أكد النائب، مجدى ملك عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن مصر تمتلك حصة مائية ثابتة منذ إنشاء السد العالي ، مشيرا إلى أنه فى ظل ارتفاع الزيادة السكانية حدث تغير فى تركيب المحصول المصري ، حيث أنه و بعد وصول عدد السكان لـ 100 مليون أصبح لدينا فجوة غذائية تمثل 50 % من استهلاكنا .
و أوضح “ ملك ” أن وجود الفجوة الغذائية مع الزيادة السكانية، جعلت القيادة السياسية توجه باتباع اتجاهين لدعم قطاع الزراعة، الاتجاه الأول “ التوسع الأفقي ” في زيادة الرقعة الزراعية بمشروع المليون ونصف فدان ، الدلتا الجديدة ، إحياء مشروع توشكى ، علاوة على مشروعات الصوب الزراعية ، والاتجاه الثاني “ التوسع الرأسي ” وذلك من خلال مركز الأبحاث الزراعية للعمل على استنباط أصناف تتوافق مع قدراتنا المائية ، والوصول بأصناف ذات انتاجية عالية .
و أشار عضو زراعة النواب، إلى أن هناك دراسات تجرى الآن بوزارة الزراعة من قبل مراكز البحوث الزراعية لتقليل هذه الفجوة الغذائية ، لافتا إلى أن المشروعات القومية المقامة حاليا على أرض مصر ، مع إطلاق مشروعات جديدة ، وصناعات حديثة ، ستسهم فى إضافة قيمة جديدة مضافة لمنتاجاتنا الزراعية.
ولفت “ ملك ” إلى أن مصر تستورد أكثر من 98 % من الزيوت ، مشيرا إلى أن المحصول الأساسي فى انتاج الزيوت فى مصر خلال حقبة من الزمن تمثل في بذرة القطن ، لكن مع تناقص المساحة التى قدرت منذ زمن بـ 2 مليون و 360 الف فدان ، لتصل الآن إلى مايقرب 250 الف فقط ، أثر بشكل كبير على انتاجنا في الزيوت.
واختتم النائب حديثه قائلا:" نحتاج اهتمام من قبل الوزارة والباحثين، للبحث عن سبل لتقليل الفجوة الغذائية ، لأن التوسع في زراعة محصول على حساب باقي المحاصيل يؤدى إلى خلل فى العرض والطلب مع ارتفاع الأسعار".