الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية.. وزير الأوقاف: الرئيس السيسي داعم للفكر المستنير وحسن قراءة الواقع.. الضويني: الأزهر متيقظ لكل الأخطار التي تهدد الأمة.. رئيس دينية النواب: سيدنا النبي علمنا المواطنة

مؤتمر المجلس الأعلى
مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

انطلاق مؤتمر المواطنة والسلام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

وزير الأوقاف: الرئيس السيسي داعم باستمرار للفكر المستنير وحسن قراءة الواقع
الضويني: الأزهر متيقظ لكل الأخطار التي تهدد الأمة وشبابها فكريا
وزير الشؤون الإسلامية السعودي: مصر بقيادة الرئيس السيسي المجاهد تشهد تطوراً وازدهاراً ونماءً
رئيس البرلمان العربي: قضية المواطنة لا تقل أهمية عن السلم المجتمعي وقبول ثقافة الآخر

مفتي الجمهورية: عدم وضوح مفهوم المواطنة يتسبب في إثارة البلبلة والفوضى

رئيس دينية النواب: النبي فضل المواطنة وعلمنا إياها خلال وجوده في مكة

 

 


انطلق منذ قليل، المؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان: «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، والذي يُعقد بالقاهرة في الفترة من 12- 13 فبراير الجاري.

ويأتي المؤتمر بمشاركة عدد من وزراء الشؤون الإسلامية والأوقاف وقيادات المؤسسات الدينية في 41 دولة من مختلف أنحاء العالم، وأكثر من 50 وزير ومفتى من دول العالم ، عدد من النخب المؤثرة في مجتمعاتها من علماء وأدباء وكتاب ومفكرين، وبعض قادة الرأي والفكر ورجال السياسة.

ويهدف المؤتمر الى الإسهام في ترسيخ مفهوم المواطنة وبيان أثرها في تحقيق السلام المجتمعي العالمي.


أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المستمر للفكر الوسطي للمستنير، وحسن قراءة الواقع وفهم مستجداته في ضوء الحفاظ على الشرع الشريف.


وقال وزير الأوقاف خلال كلمته نائباً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة، تحت عنوان : «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي:" موضوع المؤتمر المعنون بعقد المواطنة تجديدي بامتياز يهدف إلى ترسيخ أسس المواطنة على المستوى الوطني وتأسيس العيش المشترك على المستوى الوطني والعالمي، وتعزيز الولاء للوطن من منطلق أن ذلك من صميم الأديان، وأن الوطن لكل أبنائه وهم متساوون في الحقوق والواجبات دون النظر إلى جنس أو دين أو لون، وحقه في إقامة شعائر دينه، ورعاية مصالح المرأة والمستضعفين وكبار السن، واعطائهم حقوقهم في ضوء ما يقومون به من واجبات.


قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن المواطنة قضية قديمة متجددة، ونحن بحاجة لمواطنة رشيدة تواجه العولمة الخانقة التي تطمس الهويات.


وأضاف وكيل الازهر ، في كلمة له نيابة عن شيخ الأزهر، في المؤتمر السنوي الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، والذي يعقد حاليا بأحد فنادق القاهرة تحت عنوان: عقد المواطنة وأثره في السلام المجتمعي"، أن المواطنة الحقيقية لا إقصاء معها ولا تفريق فيها، والمواطنة الصادقة تستلزم إدانة كل ما يفرق بين الناس، ويترتب عليها ازدراء أو تهميش أو تضييق أو قتل أو سلوكيات يرفضها الإسلام.

 

وتابع: استطاع الازهر داخل مصر وخارجها أن يقدم نماذج في التعايش والتلاقي وحوارات حقيقية تحفظ ثوابت الدين، وتحقق السلام للبشرية كافة.

وأوضح أن الإسلام عرف المواطنة منذ ١٤ قرن ، وذلك حين وضع وثيقة التعايش بين جميع الأعراق في المدينة المنورة الذي كان ذاخرا بأطياف متنوعة.

وقال وكيل الازهر، إنه بقدر غياب المواطنة تكون هشاشة المجتمع، ونهدف من المؤتمر للعمل على صعيدين داخلي وخارجي.

