الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقيع كتاب ثورات الفوضى الخلاقة لـ ياسر الغبيري .. صور

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

شهد جناح مركز إنسان منذ قليل حفل توقيع كتاب "ثورات الفوضى الخلاقة" للصحفي ياسر الغبيري والذي يُشارك به ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسون، وقد حضر الحفل لفيف من الأصدقاء والقراء والصحفيين. 

 

وبدأ "الغُبيري" كتابه بمقدمة رصينة قال فيها: "يتناول هذا الكتاب مشروع "الفوضى الخلاّقة – الشرق الأوسط الكبير" والمبادئ الأساسية التي قام عليها كما يتناول خطابات الربيع العربي، تلك الخطابات التي صدرت عن رؤساء وزعماء عرب إبّان اندلاع "ثورات الربيع العربي" وما قبلها، مسلّطين الضوء على التراكمات الاجتماعية والأحداث السياسية التي بدت سببًا في اندلاع تلك الثورات، إضافة إلى عرض وتحليل موجز لكل خطاب، في محاولة لفهم ما رمى إليه، إضافة إلى قراءة في خطاب التنحي الشهير للرئيس الراحل جمال عبدالناصر على اعتباره أول خطاب تنحي لزعيم عربي، جاء في لحظات فارقة من عمر الوطن كالتي مرت بها مصر إبّان نكسة يونيو 1967. 

وتابع: هذا الكتاب خُطوة على طريق الفهم، للوقوف على حجم المؤامرة التي كانت – وربما مازالت - تُحاك قبل 2011، لمعرفة أبعادها، وكيف تشابكت خيوطها، لتلتف مُجتَمِعة حول عنق الوطن العربي. 

ورغم ما وصل إليه الكتاب بحثًا، وجمعًا، وتدقيقًا، وتحليلًا لكل المعطيات والمعلومات المُتاحة والمتوفرة، يظل السؤال حائرًا وتظل الاستفهامات تعترض الطريق.. هل ما حدث كان بإرادة كاملة من الشعوب التي تشْققت جدران أوطانها مع هبوب نسمات الربيع العربي؟ أمّ أنهم كانوا مجرد "ماريونيت" يتحرك وفق خطة مدروسة ومُحكمة لـ"العم سام" الذي أقبض على اللحظة لتنفيذ مخططه، مستغلًا الجهل والتعصب في تأجيج النعرات العرقية، والفتن الطائفية، والتحيزات القبلية، والانتماءات الجغرافية، مستفيدًا من كل عثرة تُعانيها تلك الشعوب وهذه الأوطان؟ 

وأكد "الغبيرى" فى مقدمته أن الكتاب لا يوجه أصابع الاتهام، لشخص، أو جهة، أو مُنظّمة، أو بلد، بشكل مُسبق، وإنما يُعيد ربط الأحداث ببعضها، مُستعينًا بما هو ثابت تاريخيًا، وما هو مُعلن إعلاميًا، وما حدث على أرض الواقع، واختباره بشكل منطقي لتتضح الرؤية.

واختتم مقدمته: "لعل هذا الكتاب تَذْكِرة للمُستقبل، يدفع قارئه للنظر بعيدًا ليرى المشهد كاملًا غير مجتزئ، ليعرف جيدًا من معه ومع بلاده، ومن كان لوجودها بالمرصاد، ليعرف ماذا يُريد بنا ومنّا الأخر، وكيف يُمكننا التسلّح بالعلم والمعرفة والوعي لمواجهة مخططاته المستمرة للحفاظ على بقاء وديمومة أوطاننا بعيدًا عن العبث والمكيدة..والله والوطن من وراء القصد 

يذكر أن الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف ، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية".

ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D، كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر. 

كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات