في يوم الشهيد.. عائلة العقيد محمد حبشي: كان مثالا للتضحية وحب الوطن

أعربت أسرة الشهيد العقيد محمد وحيد حبشي الضابط بالأمن الوطني وابن محافظة المنيا والذي استشهد في مأمورية الواحات أكتوبر 2017 انها فخورة بتقديم أحد أبنائها شهيدا من أجل رفعة الوطن وتقدمه والحفاظ على أرضه وأمنه في وجه الإرهاب الأسود.

وأضافوا أن الشهيد العقيد محمد وحيد حبشي كان يتمني الشهادة وأدي فريضة الحج قبل وفاته ودعا الله سبحانه وتعالى أن يكون من الشهداء واستجاب الله لدعائه.

يقول عماد حبشي إنني فخور ان الأسرة قدمت احد شهداء الوطن الأبطال الذي ضحى بحياته من أجل استقرار وتنمية البلاد .

وأضاف أن الشهيد محمد حبشي كان دمث الخلق ومثال للتضحية والإخلاص والتفاني في العمل وهذه ليست شعارات بل حقيقة يلمسها كل من تعامل معه.

فكان الشهيد علاقاته طيبه بجميع أفراد الأسرة والعائلة وأصدقائه وكنت لا تشعر أنه ضابط بالأمن الوطني من تواضعه الجم وادبه مع الجميع.

فقد رافق الشهيد والده اللواء وحيد حبشي مدير أمن السويس الأسبق في رحلة علاجه وكان متابع جيد لكل تفاصيل علاج والده وكان بارا بوالديه كثيرا.

وأوضح أن الشهيد محمد كان لا يتحدث كثيرا عن عمله أو المأموريات المكلف بها فكان كتوم جدا ونحن لا نعرف أي معلومة عنه فكنا نفاجأ أنه سافر عدة دول وفي أحد المرات شاهدناه داخل أحد الفنادق الشهيرة مطلق لحيته ويعمل كأحد موظفي الفندق فالشهيد محمد كان لا يتحدث عن ماذا يفعل في كل مأمورياته لا نعلم عنها شيئا ولم نعلم أنه كان من ضمن ضباط مأمورية الواحات لأنه كان لا يقول لنا شيء.

وأشار أن الشهيد العقيد محمد وحيد حبشي اشتري كفن لوالده من مكة المكرمة عندما أدى فريضة الحج إلا أن الكفن الذي اشتراه لوالده كفن فيه  وكان يدعوا الله سبحانه وتعالى أن يكون من الشهداء وربنا استجاب لدعائه.

وأوضح أن محمد لديه ولد وبنت هما احمد وجودي وأبنه احمد يتمنى أن يكون ضابط شرطة لاستكمال مسيرة والده.

وقال حبشي كان لي تساؤل لكل أمثال الإرهابي هشام عشماوي وعماد عبد الحميد ومن على شاكلتهم كيف يستبيحون دماء 16 ضابط من خيرة أبنائنا وهم يكبرون ويهللون اي دين واي عقيدة تامر بقتل أناس أبرياء لا ذنب لهم.

وأشار أن والد الشهيد كان نائبا لمدير أمن السويس وكان يعمل بالأمن الوطنى وقد أصابه المرض حتى أنه أصيب بجلطة.

وعن آخر مكالمة مع الشهيد قال عماد تحدثت إلى الشهد قبل العملية بـ3 أيام وكان لديه يقين قبل رحلة الحج أنه لن يرجع مرة ثانية ولفت أن إحساسه دائما كان أنه سوف يموت قريبًا، ويقول أنا رايح ومش هرجع تانى وكنا دائما نحاول أن نثنيه عن تلك الأفكار.

يشار أن الشهيد العقيد محمد وحيد حبشي تخرج في كليه الشرطة دفعة 2000 عمل في مباحث مركز سمالوط عام 2001 وشهد كل من تعامل معه بدماثة أخلاقه وإخلاصه في عمله ثم انتقل لجهاز الامن الوطنى في 2011  وبدأت رحلته الحقيقه فى مأموريات متعددة لملاحقة العناصر الإرهابية بالقاهرة والجيزة والإسماعيلي وسيناء حتى استشهد في مأمورية الواحات في أكتوبر 2017 ضمن 15 آخرين أثناء الاشتباك مع عناصر إرهابية يتزعمها الإرهابي عماد عبد الحميد الذراع اليمنى للإرهابي هشام عشماوي والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين.

كانت الأجهزة التنفيذية بالمنيا قد وافقت على إطلاق اسم الشهيد مقدم محمد وحيد حبشي مصيلحي على مدرسة المنيا الثانوية الجديدة بنات بشارع طه حسين بمدينة المنيا واسم الشهيد مقدم محمد عبدالفتاح سليمان على مدرسة الرحمانية الإعدادية بمركز ديرمواس حيث استشهدا بأحداث الواحات البحرية الأخيرة أثناء الاشتباك مع إحدى الخلايا الإرهابية.

كما وافقت على إطلاق اسم الشهيد مجند علاء شحاتة عيد فتحي أبوالليل على مدرسة الكرم الابتدائية بمركز ومدينة أبوقرقاص يأتي ذلك تقديرا لما قدمه الأبطال الثلاثة من تضحية بالنفس من أجل الحفاظ على أمن ورفعة الوطن واستقراره وتخليدا لذكراهم العطرة