قصة امرأة اشترطت أن تكون زوجة ثانية والسبب غريب.. اعرف ماذا حدث لها؟

روى الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قصة امرأة اشترطت أن تكون زوجة ثانية، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان لها.

حكم تعدد الزوجات بدون سبب .. رأي المفتي وشيخ الأزهر

المفتي: إباحة تعدد الزوجات مشروط بوجود مبرر قوي أو حاجة إليه

قصة امرأة اشترطت أن تكون زوجة ثانية

وقال الدكتور أحمد معبد، في فيديو له، إن مسألة تعدد الزوجات لها بيئة ولها وضع بالرغم من أن الشرع أباحها، بخلاف المزاعم التي ترى أن الأصل هو التعدد فكل هذا فهمٌ غير منصف ولا واقعي.

وأشار إلى أنه كان يدرس وتحت يديه معيدين ومعيدات، ورغب أحدهم في الزواج من معيدة كانت ذات منصب وجمال وحسب ونسب، وطلب منه أن يعرض عليها الأمر فإذا كانت موافقة يطلبها للزواج، وبالفعل سألتها وصدمته بقولها: يا شيخ إن لي شرط في من يتقدم للزواج مني، وهو أن تكون له زوجة أخرى.

وتابع: فسألتها عن السبب، فقالت: أنا عندي 3 آلاف كتاب مخطوط ووضعتهم في مكتبتي، انتظارا لإنهاء الدراسة والتفرغ للقراءة من هذه الكتب، فلو تزوجت رجلا ليس له إلا أنا؛ فكيف أوفق بين طلبات زوجي وأولادي منه، وبين القراءة من هذه الكتب.

وأوضح، أن هذه المرأة بالفعل تزوجت من رجل متزوج بالفعل، وشاء الله ألا يحصل ما كانت ترغب فيه، بحيث أنها شغلت بمهام جعلت حتى إعدادها لرسالة الدكتوراه ليس على الأمر المطلوب، بسبب ما حدث لها من ظروف جعلتها هي المرأة الوحيدة في حياة هذا الرجل، حيث توفيت الزوجة الأولى، وليس هذا فحسب، بل دخل زوجها السجن، وترك لها 6 أولاد من الزوجة الأولى، ومنها.

تعدد الزوجات في الإسلام

قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب، بدار الإفتاء المصرية، إنه ليس هناك أمر بوجوب تعدد الزوجات، وذكر العدد في الآية الكريمة "مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ" كان مقصودا به التوقف عند الأربعة في عدد الزوجات، فكان الرجل في الجاهلية يتزوج عددا لا حصر له من النساء.

وأضاف، الورداني، في لقاء تليفزيوني، أن تحديد العدد في الآية الكريمة، جاء بهدف التقييد والتقليل من عدد تعدد الزوجات، منوها بأن أحد الرجال  لجأ إلى التعدد دون مراعاة للجانب القيمي والأسري ، بدليل أن التعدد مذكور في القرآن، سنرد عليه بأنه ليس كل ما هو مذكور في القرآن يجب القيام به، فمثلا ذكر في المهر أن الرجل يعطي زوجته قنطارا أي 143 كيلو جرام من الذهب.

وأشار إلى أننا لا بد أن نقرأ القرآن كالكلمة الواحدة وإلا نكون مؤمنين ببعض الكتاب ، فالقرآن يقول "وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ" منوها أن بعض الناس يأخذون آية التعدد ويتركوا آية عدم الإستطاعة في العدل

كما قال الله تعالى "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" منوها أن الأصل في الزواج هو الزوجة الواحدة وليس التعدد.

تعدد الزوجات حرام شرعًا

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن الرجل غير القادر على الزواج ماديًا وبدنيًا ويتزوج من امرأة ثانية على زوجته، تعد صيغة الزواج حلال والمعاشرة الناتجة عنه، أما علاقة الاثنين ببعضهما منتهى الحُرمة.

وأضاف "عطية"، في لقائه على فضائية "إم بي سي مصر"، أن هذا الرجل غير القادر لن يقدر بعد هذا الزواج الصحيح أن ينفق على زوجته، منوها الى أن الفقهاء قالوا: "إذا أعسر الزوج طلق" أي تعرّض الرجل أو الزوج لحالة عُسر من المال فعليه اللجوء للطلاق حتى لا يظلم زوجته معه.

وأشار إلى أن تعدد الزوجات حرام شرعا، إلا للملياردير، ولا يمكن أن يكون هناك حياة بين زوجة أولى وثانية في منزل واحد، لأن نار الغيرة ستنطلق في قلب كل واحدة إذا رأت زوجها مع الأخرى.

وأكد أن طلبات الزوجات الأربعة تؤدي في النهاية أن يذهب الرجل إلى "المورستان"، منوهًا أن الرجل عليه أن عليه أن يلجأ لما هو يحتاج إليه فعلا ولا يلجأ للزواج بدون سبب.

وذكر أن العدل ليس شرطا في الزواج الثاني ولكنه ناحية أخلاقية ، ولا يدخل في صحة العقد، وعليه إذا تزوج أن يعدل بينهما حتى في الطعام الذي يؤكل أما في الميل القلبي فلا حرج عليه.