الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المجلس المصري الأوروبي يناقش تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.. أبو العينين يدعو لإيجاد حل سياسي لوقف نزيف الخسائر.. والفريق أسامة ربيع: قناة السويس تتعامل بشكل محايد وفقًا لاتفاقية القسطنطينية

أبوالعينين والفريق
أبوالعينين والفريق أسامة ربيع باجتماع المجلس المصري الأوروبي

خلال اجتماع المجلس المصري الأوروبي بحضور أسامة ربيع وسفراء أوروبا: 

  • أبو العينين: الحرب أدت الى ارتفاع معدلات الطلب على الطاقة.. وسببت ازمة غذاء وتضخم عالمي 
  • الفريق أسامة ربيع: نعمل على تنفيذ أعمال التوسعة الجديدة لقناة السويس لتحسين حركة الملاحة بنسبة 28%
  • سفير ألمانيا بالقاهرة: الحرب ألقت بظلالها على كافة دول العالم.. ويجب التعاون للتوسع في انتاج الطاقة النظيفة 
  • سفير فرنسا بالقاهرة: يجب رسم طريق جديد قائم على السلام والتعايش لتحديد الدول التي تحتاج إلى مساعدات 
  • سفير كوريا الجنوبية: الحرب بداية لكارثة.. ونحاول المساعدة بكل ما لدينا لإيقافها
  • سفيرة سويسرا بالقاهرة: بلادنا على استعداد لمساعدة مصر في ما تفعله من جهود حثيثة لحل المشكلات
  • سفير إيطاليا بالقاهرة: العالم سيعاني من نقص الطاقة والقمح في حالة استمرار الحرب

 

قال النائب محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن الحرب الروسية الأوكرانية سببت خسائر اقتصادية أصابت كافة دول العالم من أزمة طاقة وأزمة غذاء وتضخم عالمي، لافتًا إلى أن هناك احتمالات لتراجع معدلات النمو العالمي وخسائر تقدر بنحو تريليون دولار في الناتج المحلي العالمي، وهي خسائر تفوق خسائر جائحة كورونا الاقتصادية.

وطالب أبو العينين بضرورة إيجاد حل سياسي دبلوماسي قريب لوقف نزيف الخسائر وتركيز الجهود للوصول لحلول تحقق مصالح الجميع خاصة الشعب الأوكراني.

جاء ذلك خلال اجتماع أبو العينين معد عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي في مصر – في حضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس - وأعضاء الشعبة العامة للمستثمرين، والسفراء الأوروبيين الجدد في مصر، من إيطاليا ورومانيا والنرويج، وذلك لمناقشة التطورات الجارية على الصعيد الدولي وتداعياتها.

وأكد أبو العينين أن العالم الفترة الماضية كان لديه تخوفات من التغيُر المناخي و بدأ يتجه الى التوسع في نظام الطاقة النظيفة الجديدة والمتجددة، وتراجع معدل الإقبال على الوقود التقليدي (الوقود- الأحفوري- البترول) مشيرا إلى اننا نحتاج الى نحو 4 تريليونات دولار سنويا لخفض نسبة الكربون 2% سنويا، واستطعنا تحقيق 12% من إجمالي حجم الطلب العالمي من الطاقة النظيفة بالتزامن مع تراجع الاستثمارات العالمية في قطاع الوقود التقليدي، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت الى ارتفاع معدلات الطلب على الطاقة لأن روسيا تورد نحو40% من حجم احتياجات العالم من الطاقة، منوهًا بأن العالم سيشهد مشكلة في أسعار الطاقة وفي نوعيتها وتكلفتها بالإضافة ارتفاع معدلات التلوث البيئي. 

وأعرب أبو العينين عن أمله في أن يجد مؤتمر تغير المناخ "كوب 27" الذى تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل حلول للحد من التلوث المناخي.

وأشاد وكيل مجلس النواب محمد أبو العينين بالإجراءات الاستباقية التى اتخذتها القيادة السياسية خلال السنوات الأخيرة والتى قللت من آثار الأزمة على مصر على الرغم من ارتفاع معدلات التضخم العالمي وحدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد، إلا أن مصر لديها مخزون استراتيجي آمن من السلع الأساسية، وشهد العام الحالي التوسع في زراعة القمح بزيادة 250 ألف فدان مقارنة بالعام الماضي لتبلغ المساحة المنزرعة 3.6 مليون فدان، كما أشاد بتوجيهات القيادة السياسية بزيادة حافز توريد القمح المحلي لتشجيع المزارعين على الزراعة والتوريد.

 ومن جانبة قال رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن الهيئة تتعامل في الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل محايد، وفقا لاتفاقية القسطنطينية حيث نؤدي جميع الخدمات لضمان مرور جميع السفن بأمان تام وفي فترة زمنية لا تزيد عن 11 ساعة.

وأضاف أن الهيئة تعمل حاليًا على تنفيذ مقترح أعمال التوسعة الجديدة لقناة السويس يشمل تعميق المجرى من الكيلو 132 وحتى 162 ،في القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي قرب السويس،كما يشمل المشروع ازدواج القناة بطول 10 كيلومترات من الكيلو 122 وحتى الكيلو 132 قرب البحيرات المرة، ليصبح لدى القناة قناتين بطول 10 كيلو لتحسين حركة الملاحة بنسبة 28%، وزيادة عدد السفن المارة بالقناة لتصل الى 6 سفن بواقع 3 بكل اتجاه. 

من جانبه أكد سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، أن الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على كافة دول العالم، وليس على الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن التأثير لم يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط بل امتد الى الجانب السياسي أيضا، لافتًا إلى أن الحرب أسفرت عن تدفق العديد من اللاجئين الأوكرانيين الى دول مختلفة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكد هارتمان على ضرورة تعاون مختلف الدول للتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على أسعار الطاقة.

ومن جانبه قال سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتي، إنه بعد الحرب العالمية الثانية بدأت دول العالم في رسم طريق جديد قائم على السلام والتعايش والتعاون فلا تستطيع أي دولة أن تعمل بمعزل عن الدول الأخرى وذلك حتى نستطيع أن نحدد الدول التى تحتاج إلى المساعدة التى يقدمها المجتمع الدولي مع ضمان سيادتها و تحقيق حياة كريمة لها.

واتفق معه سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة هونغ جين ووك مشيرًا إلى أن العالم كله سيعاني من الأزمة الروسية الأوكرانية معربا عن قلقه من أن الحرب بداية لكارثة.

وأكد أن موقف بلاده رافض لأي أعمال تخص الحرب والاعتداء على المدنيين والدول المجاورة، مؤكدا ضرورة أن تتعاون الدول لكي تستطيع اتخاذ قرار قوي لفرض عقوبات على الدول المعتدية، لافتا أن بلاده حتى الآن لم يكن لها علاقات واضحة مع الدول المعنية بالازمة لكن نحاول المساعدة بكل ما لدينا لايقاف الحرب، وقال إن مصر تعد شريك وحليف استراتيجي لبلاده معربًا عن أمله ان يناقش مؤتمر المناخ 27 المشاكل التى نواجهها للتغير المناخي للوصول إلى عالم نظيف.

كما اتفقت سفيرة سويسرا بالقاهرة ايفون باومان، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على دول العالم أجمع معربة عن أملها  في إيجاد حلول لحل الأزمة، مشيرة إلى أن بلادها خاطبت روسيا للتوقف عن الاعتداء على دولة صغيرة مثل أوكرانيا، وقالت إن بلادها تحترم القانون الدولي والتعاون الدولي مؤكدة أن بلادها على استعداد لمساعدة مصر في ما تفعله من جهود حثيثة لحل المشكلات.

وفي نفس السياق أدان سفير ايطاليا بالقاهرة ميكيلي كواروني، اعتداء روسيا على دولة أوكرانيا المجاورة مشيرًا أن بلاده لانرغب في أن يحدث هذا مرة اخرى، ومنوها بأن الحرب ستؤثر بشكل عالمي على توافر الطاقة والقمح، ومن سوء الحظ ان العالم سيعاني من نقص السلعتين في حالة استمرار الحرب.

وتطرقت مناقشات مجلس الأعمال المصري الأوروبي، لقضية سد النهضة حيث صف، النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحكيم في إدارته لقضية  سد النهضة، مشيرًا إلى انه يتحدث مع جميع الأطراف الدولية، ويطلب مشاركتهم في حلها بما يضمن الحفاظ على حقوق مصر المائية.

وأضاف "أبو العينين" ، أن مصر بها مايزيد عن ١٠٠ مليون نسمة، وتعاني من جفاف مائي، وهناك عجز في نصيب الفرد من مياه النيل، وبالرغم من هذا حاولت الحكومة التوصل مرارًا إلى اتفاق عادل مع إثيوبيا لتشغيل سد النهضة ليضمن الحفاظ على حقوقنا في مياه النيل، ويحقق لاثيوبيا التنمية الاقتصادية، إلا أن الجانب الإثيوبي لم يوقع على أي منها وتجاهل الاتفاقيات التاريخية التى تعود لعام ١٩٠٢ والتى تلزمها بالحفاظ علي حقوق مصر المائية وعدم الإضرار بها.

وأكد أن مصر مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة دون الإضرار بحصتها في مياه النيل، مطالبا سفراء الدول الأجنبية بالتدخل في القضية وإلزام إثيوبيا بتوقيع اتفاق لتشغيل سد النهضة مع مصر ولا سيما أن مياه النيل تعد بالنسبة للمصريين أمن قومي.