الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات: نشر الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعتها أجهزة "مسبار الأمل" .. قيس سعيد يواصل تقليم أظافر الإخوان بحل المجلس الأعلى للقضاء

صدى البلد

سلطت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الضوء على المناطق الحرة في الدولة والتي جسدت شمولية رؤية القيادة الرشيدة لدفع مسيرة التنمية واستدامتها وشكلت على مدى عقدين رافداً مهماً للاقتصاد الوطني وعنصراً جاذباً للاستثمار .

كما سلطت الضوء على الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعتها أجهزة "مسبار الأمل" الإماراتي ضمن مهمته لاستكشاف مناخ كوكب المريخ وغلافه الجوي في إنجاز جديد يأتي تتويجاً لمسيرة التقدم المستمر والمتصاعد في مشروع الإمارات الفضائي.

وتناولت الصحف أيضا المشهد في تونس وقرار الرئيس قيس سعيّد الأخير بحل المجلس الأعلى للقضاء واعتباره "في عداد الماضي".

فمن جانبها وتحت عنوان " اقتصاد تنافسي " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " : 44 منطقة حرة موزعة على إمارات الدولة، شكلت على مدى عقدين رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، وعنصراً جاذباً للاستثمار انعكس على ارتفاع عدد الشركات المنضوية تحتها لأكثر من 60.6 ألف شركة، بنسبة نمو بلغت 3.4% في عام 2021 رغم تحديات الجائحة، وتراجع النشاط الصناعي والتبادل التجاري على مستوى العالم.

وأوضحت الصحيفة أن إقبال الشركات على المناطق الحرة في الإمارات، يعود لأسباب عديدة وفرتها الدولة لجعلها مناطق تنافسية مغرية لرؤوس الأموال على مستوى المنطقة والعالم، منها البنية التحتية المتطورة، والسماح بملكية المشاريع الكاملة فيها لغير المواطنين، إلى جانب نسبة الإعفاءات من الرسوم التي وصلت إلى 100% وتمتعها بقوانين خاصة ومرنة، ناهيك عن سهولة الوصول من خلالها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية والتسهيلات اللوجستية، وجاذبية الدولة للعيش والاستقرار.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : المناطق الحرة في الدولة، تجسد شمولية رؤية القيادة الرشيدة لدفع مسيرة التنمية واستدامتها، من خلال تنويع تخصصات هذه المناطق بين مجالات الصناعة والتجارة والتكنولوجيا والإعلام والترفيه، وأخرى عديدة، واستضافتها الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتعددة الجنسيات، وترحيبها بالمواهب والكفاءات، ودعم أصحاب المبادرات، ما يخدم توجهات الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة، وتحقيق تطلعاتها نحو مستقبل مزدهر.

علم لخدمة الإنسانية 

وتحت عنوان " علم لخدمة الإنسانية " .. أكدت صحيفة " البيان أن البيانات العلمية التي جمعتها أجهزة "مسبار الأمل" الإماراتي ضمن مهمته لاستكشاف مناخ كوكب المريخ وغلافه الجوي، على جانب كبير من الأهمية، مشيرة إلى أن هذه البيانات غير المسبوقة ستساعد المجتمع العلمي العالمي على استحداث نماذج علمية أكثر دقة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر وتسهم في فهم أعمق لتغيراته، وقالت إن هذا الإنجاز الجديد يأتي تتويجاً لمسيرة التقدم المستمر والمتصاعد في مشروع الإمارات الفضائي، وهو ذروة إنجازات تحقّقت خلال الأعوام السبعة الماضية في مجال الفضاء، وهي المرحلة التي شهدت قطف ثمار الجهود المبذولة قبلها بسنوات.

وأضافت : فالبذرة زرعها لقاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع رواد مركبة الفضاء "أبولو"، وبعدها بدأت عربة الحلم تحث الخطى بثقة عابرة محطات متتالية، وصولاً إلى إطلاق عدد من المؤسسات والمراكز المختصة بمجال الفضاء، والتي أحدثت نقلة نوعية في وعي المجتمع بهذا القطاع ومواكبة تطلعات الإمارات في مجال الفضاء، والذي رافقته مشاريع فضائية طموحة.

وقالت : لكن ما لا يقل أهمية عن مضمون المعلومات التي جمعتها أجهزة "مسبار الأمل"، هو نشرها عبر مركز المعلومات ضمن الموقع الإلكتروني لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وفي ذلك تأكيد لالتزام الدولة بمشاركة هذه البيانات العلمية القيمة مع المجتمع العلمي حول العالم، لمساعدة العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء على فهم الظواهر والتفاعلات التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.

وتابعت " لقد سبق لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن أعلن التزامه بنشر البيانات العلمية التي يجمعها المسبار، وإتاحتها مجاناً للمجتمع العلمي حول العالم على دفعات ربع سنوية.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : الإمارات تدرك أن العلم قيمة إنسانية ينبغي أن تسخّر لخدمة البشرية، وهو ليس بضاعة للاحتكار، لذلك فإن وضعها البيانات العلمية للمسبار بين أيدي الباحثين، وإتاحة هذه البيانات العلمية لاطلاع المجتمع العلمي والمختصين والمهتمين حول العالم، يؤكد استمرار الدولة في تنفيذ التزامها بالمساهمة في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية.

الإمارات تعزز التقدم العلمي لخير الإنسانية

وفي الشأن ذاته وتحت عنوان " الإمارات تعزز التقدم العلمي لخير الإنسانية " .. كتبت صحيفة " الوطن " : تواصل دولة الإمارات رفد الجهود الداعمة لمسيرة التقدم على المستوى الإنساني من خلال وضع نتائج الجهود المباركة للمشاريع العملاقة في خدمة البشرية، ويشكل نشر الإمارات للدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعها "مسبار الأمل" حول كوكب المريخ وغلافه الجوي إثراء للمجتمع العلمي حول العالم وتقديم مادة شديدة الأهمية لقيمتها العلمية غير المسبوقة في فهم الكثير من الظواهر الخاصة بالكوكب الأحمر كما وعدت الإمارات العالم بأن النتائج العظيمة لـ"المسبار" سوف تكون متاحة لتحقيق أوسع وأكبر استفادة ممكنة كنتاج لجهود سنوات عقدت خلاله دولتنا العزم أن تكون بين كبار الفاتحين للفضاء ضمن مساع وطموحات وطنية تتجسد فيها العزيمة على المشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة.

وقالت الصحيفة : طريق المستقبل يقوم على ممكنات كثيرة من قبيل التكنولوجيا وتراكم رأس المال المعرفي والعلوم وتأهيل القدرات والطاقات وتمكينها، وأصبحت شجاعة المشاركة في السباق دليلاً على قوة من يدخلونه وفاعلية جهودهم، ومدى إدراكهم لأهمية التطوير والفهم العميق لمقومات صناعة المستقبل المشرق، والإنجازات هي المؤشر على قوة الاستراتيجيات المتبعة في كل دولة ومدى فاعلية رؤيتها ومنهاجها في الرحلة نحو المستقبل، واليوم تُتحف دولة الإمارات الجهود العالمية نحو الأفضل، وترفد المساعي غير المسبوقة على مستوى التاريخ البشري في الكثير من القطاعات التي تشكل أساس الغد المشرق وخاصة "الفضائي" الذي باتت الإمارات إحدى المشاركين الرئيسيين بسبر أسراره وفك ألغازه وفهم كيفية الاستفادة من ذلك لصالح وخير الإنسانية جمعاء، هذا التقدم الذي لم يكن مناسبة فريدة أو لمجرد نيل شرف المشاركة، بل برنامجاً وطنياً شاملاً يعتمد الاستدامة وتخريج أجيال من رواد الفضاء والعلماء والمتمكنين وإنجاز مشاريع عملاقة ومتواصلة وجهود طموحة تعمل بقوة وتثبت تمكنها في ترسيخ موقع الوطن بين الكبار والأكثر فاعلية وتقدماً.

وأضافت : في وطننا تعلمنا من قيادتنا أن الأحلام ستتحقق من خلال الجد والسعي والصدق والوطنية التي نعمل من خلالها على قلب واحد لتكون الإمارات في طليعة دول العالم المتقدم، ونؤمن أن مسيرتنا العظيمة رسخت لدى كل مؤمن بموقع ورسالة الإمارات قدرتها على النجاح وتعظيم الإنجازات دون أن يكون لذلك حد، فهو منهاج متجدد ومرن ويجيد التعامل تماماً مع الزمن المتسارع واحتياجاته وأن العلم عماده الأزلي القادر على دعم تحقيق الأهداف الكبرى المميزة لتنمية باتت مصدر إبهار على الصعد كافة.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول : الإمارات ضمن 9 دول امتلكت القرار التاريخي للقيام باستكشاف كوكب المريخ، ونجحت انطلاقاً من رؤيتها واستراتيجيات القيادة وما تحفل به من رأسمال بشري متمكن ومتسلح بأحدث وأعقد العلوم، و"مسبار الأمل" نتاج سياسة متطورة وإرادة صلبة وعقول نيرة تقدم للبشرية الكثير من احتياجاتها لتنعكس بالخير على الجميع.

