EN 
أعلنت النيابة الألمانية، اليوم الخميس، أن عالما روسيا يعمل في جامعة ”بافاريا“ اتهم رسميا في ألمانيا، للاشتباه في تجسسه على برنامج الفضاء الأوروبي ”أريان“ لحساب موسكو، وفق ما أوردته، وكالة ”فرانس برس“.
وكان الرجل، الذي قال القضاء الألماني إنه يدعى، إيلنور ن، اعتقل في يونيو الماضي.
ويتهمه القضاء بجمع معلومات لروسيا ”في مختلف مراحل تطوير البرنامج الأوروبي – أريان“.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية فتح تحقيق في شبهات بالتجسس السيبراني ضد نواب في البرلمان الألماني (البوندستاج)، وفي أن تكون أجهزة الاستخبارات الروسية خلفها، وذلك قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية.
وقال متحدث باسم النيابة لوكالة فرانس برس: ”أريد أن أؤكد أننا فتحنا تحقيقا في شبهة نشاط لجهاز استخبارات أجنبي“.
وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية انتقدت بشدة محاولات روسيا للتأثير على الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر الجاري، التي ستنسحب بعدها المستشارة أنجيلا ميركل من السلطة بعد 16 عاما في الحكم.
ووجّهت السلطات الألمانية أصابع الاتهام لأجهزة الاستخبارات الروسية، المسؤولة، بحسب برلين، عن هجمات تستهدف خصوصا المحافظين من حزب ميركل، وحليفه في الحكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وعلى مدى أشهر، حاول مقرصنون من عملية ”جوست رايتر“ (الكاتب الشبح)، المدبّرة من جانب أجهزة الاستخبارات الروسية، الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بنواب عن الأمة وآخرين محليين، وتمكنوا من قرصنة بعضها.
وكشفت مجلة ”دير شبيجل“ الألمانية هذه القضية في أغسطس الماضي.
وخلق المقرصنون بريدا إلكترونيا مشابها لذلك التابع لأشخاص يثق بهم النواب للإيقاع بهم، والتمكن من الوصول بشكل غير محدود إلى رسائل النواب، والتجسس على أصحاب القرار الرئيسين في البلاد.
وتسجل في ألمانيا منذ سنوات الكثير من قضايا التجسس، التي تحمّل برلين روسيا المسؤولية عنها.
يأتي ذلك رغم سياسة الحوار والتعاون التي انتهجتها ميركل حيال موسكو خلال عهدها، حتى لو كان ذلك يعني توتير العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة.
وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اتهمت، روسيا بالضلوع في هجوم إلكتروني جديد على البرلمان الألماني (البوندستاج).