وأشار إلى أن ما تحمله المواطنة ينبع من القيم التي جاء بها وحي السماء  مضيفا أن الأزهر متيقظ لكل الأخطار التي تهدد الشباب بل والأمة بأكملها فكريا وتهدد أيضا أوطانهم.


أعرب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عن سعادته بالمشاركة في أعمال المؤتمر العام الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.


وقال خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي انطلقت السبت: "الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، راعي الحفل، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبدالفتاح السيسي البطل والمجاهد، جئت مشاركاً وأنا أحمل لكم تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله، وتحيات الشعب السعودي الذي يعتبر مصر بلده وداره ويكنّ لها الاحترام والتقدير".

‏‏وقال آل الشيخ، إن مؤتمر (عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي ) يؤكد على ثوابت الدين والتعايش السلمي وقيام الدول والمجتمعات على ركائز ثابتة في وجوب ترسيخ الألفة والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف تحت محاور مهمة في مشروعية الدولة الوطنية وعقد المواطنة والتسامح الديني ومكانة المرأة في الدولة المدنية وعقد المواطنة وأثره في الحماية الاجتماعية وتحقيق الأمن المجتمعي والسلام العالمي.

وتابع: "يزداد المؤتمر أهمية في ظل الظروف الراهنة التي تهدد عقد المواطنة لمجتمعاتنا العربية والإسلامية، وبروز قوى ظلامية تحاول هدم الكيان وزعزعة الاستقرار وتغوير الهوية الوطنية القائمة على وحدة الانتماء للدين والوطن، وهناك شاهد حي فيما يحصل في بعض البلدان العربية مثل اليمن السعيد الذي يعاني بسبب اختطاف الهوية الوطنية الإسلامية من  مليشيات إرهابية تمولها وتدعمها إيران لتصدير الثورة الخمينية لجزيرة العرب والتوسع في البلدان العربية".

وأوضح:"إننا اليوم كمسؤولين في الشأن الإسلامي يجب أن نقوم بدورنا الفاعل والمؤثر  للتصدي والوقوف أمام الروافد والتدخلات في بلداننا العربية والإسلامية من قبل دول تصدر الإرهاب، وتحاول تغيير معالم الهوية الوطنية في بلداننا لتصدير أيدلوجياتها القائمة على ثقافة القمع والعنف وتغيير الخارطة التاريخية لبلداننا العربية التي تعتز بعروبتها وإسلامها ومنهجها الشرعي الأصيل الذي يستمد قوته من التمسك بالثوابت الإسلامية التي تنمي ثقافة الاعتزاز بالوطن وصدق الانتماء إليه".

وأردف: "أقولها وبكل تجرد وصدق إن الواجب الشرعي الذي يجب أن نقوم به ليكون التاريخ شاهداً لنا، هو التصدي بخطابنا الدعوي والتوعوي والإرشادي لكل المنظمات والجماعات المتطرفة التي تتخذ من السياسة وسيلة للوصول لأهدافها التخريبية".

وقال آل الشيخ: "الإسلام هو دين رعاية العهود والمواثيق وحفظ الحقوق، ولم تشهد البشرية نظاماً راسخاً يراعى هذه الحقوق ويفي بالعهود مثل دين الإسلام".

قال عادل العسومي رئيس البرلمان العربي إن قضية المواطنة لا تقل أهمية عن السلم المجتمعي وقبول ثقافة الآخر،  مشيرا إلى أن تحقيق المفهوم الشامل المواطنة يتضمن نشر خطاب ديني مستنير داعم لقضية المواطنة.

وأضاف العسومي في كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي جاء تحت عنوان" عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي"  ان أعداء امتنا لا يجدون خطر من اللعب على المواطنة والآن دول غنية بمواردها الطبيعي لكنها تعاني من الانقسام لغياب مفهوم الدولة الوطنية.

وأكد  أن المواطنة هي السلاح الأهم في مواجهة التطرف، داعيا إلى إطلاق مبادرات وطنية لدى النشء الصغير وربطهم بأوطانهم .


أكَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن مفهوم المواطنة من المفاهيم التي يجب علينا أن نهتمَّ بها تأصيلًا وتطبيقًا على المستوى الفقهي والفكري، وإن عدم وضوح هذا المفهوم في أذهان بعض الناس، قد تسبَّب في إثارة البَلبلة والفوضى في كثير من البلدان، تحت دعاوى كاذبة روَّجتها تلك الجماعات المتطرِّفة التي تنادي بوجود تعارض بين مفهوم المواطنة وبين العقيدة الإسلامية الصحيحة.

وقال المفتي في كلمته اليوم، السبت، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" الذي تنظِّمه وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت رعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الفترة من 12-13 فبراير الجاري: إنَّ كلَّ صاحب عقل سَوِّي وفطرة نقيَّة وفكر مستقيم، يعلم تمام العِلم أنَّ قضية الوطن وما تفرَّع عنها من مفهوم المواطنة قبل أن تكون عقدًا له خصائصُ فقهيةٌ وقانونيةٌ محدَّدة، فهي في المقام الأول -إذا تأملنا مساحة الحياة المنظورة- فطرةٌ إنسانية، وجِبلَّةٌ بشريَّة، وهي أيضًا سُنَّة كونية.

واستدلَّ مفتي الجمهورية بقول الله تعالى في هذا المعنى: {وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا} [البقرة: 246]، وما يحمله من إشارة إلى شدَّة الانتماء الفطري إلى الأوطان، وأنَّ الخروج من الوطن شديد على النفس، شاقٌّ مشقَّةً بالغة على الأرواح والقلوب، ولقد عمَّر الله تعالى البُلدان بحُبِّ الأوطان، ولولا حبُّ الأوطان لخربت البلاد، وهذه معانٍ إنسانية وفطرية.


وقال المفتي: ولأن الوطنَ بيتٌ وسكن لجميع مَن نشأ فيه وتربَّى في ظلاله بغضِّ النظر عن دِينه أو لونه أو عِرْقه؛ ومع تطوُّر الإنسانية وتوجُّهها المستمرِّ الدائم نحو تقنين العلاقات الإنسانية لحفظ الحقوق والواجبات؛ فقد تولَّد من هذا المفهوم الفطري الإنساني العظيم مفهومٌ آخر فقهيٌّ وقانونيٌّ وإداري ينظِّم هذه العلاقة بين الأفراد، على اختلاف تنوُّعهم، وبين الوطن أو الدولة، حتى تؤتي ثمارها على أكمل وجه وأبدع نظام يكون فيه نفع البلاد وسلامتها من الاضطراب والفوضى إذا ما تركت الأمور على غير هدًى ونظام. وهذا المفهوم القانوني هو ما أطلقنا عليه وأسميناه عقد المواطنة.


وأضاف مفتي الجمهورية في كلمته: قال الجاحظ -رحمه الله تعالى- في رسالته القيِّمة عن الحنين إلى الأوطان: "من علامة الرُّشد أن تكون النفس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها تواقة"، وقال في موضع آخر: "إذا كان الطائر يحنُّ إلى أوكاره فالإنسان أحقُّ بالحنين إلى أوطانه"، قال ابن عباس رضي الله عنه: لو قنع الناس بأرزاقهم قناعتهم بأوطانهم ما اشتكى عبدٌ الرزقَ، وترى الأعراب تحنُّ إلى البلد الجدب، والمحلِّ القفر، والحجر الصلد؛ لأنها أوطانهم، وتستوخم غيره على ما فيه من دَعَة وخير؛ لأنه ليس بوطن لهم.

وأوضح مفتي الجمهورية أنه ممَّا لا شك فيه أن وجود عقد ينظم هذه العلاقة في شكل قانوني وفقهي مُلزِم لجميع من ينتمي إلى هذا الوطن، ويتساوى فيه الجميعُ في الحقوق والواجبات بغضِّ النظر عن الانتماء إلى الدين أو العرق أو الثقافة أو إلى أية صورة من صور التنوع الأخرى؛ يعود بثمرات عظيمة على جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، ويُسهم بشكل كبير في تقدُّم الوطن على جميع المستويات، ذلك أن المواطنة عقد له ثمرات إيجابية وبنَّاءة من شأنها تعزيز الأمن وحفظ السلم والأمن المجتمعي لجميع أفراد المجتمع ومؤسساته.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه على أساس هذا العقد القانوني تتجسَّد قيم الاحترام المتبادل، وتسود قيم المحبة والتعايش والتسامح بين أفراد الوطن الواحد، وتسمو العلاقة بين الجميع لتقف صامدةً أمام كلِّ محاولة لشقِّ الصَّف أو لإشعال الفتنة، كما تحاول تلك الجماعات الإرهابية ليلَ نهارَ أن تهوِّن من فكرة الوطن والمواطنة في وعي وفكر أبناء الوطن الواحد، وعقد المواطنة يقوم على أسس ثابتة من تحقيق العدالة والمساواة بين الأفراد أمام القانون والقضاء، وكلها تحقِّق مقاصد الشريعة الإسلامية الغرَّاء، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90].


وأكَّد المفتي أنَّ الناظر والمتأمِّل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجد أنه صلَّى الله عليه وسلم أوَّل من وضع أُسس التعايش بين أبناء الوطن الواحد على قواعد ثابتة من التعاون والتعايش والمحبة والإخاء، بغضِّ النظر عن الانتماء العِرقي أو الديني؛ وذلك من خلال صحيفة المدينة المنورة التي كان من نصوصها المشرقة الخالدة: «ومن تبِعنا مِن يهُود فَلَه علينا الأُسوةُ غير مظلُومِين ولا مُتناصر عليهِم، وأنَّ اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وأنَّ يهود بني عوف ومواليهم وأنفسهم أمَّة من المؤمنين، لليهود دينهم، وللمؤمنين دينهم، إلا من ظلم وأثم».

وجاء فيها أيضًا: «وأنَّ المدِينة جوفها حرمٌ لِأهلِ هذِهِ الصحِيفةِ، وأنه ما كان بين أهلِ هذِهِ الصحِيفةِ مِن حدث يخِيف فساده فإِنَّ أمره إِلى اللهِ وإِلى محمد النبِي، وأنَّ بينهم النصر على من دهم يثرِب، وأنهم إِذا دعوا اليهود إِلى صلحِ حلِيف لهم فإِنهم يصالِحونه، وإِن دعونا إِلى مِثلِ ذلِك فإِنه لهم على المؤمِنِين، إِلا من حارب الدين، وعلى كل أناس حِصتهم مِن النفقةِ، وأن يهود الأوسِ وموالِيهم وأنفسهم مع البرِّ المحسِنِ مِن أهلِ هذِهِ الصحِيفةِ».

وتابع قائلًا: هذه النصوص التي تدلُّ بكلِّ وضوح وصراحة على أنَّ الخصوصية الدينية أو القَبلية أو العِرقية التي ينتمي إليها كل إنسان بطبيعة الحال، وإن كانت مقدَّرة ومحترمة، إلا أنها لا تمنع أبدًا انصهار الجميع في بوتقة الوطن الواحد، ليتشاركوا معًا ويبذلوا جميعًا أقصى ما في وسعهم من أجل بناء هذا الوطن وحمايته من كل عدوان أو ضرر، ويتعاونوا جميعًا من أجل تحقيق التقدُّم والرفاهة للوطن ولكل مَن ينتمي إليه، وهذه الوثيقة المباركة تنسف بقوة كل ما تنادي به الجماعات المتطرفة من أفكار هدامة لا تنتمي إلى دين الإسلام أو إلى سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى منهاجه الشريف بِصلة.


