اتهامات لروسيا بإطلاق القنابل العنقودية في هجومها على خاركيف.. تفاصيل

صعدت القوات الروسية من هجماتها على مناطق حضرية فيما وصفه الزعيم الأوكراني بأنه حملة إرهاب صارخة، وفق ما ذكرت صحيفة ذا نورثيرن إيكو.

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي "لا أحد سوف يغفر لموسكو"، متعهدًا بذلك بعد إراقة الدماء  في خاركيف ، ثاني أكبر مدينة في البلاد ،  وشن قصف مميت على برج التلفزيون في العاصمة.

يأتي ذلك، فيما تقدم رتل عسكري بطول 40 ميلاً من مئات الدبابات الروسية والمركبات الأخرى ببطء من كييف، العاصمة التي يبلغ عدد سكانها قرابة ثلاثة ملايين نسمة.

كما ضغطت القوات الغازية بهجومها على البلدات والمدن الأخرى، بما في ذلك الموانئ الإستراتيجية أوديسا وماريوبول في الجنوب.

قال رئيس بلدية  إن غارة جوية روسية أخرى أصابت منطقة سكنية في مدينة جيتومير.

وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إن غارة يوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإضرام النار في ثلاثة منازل وتحطيم نوافذ مستشفى قريب. 
وعلى بعد 85 ميلاً إلى الغرب من كييف ، تقع جيتومير  مكان لواء النخبة  95، والذي ربما كان الهدف المقصود.

قال زيلينسكي إن 16 طفلاً قتلوا في أنحاء أوكرانيا يوم الاثنين ، وسخر من ادعاء روسيا بأنها تلاحق أهدافًا عسكرية فقط.

تهكم زيلينسكي."أين الاطفال؟ ما نوع المصانع العسكرية التي يعملون فيها؟ ما هي الدبابات التي هم سيركبونها؟ ".

قالت هيومن رايتس ووتش إنها وثقت هجوما بقنبلة عنقودية خارج مستشفى في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة. 
كما أفاد السكان باستخدام هذه الأسلحة في قرية خاركيف وكيانكا، ونفى الكرملين استخدام القنابل العنقودية.

تطلق القنابل العنقودية "قنابل" أصغر حجمًا على مساحة كبيرة ، كثير منها لا ينفجر إلا بعد فترة طويلة من إسقاطها.
و إذا تم تأكيد استخدامها ، فسيشكل ذلك مستوى جديدًا من الوحشية في الحرب وقد يؤدي إلى مزيد من العزلة لروسيا.

وعقدت أول محادثات بين روسيا وأوكرانيا منذ الغزو يوم الاثنين لكنها انتهت بالاتفاق فقط على المحادثات مرة أخرى، وأمس الثلاثاء ، قال زيلينسكي إن على روسيا أن توقف القصف أولاً.

وقال لشبكة CNN: "بالنسبة للحوار ، فهناك موافقة عليه، لكن توقف عن قصف الناس أولاً وابدأ التفاوض بعد ذلك".

داخل روسيا، تم إيقاف بث محطة إذاعية كبرى تنتقد الكرملين بعد أن هددت السلطات بإغلاقها بسبب تغطيتها للغزو، وذلك من بين أمور أخرى، لا يسمح الكرملين بالإشارة إلىيها مثل وصف القتال على أنه "غزو" أو "حرب"، ولكن هكذا يصف العالم التصرف الروسي .

قالت إيكاترينا بابينكو ، من سكان خاركيف، محتمية في قبو"إن ماحدث كابوس. لا يمكن تفسير ذلك بالكلمات. لدينا أطفال صغار وكبار السن، وبصراحة فإن الأمر مخيف".

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية أيضًا يوم الثلاثاء إن لديها أدلة على أن روسيا البيضاء، حليف روسيا ، تستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا ، بينما قفزت أسعار النفط بأكثر من خمسة دولارات (3.75 جنيه إسترليني) للبرميل بعد فشلت الإمدادات في تهدئة الأسواق.

في الولايات المتحدة ، قال الرئيس جو بايدن في أول خطاب له عن حالة الاتحاد إن الولايات المتحدة تغلق المجال الجوي للطائرات الروسية وتعهد بالاستيلاء على يخوت وشقق القلة الروسية أو رجال بوتين.