عبدالله السعيد.. من الإسماعيلي إلى بيراميدز، بينهما مسيرة حافلة بالانجازات في الأهلي، أعلن اليوم بشكل مفاجئ اعتزال اللعب دوليًا بعد آخر مشاركاته مع منتخب مصر في النسخة الاخيرة من بطولة كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، والتي انتهت بخسارة منتخب مصر في المباراة النهائية امام نظيره السنغالي.
عبدالله السعيد يعتزل دوليًا
كتب عبد الله السعيد، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "فى البداية كنت أتمنى أن نرجع بالكأس عشان نفرح كل الناس بعد المشوار الطويل فى البطولة، لكن قدر الله وما شاء فعل، الحمد لله تشرفت بارتداء تيشرت منتخب مصر وتمثيل بلدى لسنين طويلة فى كل المراحل السنية ناشئين وشباب لحد ما وصلت للمنتخب الأول".
وأضاف: "أشكر كل الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين اللى تشرفت بالعمل معاهم فى كل المراحل".
وتابع: "والنهارده أعلن اعتزالى اللعب الدولى مع منتخب مصر الأول بعد كل هذه السنين اللى اتشرفت فيها بتمثيل بلدى مصر.. قرار كنت محضره من قبل البطولة وكنت أتمنى أن نكون أبطالها عشان تكون أفضل ختام لمشوارى الدولى لكن الحمد لله على كل حال".
واختتم: "وفى النهاية كل التوفيق لإخواتى اللاعبين والجهاز الفنى الفترة المهمة الجاية، وإن شاء الله نتأهل لكأس العالم".
ماذا قدم عبدالله السعيد مع منتخب مصر ؟
شغل عبدالله السعيد على مدار سنوات متتالية مركز صناعة اللعب في منتخب مصر، مع الجيل الذي تلا الجيل الذهب صاحب الثلاثية، وكانت له مشاركات مؤثرة مع منتخب مصر في كافة المسابقات.
ولم يحصل عبدالله السعيد على أي لقب دولي مع المنتخب المصري، لكنه استطاع الوصول الى مونديال روسيا 2018، وفاز بوصافة كاس الأمم الغفريقية عامي 2017 و2021.
وشارك عبدالله السعيد مع منتخب مصر في 55 مباراة دولية، أحرز خلالها 6 أهداف، وصنع 10 أهداف.
3 مشاهد في المسيرة الدولية لـ عبدالله السعيد
لعبدالله السعيد مع منتخب مصر مراحل من السطوع والأفول لا تُنسى من ذاكرة اللاعب وذاكرة الجماهير المصرية، وربما أهمها ما كان مرتبطًا بانجازات منتخب مصر التي لم تكتمل فرحتها مع هذا الجيل.
المشهد الأول.. أمم إفريقيا عام 2017 عندما كان عبدالله السعيد في كامل زهوته الكروية وأوج تألقه، حيث قدم مع منتخب مصر بطولة قوية لكاس الأمم الإفريقية التي خسرتها مصر في النهائي أمام الكاميرون.
عبدالله السعيد حينها شكّل ثنائيًا رائعًا مع محمد صلاح وحملا على عاتقهم أحلام منتخب مصر للظفر باللقب لكن الحظ لم يحالفهم في النهاية.
المشهد الثاني.. مونديال روسيا 2018 الذي استوعب أحلام الشعب المصري المؤجلة من اجل الوصول لهذا المعترك الكروي الدولي الغائب من عام 1990، حيث كان لعبدالله السعيد اسهامات كبيرة في مشوار صعود المنتخب.
الجزء الحزين من المشهد كان بخسارة منتخب مصر 3 مباريات في كاس العالم، وظهور عبدالله السعيد بمستوى أقل من إمكانياته، حيث صاحب تلك الفترة أزمة رحيله من النادي الاهلي.
المشهد الاخير من قصة عبد الله السعيد لم يكن مستساغًا حيث فضّل المدير الفني لمنتخب مصر ضمه للقائمة قبل نهائيات كأس الامم الإفريقية على حساب محمد مجد أفشة، لكنه لم يشارك كثيرًا ولم يكن مقنعًا