الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الدعاء على الظالم بالموت؟ دار الإفتاء تجيب

الدعاء
الدعاء

هل يجوز الدعاء على الظالم ، في هذا الإطار ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز الدعاء على الظالم أو على أحد بالموت ؟

 

هل يجوز الدعاء على أحد بالموت ؟

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بأنه لا داعي أصلا أن نتوجه إلى الله بالدعاء على أحد بالموت.

الأدب النبوي عند الدعاء

 

وأشار أمين الفتوى، إلى أن أولياء الله كانوا لا يدعون على من ظلمهم، تأسيا بالأدب النبوي، فالنبي كان قد تعرض لانواع وألوان من العذاب والأذى وحين دعا الله قال "اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون".

وذكر أن أولياء الله كانوا ينشغلون بذكر الله ويدعون لمن ظلمهم بالهداية، اقتداءا بالأدب والهدي النبوي.


حكم قراءة عدية يس على الظالم


قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم إنما نزل للتزكية والهداية لا للأذى ولذلك إذا آذى أحدًا غيره فعليه أن يقرأ سورة يس بنية أن يصرف الله عنه الأذى.

وأضاف الشيخ محمد وسام، فى إجابته عن سؤال «ما حكم قراءة عدية يس على الظالم؟»، أن سورة يس قلب القرآن وجاء أيضًا أنها لما قرأت لها فإذا قرأت بنية صالحة استجاب الله تعالى، فيجب على الإنسان أن يقرأها دائمًا بنية أن يحفظه الله أو يشفيه الله أو أن يرد حقه من الظالم ويبعد أذاه عنه.

وأشار إلى أن قراءتها على إنسان بنية أن يهلكه الله فدائمًا القرآن كلما قصدت به الخير كلما صرف الله عنك الشرور.


حكم دعاء المظلوم على الظالم

 

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن خلق الرحمة معناه الإحسان أو رقة في القلب تقتضي إرادة الإحسان إلى الغير، فخلق الرحمة يتنافى مع شعور الشماتة.

وأضاف ممدوح، في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع عبر فضائية "ام بي سي مصر"، أن دعاء المظلوم على الظالم يكون أمر مشروع ولكن الدعاء يكون بحدود المظلمة فإن تعدى المظلوم بالدعاء على ظالمه بما يفوق المظلمة تحولت الأدوار وبقي المظلوم ظالما.

وبين معنى قول الله-تعالى- في سورة التوبة "وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" قائلًا: هذا ليس معناه انهم يشعرون بتكبر وتوصية على الخلق، ولكن ربنا- سبحانه وتعالى- شفى صدورهم بأنهم قد أقرت أعينهم بالنصر.

 

حكم الدعاء على من ظلم وتسبب فى الأذى ؟
 

سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب الدكتور محمد وسام، مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  بانه لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظُلم والانسان يدعو ان يكف الله ظلم الناس عنه وهذه أحوال ومقامات فمن الناس يدعو على من ظلمه ولا يستطيع الا هذا ومنهم من يستشعر ان هذا قدر الله  فيصبر ويسامح وهذا مقاماً اعلى.

وأشار الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة والتابعين قول "اللهم اعفو عمن ظلمني " العفو عند المقدرة الا تحمل فى قلبك كراهية لاحد، وان تستطيع الوصول على ألا تحمل مظلمة لاحد فالوصول لتلك المرحلة وهى ان تستشعر ان كل شئ بقدر الله وامره وان الله سبحانه حكيم فى قدره فأنت راض بما قدر اليك.

وعلمنا الرسول أن نترقى وان نسمو عن احقاد الناس فأن وصلت لذلك فبها ونعم وان دعوت فيكون ذلك بمقدار من ظلمك لم تستطع فلا تعتدى بالدعاء حتى لا توصف بالاعتداء بعدما كنت مظلوما.