الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكرم الحزقي: منتخب مصر استحق الفوز على الكاميرون والتأهل إلى نهائي كان2021

المحلل التونسي مكرم
المحلل التونسي مكرم الحزقي

سلط المحلل التونسي مكرم الحزقي الضوء على مباراة منتخب مصر الوطنى ونظيره منتخب الكاميرون.

وتغلب منتخب مصر الوطنى بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش على نظيره منتخب الكاميرون بركلات الترجيح وتأهل الى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا ليواجه السنغال يوم الأحد القادم.

 

قال مكرم الحزقي لـ صدى البلد: “التغييرات فى مباراة مصر والكاميرون مقارنة بمباراة المغرب وعودة محمد أبوجبل مكان محمد صبحي ودخول الونش في المحور مع الرائع محمد عبد المنعم مكان حجازي المصاب وحمدي فتحي مكان أيمن أشرف مع الثنائي عمرو السولية ومحمد النني اختيار فني”.

 

وتابع: "الكاميرون من نقاط قوته العرضيات في اتجاه أبوبكر، وايكامبي بطىء في المناطق الخلفية للدفاع وخاصة في المساحات المتوفرة في ظهر الظهيرين بفضل إمكانياتهما الفنية العالية والجودة الكبيرة المتوفرة لهما على مستوى التمرير، والثنائي أكثر صناعة للأهداف،  الظهير كولينز فاي لاعب ستوندار دولياج البلجيكي سابقا، مارتن هونجالا لاعب محور فيرونا، والمتميز نيكولاس ناجماليو أكثر من صنع فرص مؤكدة عددها 4، أبوبكر واياكمبي أكثر من سدد في الكاميرون على المرمى خلال 5 مباريات بمجموع 19 تسديدة".

 

وأضاف: "الشوط الأول شهد أفضلية للكاميرون خاصة في 30 دقيقة الأولى استحواذ على الكرة وخلق الفرص على القائم وعرضية وكان قريبا من تسجيلها، أبوبكر لم يحسن التعامل مع الكرة  وتفوق في الالتحامات، كما تفوق في الثنائيات وفي الكرات الثانية دفاع وهجوم كذلك كان في كل مرة قريبا من المرمى واستغل أنصاف المساحات التمرير فيهم الكرة لكن افتقد إلى اللمسة الأخيرة التسديد على المرمى 4 للكاميرون 2 لمصر والاستحواذ 56 % مقابل 44 % والركنيات 2 مقابل 0 .

 

استطرد: مشكلة منتخب مصر في تلك الفترة وهي الأصعب له أمس خلال المباراة التي مر بها فني وتكتيكي كذلك، وكان على مستوى الخروج بالكرة من الدفاع للوسط ومن الوسط للهجوم، الضغط لم ينجح فيه في الثلث الأخير وبعض المرتدات لم يتم استغلالها بسبب احتكار الكرة أو بطء في أخذ قرار التمرير في التوقيت المناسب، والفراغات بين الخطوط كانت موجودة  قدر يمرر فيهم لاعبي  الكاميرون وكسر خط الضغط بين الوسط والدفاع وتمريرات طويلة غير دقيقة، كانت تحركات مصطفى محمد للاستلام لم تتم بالشكل المثالي مما صعب خروج الكرة من الوسط للهجوم ، كما أن احتفاظ بالكرة كان مبالغا فيه وكان  يجب عليه التمرير في أكثر من مرة وأحيانا من لمسة أو بعد لمستين".

 

وعن الشوط الثاني قال:  المنتخب المصري أفضل فنيا وتكتيكيا عما كان عليه في أغلب أوقات الشوط الأول وبدأ بتغيير دخول تريزيجيه مكان السولية ليتحول الرسم تكتيكي إلى 4.4.2 أكثر وضوحا  والحد من خطورة صعود الظهير الكاميروني الذي كان مصدر خطر في الفترة الأولى، وتحسن شكل الفريق دفاعيا وهجوميا وتوفر فرصة صلاح انفراد وجه لوجه مع أونانا لم يحسن استغلال كرة كادت تكون هدف محقق وحل رمضان صبحي مكان مرموش ليشكل مثلث الوسط أمام النني وحمدي فتحي للاستلام والاحتفاظ بالكرة والربط بين خط الوسط والهجوم والكرات الثابتة خطورة كانت من جانب الكاميرون ومصر لم يستغلها بالقدر الكافي في هذه المباراة والتغييرات أعطت توازنا للمنتخب المصري واستحواذا على الكرة الذى يقلل من خطورة الخصم وهذا ما حصل سوى في الشوط الثاني او الحصص الإضافية التي كان فيهم أداء ومستوى منتخب مصر جيد ومقبول في العموم.

 

أكمل : فرصة صلاح وكرة مصطفى محمد وسوء تقدير من تريزييجيه وتوغل رمضان صبحي وكان عليه تمرير الكرة بطريقة أفضل لـ 3 لاعبين مصريين كانوا على بعد متر على المرمى، وفي وضعية محاولات وفرص لم يتم استغلالها كما يجب  فنيا تكتيكيا بدنيا وذهنيا نوعا ما لأنه فيه توتر كان موجود وافتقد بعض اللاعبين تركيزهم خلال فترات كادت تكلفهم غاليا.

 

وقال أيضا: كيروش الذي قدم الإضافة للمنتخب المصري ولاشك في ذلك هذه 1+1=2 رغم كل الظروف والاصابات المؤثرة من محمد الشناوي وأكرم توفيق وأحمد حجازي عناصر قيمة ثابتة ومؤثرة  وبصمته واضحة على أداء المجموعة وإختياراته الفنية كانت صائبة وقراءته للمباريات تحسب له بفضلها وتفوق على أغلب منافسيه وفرض الانضباط في الداخل والخارج هذا كان واضحا في الميدان وبالنسبة لي أفضل مدرب في البطولة، “شخصيا” إستفدت منه كثيرا خاصة في إدارته للمباريات وكان يجب عليه يكون أكثر هدوء مما كان عليه وتشنجه المبالغ فيه أحيانا انعكس هذا على عدة لاعبين وبدورهم كانوا متوترين وافتقدوا التركيز، وكان هذا واضح على أدائهم خاصة في التمرير ـو الاستلام والتمركز".

 

أشار إلى أن الهدوء كان مطلوبا ومفروض خاصة أن الكاميرون يلعب تحت ضغط جماهيري المنطق هو يكون مضغوطا أكثر في اللقاء ومنتخب مصر تأهل للنهائي عن جدارة واستحقاق بفضل ثقافة الفوز وروح مجموعة وانضباط في الداخل والخارج كان واضحا على الميدان شخصية قيادية لمحمد صلاح الذي تحمل مسؤوليته كاملة ومردود عدة لاعبين كان لافت أبرزهم محمد النني وعمرو السولية وأحمد فتوح المتميز الذي تطور مردوده كثيرا خاصة من الناحية الهجومية.

 

أوضح أن المكسب الآخر مع المدافع الهدية التي قدمها المدرب، محمد عبد المنعم الثابت المتألق في مواجهة مهاجمين سوبر  وحجازي والونش وكمال طبعا و الشناوي أفضل حارس في الدور الأول  وابو جبل قدموا مباريات كبيرة في بطولة أمم إفريقيا.

 

واختتم حديثه قائلا: بصمة شخصية، فكر مدرب، وحسن إدارته المواجهات الصعبة  الأخيرة أمام كوت ديفوار والمغرب والكاميرون.