الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطار الديكوفيل.. تاريخ طويل عمره 110 سنوات لنقل القصب لمصانع السكر بكوم أمبو |شاهد

قطار الديكوفيل بكوم
قطار الديكوفيل بكوم أمبو

محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية والتي تشتهر بامتلاكها للعديد من المشروعات الصناعية العملاقة منذ القدم في كافة قطاعات العمل العام .

ونلقي الضوء اليوم عبر  "صدى البلد " على أبرز ما تتميز به مدينة كوم أمبو الواقعة شمال أسوان وهو مرور قطار " الديكوفيل " وسط أروقة هذه المدينة التي تمتلك بين رحابها أعرق مصانع السكر وهو مصنع كوم أمبو والذى تم إنشاؤه في عام 1912 ، وتم بالتوازى إنشاء خط سكك حديد قطار الديكوفيل في هذا التوقيت أيضاً ليصل عمره لنحو 110 سنوات.

ويتميز قطار " الديكوفيل " كما يقول أبو الحسن محمود – مزارع إنه يقوم بنقل كميات القصب التي قام المزارعون باقتلاعها من أراضيهم حيث تتم تعبئة القطار بها ، ثم يتم توجه القطار إلى داخل مصانع السكر بكوم أمبو لتفريغه ، وإنتاج السكر من القصب حيث يصل إنتاجه فى الموسم الواحد لنحو 200 ألف طن، وهو ما يمثل نسبة 25% من إنتاج مصانع شركة السكر للصناعات التكاملية على مستوى الجمهورية، فى حين تبلغ الطاقة الإجمالية للمصنع من القصب المعصور نحو مليونى طن سنويًا من إجمالى 8 ملايين طن على مستوى الجمهورية أيضًا.

وأشار إلى أن مرور قطار الديكوفيل وسط المناطق السكنية يمثل فرحة وبهجة للجميع حيث أنه يتحرك بسرعات منخفضة ، ويمرح الأطفال حوله للإستمتاع بالشكل العام لحمولته من كميات القصب المختلفة ، بل البعض من الأطفال والشباب يقومون بإستقلاله ، وإلتقاط الصور التذكارية عليه أثناء سيره.

أما عن مصنع كوم أمبو لصناعات السكر فنجد أنه يقع المصنع على مساحة 75 فدانًا وسط مدينة كوم أمبو، كما يضم المصنع نحو 2000 عاملًا، كما ساهم إنشاؤه فى خلق عمران مدينة كوم أمبو بعد أن التحق بالعمل فيه العديد من العاملين ليحقق بذلك فتح باب رزق لهم وتوفير حياة كريمة لأسرهم .

ويعتمد المصنع على إستقبال محصول قصب السكر عبر جرارات القصب بنسبة 80 %، فيما يعتمد المصنع على توريد محصول القصب بواسطة القاطرات سواء قطارات السكة حديد أو قطارات الديكوفيل بنسبة 20 %.

ولهذا يعمل المصنع على مدار 6 أشهر متصلة بدون توقف، بداية من شهر ديسمبر وحتى نهاية شهر مايو من كل عام، وينتج المصنع بجانب السكر منتجات عديدة منها العسل الأسود والمازوت والخشب الحبيبى ويضم مخزن مخلفات القصب "مصاصات القصب" أو "الباجاس" ويطلق عليه اسم "المنشر"حيث يستخدم هذا المنشر فى تجفيف مصاصات القصب قبل تحويلها إلى مصنع الخشب، ويتكون هذا المنشر من مجموعة "بارجات" و"البرجة" الواحدة تسع لنحو 100 طن من خلفات القصب، لأنه يكون مبتلا فى البداية، ثم ينقص الوزن بعدما يجف ليصل لنحو 30 أو 40 طنًا، ثم يحمل مرة أخرى لمصنع الخشب.