تقليم أظفار «الإخوان»

أما صحيفة " الخليج " وتحت عنوان "تقليم أظفار «الإخوان»" فكتبت في افتتاحيتها : منذ انتخابه رئيساً لتونس في منتصف  أكتوبر 2019، بأغلبية شعبية كاسحة بلغت أكثر من 72 في المئة، عانى الرئيس قيس سعيّد تسلط جماعة الإخوان على مفاصل الدولة التونسية، وتحكّمها بالسياسات العامة الداخلية والخارجية، وكان يرى ويتابع أمام ناظريه كيف أن بلاده تحولت إلى غابة من الفساد والمحسوبيات والسقوط في مهاوي الفقر والبطالة والعجز الاقتصادي وضعف بنية الدولة وانهيار الخدمات، ومحاولة ربط تونس بمحاور إقليمية مشبوهة، إضافة إلى الفلتان الأمني وتصاعد ظاهرة الإرهاب والتطرف.

وقالت الصحيفة : كان الرئيس التونسي يراقب كل ذلك، ويصبر وينتظر لعل الأمور تتحسن، وتعود "حركة النهضة" عن تغوّلها أو تعيد حساباتها وتتراجع .. لكن عندما أدرك أن لا أمل في ذلك، وأن الحركة الإخوانية ماضية في غيّها، تحرك لإنقاذ البلاد من قبضة التسلط مستنداً إلى التأييد الذي منحه إياه الشعب التونسي باعتباره مؤتمناً على الدستور وعلى سيادة واستقلال البلاد.

وأضافت : كان يوم 25 يوليوالماضي، حداً فاصلاً بين عهدين، عهد الإخوان وعهد سيادة القانون، حيث اتخذ قراراً جريئاً بتجميد عمل البرلمان وحلّ الحكومة، وهما المؤسستان الأساسيتان للنظام، وقد خضعتا لسلطة الإخوان منذ تفجر ثورة الياسمين. وكان لا بدّ أن تتواصل عملية تطهير أجهزة الدولة من الفساد وأدوات الإرهاب، فتم إلقاء القبض على نور الدين البحيري، نائب راشد الغنوشي ووزير العدل الأسبق بشبهة الإرهاب، ثم بقرار الرئيس سعيّد الأخير بحل المجلس الأعلى للقضاء واعتباره "في عداد الماضي"، لدوره في بيع المناصب، ووضع القضاء في خدمة الولاءات الحزبية الإخوانية، والتستر على الإرهاب، وذلك حماية لسير القضاء واستقلالية السلطة القضائية، باعتبار أن العدل هو أساس الحكم، وأن تقدم المجتمعات لا يتحقق إلا بالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وصيانة القانون والحقوق.

وتابعت : هناك شبهات في دور المجلس الأعلى للقضاء طوال سنوات خضوعه لجماعة الإخوان في التستر على جرائم وعمليات إرهابية كان لحركة النهضة دور بارز فيها، مثل اغتيال المناضلين محمد البراهمي وشكري بلعيد عام 2013. وكانت أصابع الاتهام تشير إلى دور الجهاز السري للحركة في عمليتي الاغتيال، وتحديداً إلى المسؤول عن الجهاز مصطفى خذر الذي كان اعتقل في الخامس من يوليو/ تموز الماضي، كما اعتقل عامر البلعزي الذي أخفى المسدس الذي اغتيل به البراهمي وبلعيد، وكذلك محمد العكاري لمشاركته في جريمة الاغتيال.

سنوات ثقيلة

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول : سنوات ثقيلة مرت على تونس، ظن "الإخوان" أن البلاد دانت لهم والعباد صاروا مجرد أرقام في حساباتهم، ليصحو الشعب على حقيقة هذه الجماعة التي خدعوا بها ذات يوم وأعطوها ثقتهم في انتخابات 2011. ها هو الرئيس سعيّد ينتفض، وينفض الغبار عن وجه تونس من خلال تقليم أظفار الإخوان واحداً بعد الآخر، كي تعود تونس خضراء، وكي تستعيد ثورة الياسمين ألقها.