الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في مناقشة رواية "يدي الحجرية.. حسين حمودة: حمدي أبو جليل قدم مفارقة سردية

صدى البلد

خلال ندوة مناقشة رواية "يدي الحجرية" للكاتب حمدي أبو جليل، والتي انعقدت في قاعة "الصالون الثقافي" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، شارك الدكتور حسين حمودة أستاذ النقد والأدبي، والناقدة الدكتورة ميرال الطحاوي، وذلك للحديث عن رواية أبو جليل.

 

معرفة طويلة

وفي بداية حديثه قال الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة: إن رواية "يدي الحجرية" هي رواية غنية وثرية، فهناك ملمح يجب النظر إليه وهو لغة الحياة، وهناك أيضاً ملمح مرتبط بوحدة العالم، وأتوقف في هذه الرواية عند عدة نقاط، منها الراوي والمغامرة السردية، جاء ذلك، إذ جاء الموت وحضر داخل الرواية ويتحول مع النص لحالة استئناس، وهذا الأمر هو امتداد لمعرفة طويلة داخل التراث المصري القديم، إذ إن تجربة الموت في تراثنا الحديث حاضرة معنا وهي امتداد لثقافات جديدة، فالأموات حاضرون معنا طوال الوقت فنحن نترحم عليهم دائما، فهذا الأمر يختص به التراث المصري، ورواية حمدي أبو جليل تستند بدورها على هذا الأمر، فنحن في مصر ونتيجة لهذا التراث، فنحن من خلال الموت نستطيع تحديد وقائع بعينها.

مغامرة روائية


ويضيف حمودة ويقول: بخصوص الدائرة الأخيرة التي من الممكن أن نتوقف عندها داخل النص فهي تخص المغامرة الروائية التي قام بها حمدي أبو جليل، إذ إن المغامرة السردية متنوعة، فقد خلق عالمًا يخاطب البشر من خلال خطاب حميم بين الراوي والقارئ فنحن نحس أننا أصدقاء حميميين مع هذا الراوي، لكنه رغم هذه المغامرة فأحيانًا تترك مساحات لهؤلاء المتحدثين ويتحول الراوي بدوره لمخاطب، كما أن هناك سرد “توثيقي” داخل لنص، كذلك فهناك اختلاف وتنوع في الأصوات بين الفصحى والعامية، وهذه المساحات ينميها دائمًا حمدي أبو جليل خلال أعماله.

تفرد الكتابة

كذلك قدم أبو جليل مغامرات ونزوع عام للتسجيل والكتابة عن القبائل التي تم تهميشها دائمًا والتي كانت علاقتها متميزة في فترات طويلة مع السلطة، مثل قبيلة رماح والتي تتوقف معها هذه الرواية. وهناك أيضًا تفاصيل كثيرة تستحق أن نتوقف أمامها داخل هذا النص الأدبي المميز، فالرواية اكتشفت نبعًا غنيًا متجدد دائمًا، وكأنه ينهل من مصادر تحتية وغائرة وغنية.

 

ويشير حسين حمودة إلى أن الأسلوب والتفرد في كتابة حمدي أبو جليل، خرج عن النمطية فقد اخترع لغة جديدة داخل النص، فهذه الرواية جعلتني أدرك قيمة ما كتبه حمدي أبو جليل، إذ إن كتاباته تتميز بالمفارقة، إذ تجعل السرد روح.