قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الادعاءات المتكررة التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود تنسيق مع مصر لفتح معبر غزة بهدف تهجير الفلسطينيين ليست سوى افتراءات مكشوفة لا تمت للحقيقة بصلة .
وأشار الجندي، في بيان له، إلى أن مصر التي تحملت عبر تاريخها مسؤولية حماية الفلسطينيين والحفاظ على قضيتهم حية في كل المحافل الدولية، لم ولن تكون طرفًا في أي حلول تستهدف المساس بالأرض أو بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة.
ولفت أن هذه الأكاذيب ليست جديدة على حكومة الاحتلال التي اعتادت—عند كل محطة سياسية مهمة—إطلاق روايات مغلوطة للتنصل من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ومحاولة قلب الحقائق عبر اتهام الآخرين بهدف التهرب من الضغوط الدولية.
وأكد أن القاهرة كانت وما زالت الصوت الأكثر ثباتًا في المطالبة بوقف إطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات، ورفض أي مخططات للتهجير، وهو ما يعرفه العالم كله وتقر به القوى الدولية الشريكة في جهود الوساطة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن استهداف إسرائيل لموقف مصر جاء تحديدًا في أعقاب قمة شرم الشيخ للسلام، التي وضعت أسسًا واضحة لإحياء المسار السياسي ووقف الحرب على غزة، الأمر الذي تحاول حكومة الاحتلال تقويضه بشتى الطرق لتجنب أي التزامات أو استحقاقات سياسية.
وتابع: تشويه الدور المصري أصبح وسيلة يستخدمها الاحتلال كلما اقتربت الجهود الدولية من تحقيق تقدم حقيقي لصالح وقف العدوان، مشيرًا إلى أن القاهرة تحافظ على موقف ثابت يستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وليس إلى ضغوط أو محاولات الابتزاز الإعلامي.
وأضاف أن مصر تتعامل مع ملف غزة من منطلق أخلاقي واستراتيجي أصيل، يحمي الأمن القومي المصري ويحافظ في الوقت نفسه على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن مصر لم ولن تسمح باستخدام أراضيها أو معابرها لتسهيل أي عملية تهجير

