الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: وتيرة خاصة للجسم أثناء التقدم في العمر

اعراض التقدم
اعراض التقدم

يتقدم الناس في العمر باستمرار، لكن كل عضو على حدة له وتيرته الخاصة للتقدم في العمر، وذلك حسبما أفادت دراسة جديدة نشرت بمجلة "سيل ريبورتس"، وفق وكالة أنباء "شينخوا" الصينية للأنباء.


وفي الدراسة الجديدة هناك "ساعات" متعددة داخل جسم الإنسان.
وفي هذا الاطار، قام فريق دولي بقيادة علماء صينيين بقياس الأعمار البيولوجية المختلفة لأعضاء وأنظمة أجسام عدد من المتطوعين.

 ووجدوا أن الأعمار البيولوجية للأعضاء والأنظمة المختلفة ليست دائمًا متزامنة، على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون للوزن الصحي واللياقة البدنية تأثير إيجابي.


وجدت الدراسة الجديدة أن وجود ميكروبات أمعاء أكثر تنوعا يشير إلى أمعاء أصغر سنا. ومع ذلك، فإن ذلك يعني تأثيرا سلبيا على شيخوخة الكلى، وهو ما افترض المحققون أن تنوع ميكروبات الأمعاء يتسبب في قيام الكلى بمزيد من العمل. كما يدل هذا التناقض على وجود "ساعات" متعددة في جميع أنحاء الجسم.


واستخدم فريق الدراسة 4066 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 20 و 45 عامًا يعيشون في شنتشن لتزويد عينات الدم والبراز وصور بشرة الوجه، إلى جانب فحص اللياقة البدنية. 

وكان من بينهم 52 في المائة إناث و48 في المائة ذكور. فيما قال المؤلف المشارك في البحث شيوي شيون من معهد الجينوم ببكين والبنك الوطني الصيني للجينات في شنتشن "لقد استخدمنا المؤشرات الحيوية التي يمكن التعرف عليها من عينات الدم والبراز بالإضافة إلى بعض القياسات من فحص الجسم الروتيني".


وقام الباحثون بقياس 403 سمات مثل التمثيل الغذائي والمناعة، وصنفوها إلى تسع فئات؛ هي القلب والكلى والكبد والجنس وبشرة الوجه والتغذية والمناعة واللياقة البدنية وميكروبيوم الأمعاء. 

ثم طوروا مؤشر معدل الشيخوخة لربط أنظمة الجسم المختلفة ببعضها البعض قبل الحكم على المتطوعين إما على أن شيخوخة أعضائهم أسرع أو أبطأ من عمرهم الزمني.


ووفقا للدراسة، قد يكون لدى بعض الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن معدل شيخوخة أسرع فيما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي، بينما قد يكون لدى البعض الآخر معدل شيخوخة أسرع في الكبد.


وقال الباحثون إن هذه النتائج يمكن استخدامها كأهداف تدخل لتحسين الحالة الصحية وكذلك إبطاء عملية الشيخوخة في المستقبل.


ويخطط الباحثون بعد ذلك للمتابعة بانتظام مع المشاركين للتحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها. كما سيتم استخدام تقنية الخلية الواحدة للنظر في الشيخوخة المبرمجة بمزيد من التفصيل.


من جانبه، قال كلاوديو فرانشيسكي المؤلف المشارك في الورقة البحثية من جامعة ولاية لوباتشيفسكي الحكومية في روسيا، إن التباين بين خلية وأخرى في نفس الشخص عند المتقدم في السن سيكشف عن معلومات مهمة حول عدم التجانس داخل أنواع الخلايا والأنسجة، مما يوفر نظرة ثاقبة لآليات الشيخوخة.