الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مر بظرف صحي صعب.. أسامة هيكل ينعى الكاتب الصحفى ياسر رزق

صدى البلد

نعى اسامة هيكل وزير الاعلام السابق الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، بعد وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

وكتب هيكل على صفحته على الفيس بوك:"لم أصدق الخبر ، فاتصلت به ، فلم يرد .. وبعد دقائق جاءتنى مكالمة من تليفونه فسررت وقلت ان الخبر كاذب والحمد لله . الا ان الصوت كان صوت ابنه عمر مؤكدا الخبر الحزين الصاعق . مات أخى وصديقي ياسر رزق" . 

واضاف: “ياسر لم تكن تربطنا علاقة عمل فقط ، ولكن علاقتى به تمتد للعام ١٩٧٦ ، وبالتحديد فى مدينة الاسماعيلية  والتى شهدت ذكريات طفولتنا،  فقد كان هو مقيما ، بينما كنت انا مقيم بالقاهره وأقيم بالاسماعيليه صيفا فقط ”.


وتابع: موهبه ياسر الصحفية كانت  تشع منه منذ هذه السنوات المبكرة، وفرقتنا سنوات الجامعة الى ان تخرجت وعملت فى صحيفة الوفد وكان هو فى الاخبار، وساقتنا الأقدار معا لنصبح محررين عسكريين ، وكذلك نصبح محررى رئاسة معا، ثم يتم اختيارنا معا للدراسة فى كلية الدفاع الوطنى عام ١٩٩٦ ودامت صداقتنا الاستثنائية طوال  ٤٥ سنة ، لم نختلف يوما  الا على شراهته للتدخين .  

واكد أن ياسر مر خلال السنوات الاخيرة بظروف صحية صعبة وقاسية، وسافر لتجرى له جراحة صعبة استؤصل له فيها جزء من الرئة، ونجاه الله من خطر كبير .. وكان آخر لقاء لنا فى حفل توقيع كتابه “سنوات الخماسين” منذ ايام بدار الاوبرا، وعقب الاحتفال خرجنا لتناول العشاء مع اصدقاء آخرين، ولم نكن نعلم انه اللقاء الاخير .. وداعا يا ياسر .. وداعا ياصديقى وحبيبى.. ودعائى لك بالرحمة والمغفرة ودعائى لأمانى وابنائك بالصبر والسلوان".

وتوفي صباح اليوم، الأربعاء، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “أخبار اليوم” السابق عن عمر ناهز الـ 57 عامًا إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

ولد ياسر رزق في محافظة الإسماعيلية عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1986.

بدأ ياسر رزق عمله الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم لمدة 30 عامًا، وذلك منذ أن كان طالبًا في السنة الأولى بكلية الإعلام التي تخرج فيها عام 1986، حيث تنقل بين أقسام متعددة لصحيفة «الأخبار»، قبل أن يعمل محررًا عسكريًا، ثم مندوبًا للصحيفة في رئاسة الجمهورية حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الحكومية أيضًا.

بعد 6 سنوات قضاها في إدارة شئون المجلة الصادرة عن «ماسبيرو»، عاد «رزق» إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، أي قبل نحو أسبوع من اندلاع ثورة «25 يناير»، واستمر في قيادة العمل بها بنجاح تمكن خلاله من رفع توزيعها، حتى تمت «الإطاحة» به من رئاسة تحريرها، على يد المجلس الأعلى للصحافة، الذي كان له صبغة «إخوانية»، آنذاك.

للمرة الأولى بعيدًا عن كنف الصحافة الحكومية، انتقل ياسر رزق إلى الصحافة الخاصة والمستقلة، بعد اختياره من قِبل مجلس أمناء مؤسسة «المصري اليوم» في 22 أغسطس 2012، رئيسًا لتحرير صحيفتها اليومية، ليستمر على مقعد رئاسة تحريرها لمدة سنة و3 أشهر، حتى عاد «رزق»، لبيته مرة أخرى، لكن هذه المرة رئيسًا لمجلس إدارة «أخبار اليوم».

ويعد الراحل ياسر رزق من أبرز وأشهر الصحفيين في مصر والعالم العربي وصدر له قبل وفاته بأيام كتاب “سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص” والذي يتضمن رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث حقبة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.