الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبات قاسية تنتظر روسيا.. هل تتراجع موسكو عن غزو أوكرانيا؟

القوات الروسية
القوات الروسية

لا يزال التوتر يسيطر على الحدود الفاصلة بين روسيا وأوكرانيا خاصة مع مواصلة الحشد الروسي استعدادا لشن هجوما محتملا ضد كييف "عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها، وتقع في شمال وسط البلاد على نهر الدنيبر"، بعدما حشدت روسيا أكثر من 120 ألف جندي على بعد 15 كيلومتر من الحدود الأوكرانية والتي تمتد إلى حوالي 1000 كيلومتر.

وتؤكد كافة الأنباء الواردة من المنطقة الفاصلة بين الدولتين إضافة إلى تصريحات المسؤولين خاصة الصادرة عن حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية والمراقبين الدوليين والمهتمين بما تشهده الحدود بين روسيا وأوكرانيا قرب شن الدب الروسي هجوما عسكريا.

الحشود العسكرية الروسية

عقوبات غربية على روسيا

ووسط التأهب العسكري بين روسيا والغرب وحلف الناتو وأوكرانيا، تلوح الولايات المتحدة بفرض العديد من العقوبات على روسيا حال، شن الهجوم وبدء عملية الغزو المحتملة على أوكرانيا، ويستعرض "صدى البلد"، أبرز العقوبات المتوقعة على روسيا خلال السطور التالية.

هدد مجلس الشيوخ الأمريكي، بعقوبات اقتصادية، وصفها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ "أم العقوبات"، وذلك في حال بدأت روسيا غزوها المحتمل على أوكرانيا، من جانبه هدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وعدد من قادة الغرب بـ عقوبات اقتصادية لامثيل لها وعواقب وخيمة - على حد وصفهم -، حال غزو روسيا جارتها أوكرانيا.

ويعمل مجلس الشيوخ الأمريكي الآن على مشروع قانون عقوبات محتملة ضد روسيا حال قامت بغزو أوكرانيا، من هذه العقوبات أن تسحق الاقتصاد الروسي، وهو ما قاله عضوان بارزان بالكونجرس في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست، وهذه العقوبات المحتملة هي كالتالي.

عقوبات على الشخصيات الروسية

من المتوقع أن تبدأ العقوبات الأمريكية على الأفراد البارزة في القيادة الروسية، وتمتد إلى كيانات القطاع المصرفي، وصولا إلى معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، وفريقه الرئاسي، والشخصيات العسكرية، عبر تجميد أصولهم وحظرهم من المعاملات المصرفية الأجنبية، وهو ما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما قال إنه لا يستبعد فرض عقوبات على بوتين شخصيا.

وردت موسكو على هذه التصريحات، بأنها خطوات في سبيل تصعيد التوتر بأزمة أوكرانيا، كما أن المسئولين الروس، يحظر عليهم الاحتفاظ بأموال في الخارج.

ومن ضمن العقوبات المحتملة على الشخصيات الروسية، هي منع المسئولين والشخصيات الروسية البارز من دخول الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الخيار الأكثر ترجيحا التي يأمل الغرب من ورائها لدفع النخب الروسية على الضغط على الرئيس بوتين لمنع الغزو المحتمل.

كما يمكن أن تلجأ واشنطن إلى منع روسيا من التعامل بالدولار الأمريكي، بحيث تستطيع فرض قيود على استخدامها للعملة الأمريكية، أو معاقبة الشركات التي تسمح لنظيرتها الروسية بذلك، ومن شأن هذا القرار أن يقيد حركة المشتريات والصادرات الروسية حول العالم، ويؤثر على مبيعاتها من النفط والغاز بشكل كبير.

عقوبات على البنوك الروسية

يمكن للدول الأوروبية والولايات المتحدة، أن تدرج البنوك الروسية، بالقائمة الأميركية السوداء، ما يجعل من المستحيل على أي عمل في العالم، إجراء معاملات معها وهو سابع قرار على أجندة العقوبات التي يناقشها الكونجرس.

تساهم كل هذه العقوبات في زيادة محاصر العملة الروسية "الروبل"، ومن المتوقع أيضا أن تعيد واشنطن تطبيق قرارها السابق، عندما منعت تحويل الروبل إلى الدولار، ما يعني عزل روسيا عن النظام المصرفي العالمي.

كانت هذه أبرز العقوبات التي تناقش داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، وقادة الدول الأمريكي، كمحاولة أخيرة للضغط على روسيا، لوقف الغزو المحتمل على أوكرانيا.