الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل حدثت معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد ؟ .. المفتي يجيب

رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المغالطات التي تدور حول رحلة الإسراء والمعراج تدور في اتجاهين؛ الأول: هل حدثت هذه المعجزة؟ والثاني: متى حدثت؟ 
 

وأوضح مفتي الجمهورية، في إجابته على هذه الأسئلة، أن المعجزة حدثت قطعًا لأن القرآن أخبرنا بذلك ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عز وجل: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، وقد اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد.

وأكد أن جمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه البعض من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحق التعجب منهم.


وتابع مفتي الجمهورية: أما إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية فالجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل، فضلًا عن أن غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدة سنوات.


وعن ثاني الاتجاهات التي تناولت رحلة الإسراء والمعراج أمر وهو اختلاف تاريخ الرحلة، فقال فضيلته: والجواب على ذلك أن تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أن تتابع الأمة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يعد شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.

وناشد المفتي بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة فهو جدل موسمي برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، والأولى والأجدر الاهتمام بما هو أنفع من هذا الجدل وهو استلهام العِبر والدروس المستفادة من المناسبة كالثقة بنصر الله وحسن التسليم والتوكل عليه والأخذ بالأسباب، ويبقى الدرس الأعظم فيها هو ترقب الفرج في كل شدة والثقة بالأمل والمستقبل؛ فالمحن تتبعها المنح من خلال السعي بجد واجتهاد لتحصيل ثمار الكد والصبر عليه، فكل محنة وشدة وراءها منحة وعطاء وتكريم من الله تعالى.

سبب شق صدر الرسول 


قال الشيخ أحمد عبد الرحمن، الداعية الإسلامي، إن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، قبل أن يقوم برحلة الإسراء والمعراج، جاء إليه سيدنا جبريل، وسيدنا إسرافيل، وسيدنا ميكائيل، وقاموا بشق صدر النبي- صلى الله عليه وسلم- للمرة الثانية، لتنظيف صدره من أي شيء سلبي حدث، لكي لا يكون في صدر الرسول إلا الحكمة والأمل.

وتابع "عبد الرحمن"،  خلال حواره مع الإعلامية منال سلامة، ببرنامج "حلو الكلام"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما انتقل من مكة إلى المسجد الاقصى عن طريق البراق وقام بالصلاة بالأنبياء،  "البراق دابة من الدواب أكبر من الحمار دون البغل، ولكنه سريع للغاية".

وأكد أنه بعد انتهاء من رحلة الإسراء بدأت رحلة المعراج، لافتَا إلى أن سيدنا جبريل قام بحمل النبي- صلى الله عليه وسلم على جناحه وهو يصعد به إلى السماء، رأى سيدنا أدم عليه السلام، وعندما صعد إلى السماء الثاني  وجدنا سيدنا عيسى وسيدنا زكريا، وبعد ذلك وجد سيدنا يوسف، وبعد ذلك سيدنا إدريس، إبراهيم، وسيدنا موسى، وجميعهم رحبوا به قائلين: "مرحبًا بالنبي صالح والأخ الصالح".

ولفت إلى أن سيدنا جبريل عندما أقترب من سدرة المنتهى، ترك سيدنا النبي فقال له الرسول : "يا جبريل افي هذا الموقف يترك الخل خليله"، فرد عليه سيدنا جبريل قائلًا: "والله لو تقدمت لاحترقت، ولو تقدمت لاخترقت".