أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقائه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عن نيته إدراج الدوحة في قائمة الحلفاء الرئيسيين لواشنطن خارج إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال بايدن خلال لقائه بن حمد في البيت الأبيض: "سأبلغ الكونجرس أنني سأصنف قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو ما سيعكس أهمية علاقاتنا".
يمنح وضع "الحليف الرئيسي غير العضو في حلف الناتو" (MNNA) دولة ما إمكانية وصول تفضيلية إلى المعدات والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، بما في ذلك المواد الفائضة المجانية، ومعالجة الصادرات المستعجلة، والتعاون في مجال التدريب حسب الأولوية.
ودُشن تصنيف "حليف رئيسي غير عضو في حلف الناتو" عام 1987، في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، وكانت مصر ضمن أول دُفعة من الدول التي أُدرجت تحت هذا التصنيف، مع إسرائيل وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
ويعد تصنيف دولة ما حليفًا للولايات المتحدة من خارج الناتو رسالة رمزية لقوة العلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بتلك الدولة، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن "هذا التصنيف سيغير الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة وجيشها مع قطر".
وخلال مؤتمر صحفي في البنتاجون، أكد كيربي أن من شأن هذا التصنيف "فتح نطاق جديد من الفرص، والتدريبات والعمليات، وربما الحصول على معدات عسكرية أيضاً".
ويحق للدول المدرجة تحت هذا التصنيف استضافة مخزونات من العتاد الاحتياطي للقوات الأمريكية، كما يحق للشركات الخاصة من هذه الدول تقديم عطاءات للحصول على عقود لصيانة أو إصلاح المعدات العسكرية الأمريكية، كما يسهل هذا التصنيف إبرام اتفاقات للتدريب العسكري مع واشنطن.
وهناك حاليا 17 دولة حاصلة على وضع "حليف رئيسي من خارج الحلف" منها دول خليجية كالكويت والبحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي.
ووصف أمير قطر مباحثاته مع بايدن بأنها "مثمرة"، مشيرا إلى أنها تناولت تطورات إقليمية ودولية. وتطرق الزعيمان إلى صفقة ضخمة ستحصل بموجبها شركة الخطوط الجوية القطرية على طائرات من طراز بوينج "777 اكس" مقابل حوالي 20 مليار دولار.
وقال مسؤول أمريكي للصحفيين إن تميم التقى مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وناقش مبيعات الأسلحة وقضايا عسكرية أخرى مع وزير الدفاع لويد أوستن.