واختتم مفتي الجمهورية كلمته قائلًا: علينا أن نتمسَّك بهَدْيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نطبِّق سنَّته الشريفة مع أبناء الوطن الواحد، نقف صفًّا واحدًا خلف قائدنا ورئيسنا ومجدِّد حضارتنا وحامي وحدتنا الوطنية؛ سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حفظه الله تعالى وبارك في سعيه وعمله من أجل بناء مصر الحديثة التي تظلِّل الجميع بظلالها الوارفة، فجزاه الله تعالى عن مصر وعن المصريين خير الجزاء، ونسأل الله تعالى أن يرزقه المدد والتوفيق والسداد حتى يصل إلى غايته السامية من أجل أن تصل مصرنا الحبيبة إلى مكانتها اللائقة بها بين الدول المتقدمة، نسأل الله تعالى أن يحفظ مصرنا وشعبنا وكل بلاد العالمين من كل مكروه وسوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


أكد الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن المؤتمر يهدف لعمار الأرض وتعميرها، لافتاً إلى أن المواطنة أصبحت وكأنها الخل الأمثل للعصر الحديث وإن كانت قد تركها النبي في نماذج أربعة.


وقال خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة، تحت عنوان : «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي:" حينما كان في مكة كانت السلطة ضد هذا الدين ورأى المسلمون اعتراضاً فعاش النبي مواطناً أمناً مقدماً الأمن على الإيمان، قرابة 14 عاماً، لم يصطدم ولم يفجر ولم يدمر بل عمر في بلد لا تريده ولا تريد إسلامه وظل مع من آمن به يدعوا إلى الله"، مضيفاً النموذج الثاني وهو سفر المسلمين إلى الحبشة فيعيشون في دولة ليست مؤمنة لكنها تؤمن بحرية الإنسان واعتقاده.
 

ولفت إلى أن النبي حينما ذهب للمدينة ووجد التنوع أنشأ وثيقة المدينة لتقبل هذا التعدد والتنوع لينشأ النموذج الثالث، وجاء النموذج الرابع حينما فتح مكة وعاش المسلمون في مجتمع جميعه مسلم، ولا ينبغي أن نعتمد النموذج الأخير، بل النموذجين الثاني والثالث.
وأشار إلى أن المواطنة بالمفهوم الحديث أنسب ما يكون للمفهوم الإسلامي، ستوثر من الناحية المجتمعية في تحقيق الأمن والرفاهة.

 

8f8ce64a-8b97-4eb1-a242-06afa9ec169d
8f8ce64a-8b97-4eb1-a242-06afa9ec169d
59f92853-e1bb-4050-9ba1-cbbaf6755bda
59f92853-e1bb-4050-9ba1-cbbaf6755bda
90f8bf6e-2b23-43cc-848d-dae45465e62c
90f8bf6e-2b23-43cc-848d-dae45465e62c
92e92d9f-591b-4341-b91b-f5505bf74438
92e92d9f-591b-4341-b91b-f5505bf74438
26190efe-1631-4ff2-ac7e-b79c50c0b8f6
26190efe-1631-4ff2-ac7e-b79c50c0b8f6
b997d290-d07d-4ce9-a0f0-c95c7f4ecf5d
b997d290-d07d-4ce9-a0f0-c95c7f4ecf5d
c1098680-67c4-4b68-a902-11d9f70435db
c1098680-67c4-4b68-a902-11d9f70435db

IMG-20220212-WA0123
IMG-20220212-WA0123
IMG-20220212-WA0124
IMG-20220212-WA0124
IMG-20220212-WA0121
IMG-20220212-WA0121
IMG-20220212-WA0119
IMG-20220212-WA0119
IMG-20220212-WA0117
IMG-20220212-WA0117
IMG-20220212-WA0103
IMG-20220212-WA0103
IMG-20220212-WA0099
IMG-20220212-WA0099
IMG-20220212-WA0100
IMG-20220212-WA0100
IMG-20220212-WA0093
IMG-20220212-WA0093
IMG-20220212-WA0091
IMG-20220212-WA0091
IMG-20220212-WA0085
IMG-20220212-WA0085
IMG-20220212-WA0086
IMG-20220212-WA0086
IMG-20220212-WA0075
IMG-20220212-WA0075
IMG-20220212-WA0073
IMG-20220212-WA0073
IMG-20220212-WA0074
IMG-20220212-WA0074
IMG-20220212-WA0072
IMG-20220212-WA0072