وأيضا العديد من المقتنيات الأثرية داخل المقبرة والتي تعود للعصر اليوناني الروماني منها: موائد للقرابين، لوحات حجرية عليها نصوص بالخط الهيروغليفى، عقد من النحاس مزين بكتابات يونانية واسم نيكوستراتوس، عدد من تماثيل خشبية لطائر البا، أجزاء من الكارتوناج الملون، مجموعة من التوابيت في حالة جيدة من الحفظ بعضها من الفخار والبعض الآخر من الحجر الرملي ، وأن جميع القطع المُكتشفة يتم نقلها إلى المخزن المتحفي بأسوان حتى يتم ترميمها، ثم هناك لجان خاصة بسيناريو المتاحف منظمة من قبل وزارة السياحة والآثار حتى يتم اختبار بعض هذه القطع ليتم عرضها في المتاحف المختلفة.

الإكتشافات الأثرية بمحيط منطقة الأغاخان بأسوان

 

الإكتشافات الأثرية بمحيط منطقة الأغاخان بأسوان
الإكتشافات الأثرية بمحيط منطقة الأغاخان بأسوان
الإكتشافات الأثرية بمحيط منطقة الأغاخان بأسوان