الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متخصصون في معرض الكتاب: تنظيم جلسات تنفيذية لتعظيم دور صناعة النشر ضرورة

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

شهد قاعة النشاط المهني، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ53، ورشة بعنوان «الكتاب العربي فى مكتبات العالم.. الواقع والطموح»، والتي أدارها الدكتور أحمد بهي الدين، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن فعاليات البرنامج المهني، ولفت خلالها إلى ضرورة الحفاظ على الإبداع المصري والعربي من خلال الترجمة العربية ومن الأجنبية للعربية، والاعتراف بصناعة النشر باعتبارها صناعة مهمة تستوجب دعمها.

 

وحضر الندوة الدكتورة زين عبد الهادى، الناشر جمعة الظاهرى، والدكتور أحمد السعيد، والدكتور عماد الأكحل، والكاتب علاء عبد الهادى، وناشرون وكتاب ومترجمون وعدد من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب.

 

وشدد الدكتور أحمد بهي الدين، على أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد انتقاله لمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية فى مقره الحالي يصب فى صالح صناعة النشر ويزيل من الأعباء عن الناشرين، وخاصة أن الناشر الآن أصبح يتحمل ثلث التكلفة، للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

 

وأكد بهي الدين، على ضرورة التعبير عن المشاركات العربية ومواجهة المشكلات التي تواجه صناعة النشر، والعمل على تذليل أية إشكاليات تواجه الناشرين وصناعة النشر، معربا عن سعادته بإدارة الندوة وما تم طرحه بها من رؤى وتطورات.

 

وقال الدكتور زين عبد الهادي، رئيس دار الكتب والوثائق الأسبق، إن لدينا إشكالية أساسية تحتاج إلى توصيات كثيرة، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى الترجمة والنشر وصدور أعمال من اللغة العربية إلى لغات أخرى، بالإضافة إلى الترجمة إلى لغات لم تترجم إليها اعمال أدبية، وبالتالي تستوجب أن نعزز من التعاون بشكل أكبر، معربا عن سعادته بإقامة مؤتمرات وندوات تهتم بالترجمة عن العربية.

 

وأشار عبد الهادي إلى ضرورة عمل جلسات تنفيذية لتعظيم دور صناعة النشر، باعتبارها شريك ضمن الصناعات الثقافية. وشدد على أن إشكالية صناعة النشر تزيد مع ظاهرة التحول الرقمي، والتي يراها جريمة في حق الكتاب العربي والعالمي، تستوجب النظر في كيفية تعامل الناشر العالمي تجاه هذه الظاهرة.

 

وقالت المترجمة اليونانية برسة كوموتسي، إن هناك اهتمام بالترجمة من الجانب اليوناني لترجمة كتابات عربية ومصرية مهمة مثل ما تم من ترجمة أعمال الأديب نجيب محفوظ وطه حسين، وهناك اهتمام عربي بالثقافة والكتب العربية وأن قراء الأدب العربي زادوا باليونان أكثر من أي وقت مضى، نظرا لتنوع ثقافة الشعب.

 

وأشارت المترجمة اليونانية، إلى أن الإشكالية لدينا قد تكون فى دراسة اللغة العربية لدى اليونان التى تفتقد وجودها فى بعض الكليات أو الجامعات أو أقسام للغة العربية التى تتيح خروج مترجمين إلى العربية، بالإضافة إلى إشكالية اختيار العناوين التى تختص من قبل ترجمة بعض العناوين التى نريد ترجمتها، في مقابل أن عدد القراء فى اليونان للأدب العربي والثقافة العربية التى تتاح بالمكتبة اليونانية.

 

وقال الناشر جمعة الظاهري، إن هناك حرصا من أغلب دور النشر العربية للعمل على الترجمة عن العربية المساهمة فى صناعة تسويق الكتاب المترجم فى مصر وكل البلدان العربية، وإتاحة السوق للمنافسة فى ظل انتشار الكتاب الإلكتروني والمسموع والمرئي.

 

ونوه الناشر الدكتور أحمد السعيد، لضرورة وجود تقرير للحالة الثقافية والاهتمام بالكتب المترجمة بناء على قواعد مهمة ومحددة، للحصول على الكتب بشكل ميسر، مطالبا المشاركين بالمؤتمر بإعداد توصيات بحيث يمكن تقديمها فى توصيات محددة فى نهاية المؤتمر.

 

وطالب السعيد باستراتيجية واضحة من قبل الدولة لتدعيم مشروع الترجمة عن العربية، بما يصب فى صالح صناعة النشر فى الوطن العربي، مطالبا بالعمل على تعزيز صناعة النشر بتعاون دور النشر مع الجهات المعنية بحقوق النشر والسعي لتبادل الخبرات والتجارب فى هذا المجال.

وأكد الدكتور عماد الأكحل، وجود تعاون كبير من بعض دور النشر في مجال الترجمات عن العربية، منوها لتطلب الأمر وجود تنسيق بين الجهات المعنية لتعظيم دور التعاون المشترك مع الدول التى تهتم بالترجمات عن العربية بما يصب فى صالح صناعة النشر فى الوطن العربى.

 

وطالب الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي، رئيس تحرير اخبار الأدب، بضرورة أن تهتم الدولة بصناعة النشر باعتبارها صناعة ثقافية مهمة تشارك فى دعم وبناء عقل الإنسان، وتصب فى صالح الاقتصاد الوطني، والقدرة على المنافسة عالميا بشكل كبير.

وأشار عبد الهادى، إلى ضرورة الاهتمام بالنشر لكي يكون لدينا منتج للتصدير، مشددا على أهمية تأثير الفكر الإنساني على العالم، و أن ما يترجم عن العربية يأتي وفقا لرؤية الآخر، وبالتالى لا يترجم لدينا عن العربية ما يمثل الفكر والإبداع العربي، وهو ما يحتاج عملا مؤسسيا كبيرا.