الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل افتتاح الغد.. أولمبياد بكين تواجه صمت السنة القمرية وتدابير كورونا المشددة

أولمبياد بكين
أولمبياد بكين

تعيش الصين اللحظات الأخيرة قبل الموعد المنتظر لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة بكين، وسط مقاطعة دبلوماسية من عدد من الدول، وهدوء وصمت سائد بالمدينة التي تشهد الحدث بسبب احتفال المواطنين برأس السنة القمرية الجديدة والتدابير المشددة التي تتخذها البلاد لاحتواء فيروس كورونا "كوفيد-19".

وتستضيف بكين هذا الحدث الرياضي ابتدءًا من غدًا الجمعة حتى 20 من الشهر الجاري، وعلى الرغم من الاستعدادات القائمة منذ فترة، إلا أن مواطني العاصمة يظلون خارج الفقاعة الأولمبية ويصعب عليهم رؤية الرمز الخماسي للألعاب الأولمبية وتميمة الباندا المحبوبة في الألعاب الشتوية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الحدائق والطرق في بكين تتزين بالفوانيس الحمراء الخاصة بالسنة القمرية الجديدة أو "عام "النمر" الذي يحتل المركز الثالث في سلسلة الأبراج الصينية، لكن من الصعب رؤية الرموز الخاصة بالألعاب الشتوية.

وأضافت أنه في الوقت الذي يتجه عشاق الرياضات الشتوية في جميع أنحاء العالم إلى بكين مع انطلاق الألعاب الأولمبية غدًا الجمعة. لكن في العاصمة الصينية نفسها، هناك مؤشرات قليلة على الحمى الأولمبية.

وحسب الصحيفة، يبدو أن السبب الأكبر هو الوقت من العام، حيث تم الاحتفال بقدوم العام القمري الجديد في الصين ليلة الاثنين، والأسبوع بأكمله حتى الأحد يعد عطلة وطنية في البلاد للاحتفال بالسنة، فتم إغلاق العديد من المتاجر والمطاعم والأماكن العامة الأخرى.

كما أن الإجراءات المشددة ضد وباء كورونا هي سبب آخر للصمت في بكين، فقبل الجائحة، كانت الجماعات السياحية من المناطق النائية للبلاد تتدفق إلى العاصمة كل شتاء خلال العطلة.

باندا الألعاب الشتوية

وبالنظر إلى هذا الشتاء، تم حظر معظم السياحة عبر حدود المقاطعات في الصين، لمنع انتشار فيروس كورونا. وكانت مدينة بكين صارمة بشأن هذا التدبير.

لكن لا يزال يُسمح بالعودة إلى الموطن. ولم يعد العديد من الصينيين إلى مسقط رأسهم خلال العامين القمريين السابقين، عندما لم تكن لقاحات فيروس كورونا متوفرة على نطاق واسع، لكن زادت هذا العام.

أما سكان بكين الذين لم يغادروا المدينة لديهم خيارات محدودة للخروج، كما أبلغت السلطات المحلية الأشخاص الذين يحجزون مطاعم أو أماكن أخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بأنهم عليهم قبول مسؤولية قانونية إذا أصيب أي شخص متواجد معهم بفيروس كورونا.

وبرغم أن هناك بعض المؤشرات في بكين على أن الألعاب الأولمبية جارية، إلا أن الصمت هو سيد الموقف هذا العام، ويعكس تناقض كبير مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008، التي أقيمت في أغسطس ودفعت السكان إلى إغراق الأرصفة المشمسة والتشجيع على الألعاب.

وتفرض الصين إجراءات صارمة خلال الألعاب الشتوية وذلك بفضل جميع المشاركين في الأولمبياد عن الجمهور، وعدم إمكانية الزائرين دخول أو مغادرة الفقاعة الأولمبية والتي تحتوي على أماكن إقامة اللاعبين المشاركين ومواقع المسابقات، إضافة إلى الفنادق المحصنة والمنشآت التي ستستقبل المنافسات، والاختبارات اليومية لمكافحة "كوفيد-19" لنحو 60 ألف شخص يعيشون في الفقاعة، والارتداء الإجباري للأقنعة، واستخدام الروبوتات لتقديم القهوة والمشروبات والوجبات في بعض مؤسسات تقديم الطعام.

الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة في الصين

وعلى الرغم من ذلك، أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية بكين، اليوم الخميس، تسجيل 55 حالة إصابة بفيروس كورونا، قبل انطلاق المنافسات.

وأوضحت اللجنة، أن الفحوص كشفت عن 29 حالة إصابة بين الوافدين إلى بكين أمس الأربعاء، كما كشفت عن 26 حالة عدوى أخرى بين الموجودين في الفقاعة الطبية لأولمبياد بكين.

وتضمنت حالات الإصابة التي جرى الإعلان عنها اليوم، 26 من الرياضيين وأعضاء الفرق المشاركة.

ووصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة في أولمبياد بكيين إلى 287 حالة منذ 23 يناير الماضي.