الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تزايد أعداد ضحايا الاتجار بالبشر.. كيف نتصدى لهذه الظاهرة؟

الاتجار بالبشر
الاتجار بالبشر

يعتبر الاتجار بالبشر من أشبع الجرائم البشرية على الإطلاق، حيث كان في الماضي يطلق علية "الرق" وكان يتم عن طريق بيع البشر إلى التجار والأثرياء للعمل لديهم، ولكن الآن أصبح الوضع مختلفا في وجود السوشيال ميديا والتطور العلمي الهائل.

واتخذت جريمة الاتجار بالبشر العديد من الأشكال التي أصبحت ظاهرة في المجتمع المصري، منها استغلال الأطفال المراهقين في أفعال خادشة للحياء على الانترنت بمقابل مادي، عن طريق المواقف الإلكترونية والتطبيقات التي ينشر من خلالها الشباب والأطفال صورهم ومقاطع فيديو خاصة بهم.

وهناك أيضا بيع الأطفال الذين ليس لديهم عائل إلى دور الأيتام والأشخاص المشبوهين للعمل لديهم أو التسول في الشوارع، وغيره الكثير من أشكال الاتجار بالبشر الذي اختفي بمفهومه القديم ولكنه عاد بأشكال جديدة.

جهود الدولة المصرية 

ومن جانبه، أعرب المنتدى الاستراتيجى للسياسات العامة ودراسات التنمية "دراية" عن تقديره لجهود الدولة المصرية فى مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، فكانت مصر من أوائل الدول التى أولت اهتماماً كبيراً بمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، باعتبارها جريمة تتنافى مع القيم الإنسانية وتتعارض مع حقوق الإنسان والحق في الحياة والكرامة والمساواة، وتشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدولي والوطني في ظل اتساع نطاق الجريمة بشكل ملحوظ خلال الحقبة الأخيرة.

وأشاد المنتدى بالإجراءات الفاعلة التى اتخذتها الدولة لمكافحة هذه الجريمة النكراء، والتى جاء فى مقدمتها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر (2016-2021)، وكذا تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر فى يناير 2017 ، بالإضافة إلى إنشاء أول دار إيواء لاستقبال ضحايا هذه الجرائم من النساء والأطفال ، فيما أطلقت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشرخطة العمل الوطنية الثالثة لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية للفترة من 2021-2023 .

تزايد ضحايا الاتجار بالبشر

أوضح "دراية " أن أعداد ضحايا جرائم الاتجار بالبشر – بالرغم من الجهود المبذولة – فى تزايد مستمر خاصة الدول المتقدمة، ففى عام 2018 بلغ عدد ضحايا الاتجار بالبشر نحو 50 ألف ضحية تم الإبلاغ عنها رسميا من قبل 148 دولة إلا أن العدد الفعلى للضحايا أعلى بكثير نظرا للطبيعة الخفية لهذه الجرائم، فيما تجدر الإشارة الى أن نسبة الضحايا من الإناث تشكل 46 % والفتيات 19% من إجمالى عدد ضحايا هذه الجريمة النكراء، كما بلغ ثلث إجمالى الضحايا من الأطفال 34% معظمهم من الإناث.

تفعيل القوانين

ويؤكد منتدى "دراية " على إمكانية بذل المزيد من الجهود من قبل الدولة المصرية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر من خلال تفعيل القوانين المتعلقة بالاتجار بالبشر والعمل على تغليظ العقوبات وزيادة التدريبات الموجهة إلى العاملين في قطاعات الشرطة والقضاء حول التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر أثناء التحقيقات، كذلك يمكن زيادة الميزانيات المخصصة لقطاع الإعلام لزيادة الحملات الإعلامية أو عبر منصات التواصل الاجتماعى والتى  تستهدف التوعية بخطورة ومواجهة جرائم الاتجار بالبشر، مع العمل على تفعيل الشراكة بين المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجالس المتخصصة في تنسيق وتوحيد الجهود نحو الحد من هذه الجرائم .

من جانبه أصدر منتدى " دراية " تقريرا مفصلا وشاملا حول جرائم الاتجار فى البشر https://hemaya-eg.org

تناول من خلاله خطورة هذه الجرائم ، ومستعرضا تحديات مواجهة هذا النوع من الجرائم وتداعياتها وكيفية مكافحتها على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى .