الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاروخ الخنجر القناص أقواها..منافسة شرسة في السلاح بين روسيا والغرب داخل أوكرانيا

صواريخ الحرب الروسية
صواريخ الحرب الروسية الأوكرانية

دخلت عمليات القتال مرحلة أكثر تطورا داخل المدن الأوكرانية مع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الـ24.

وأعلنت أوكرانيا عن سيطرة روسيا على عدد من الأماكن الهامة التي منعتها من الاتصال ببحر آزوف وأهمها ميناء مدينة ماريوبول.

الحرب الروسية الأوكرانية 

واستمر حالة الشد والجذب بين روسيا والدول الغربية فيما يتعلق بالعقوبات، وأصدرت روسيا لائحة بحظر مجموعة من الشركات داخل البلاد واعتبارها تدعم الإرهاب مثل جوجل وإير بي إن بي وإنتل.

ومن جانبه شهدت عمليات القتال على الأرض إعلان وزارة الدفاع الروسية، أنها استخدمت صواريخها الجديدة الفرط صوتية من نوع كينجال.

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن قواته استخدمت أحدث صواريخها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لأول مرة في أوكرانيا لتدمير موقع لتخزين الأسلحة في غرب البلاد.

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو

وأضاف أن المستودع الكبير الذي استهدف كان تحت الأرض، في قرية ديلاتين بمنطقة إيفانو فرانكيفسك، واحتوى على صواريخ وذخائر.

وأعلنت الوزارة الروسية، أنها دمرت أيضا مراكز للاتصالات اللاسلكية والاستطلاع تابعة للجيش الأوكراني بالقرب من مدينة أوديسا الساحلية باستخدام نظام صاروخي ساحلي.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أهم المعلومات عن "صاروخ كينجال"، وعن الأسلحة التي تم استخدمها في الحرب منذ انطلاقًها أو التي أعلنت الدول الغربية مد أوكرانيا بها:

صاروخ كينجال

صاروخ كينجال هو صاروخ باليستي روسي قادر على الطيران بعشرة أضعاف سرعة الصوت يدخل على خط الحرب في أوكرانيا ما يشكل انعطافة بالنزاع المستمر منذ أسابيع.

ولعل أهم ما يتميز به هذا الصاروخ الفرط الصوتي قدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه إلى حد بعيد دقة القنص، لا سيما أن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترا واحدا.

كما تبلغ سرعته حوالي 12 ألف كيلومتر في الساعة ( 10 ماك)، وهو قادر على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر، مما يستوجب دخول طائرة "ميج – 31 كا" الحاملة للصاروخ منطقة الدفاع الجوي للمنطقة المستهدفة.

فالمقاتلة (ميج) تصل سرعتها إلى 2.3 ماك، ما يضمن بالتالي السرعة اللازمة لإطلاق الصاروخ.

صاروخ كينجال

يذكر أن "كينجال" الذي يمكن تسميته بالعربية " الخنجر القناص"، مخصص لتدمير السفن الكبيرة وحتى حاملات الطائرات، وكانت موسكو كشفت عن هذا الصاروخ لأول مرة عام 2018.

حظر طيران

يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، طالبت كييف من الغرب بفرض حظر طيران شامل فوق الأجواء الأوكرانية لمنع الطائرات الروسية والمقاتلات من التحليق واستهداف المراكز العسكرية والقوات الأوكرانية.

إلا أن دول حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة، أكدت أن هذا الأمر مستبعد، لما يحمل من مخاطر. 

وكذلك أكدت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة رفضها تلك الفكرة، لأنها قد توسع النزاع إلى ما لا تحمد عقباه، بل قد تشعل حربا عالمية ثالثة.

صاروخ ستينجر 

وشهدت الحرب الروسية ضد أوكرانيا أنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات العسكرية، وكان من بينها "صاروخ ستينجر" المضاد للطائرات الذي تستخدمه أوكرانيا ضد روسيا للدفاع عن أرضها.

ويعد "ستينجر" واحد من الأسلحة التي يقال أنه قد يكون لها دورا في تغيير مسار الحرب، وهو ضمن المساعدات العسكرية التي تقدم لأوكرانيا من الغرب لمواجهة العملية العسكرية الروسية.

وكانت الحكومة الهولندية، أعلنت عزمها إرسال 200 من صواريخ ستينجر الأمريكية، وقبل ذلك كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أرسلت زوارق محملة بمنظومة صواريخ ستينجر.

صاروخ ستينغر 

صاروخ ستار ستريك

أما عن رد لندن على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فقد أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ "ستار ستريك" المضادة للطائرات.

وستار ستريك هو نظام دفاع جوي بريطاني قصير المدى محمول على الكتف أنتجته شركة " Thales Air Defense" ودخل الخدمة في الجيش البريطاني منذ عام 1997، بعد أن تمت عملية تطويره في أوائل الثمانينات ليحل محل الصواريخ المحمولة على الكتف.

وصواريخ ستار ستريك هي أنظمة محمولة قصيرة المدى وعالية الدقة تبلغ سرعة الصاروخ ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وتتميز بوجود ثلاث فوهات إطلاق يمكنها أن تطلق الصواريخ معا أو بالتتابع، كما يمكن أن تطلق المنظومة صاروخين نحو أهداف وهمية لتفسح المجال للصاروخ الثالث للاتجاه وإصابة الهدف.

صاروخ ستارستريك

ويعد ستار ستريك أحد أكثر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات تطورا في العالم، فهو صاروخ متعدد الاستخدامات، ويمكن إطلاقه من مختلف المنصات الأرضية والبحرية والجوية، لكنه مصمم بالأساس للتعامل مع التهديدات الجوية.

صواريخ جافلين

وبحسب مراقبون شهدت الحرب في أوكرانيا، ظهور عدد من الأسلحة الفاعلة على الأرض ومنها مضادات الدبابات خاصة "صواريخ جافلين" الأمريكية، التي اعتبرها البعض السلاح الأقوى بيد الأوكران.
وبحسب مسؤول أميركي كبير، تلقى الأوكرانيون حوالى 17 ألف قطعة سلاح مضاد للدبابات من دول غربية، بما فيها المئات من صواريخ جافلين الأمريكية.

جافلين "إف جي أم 148 جافلن"، صاروخ أمريكي محمول موجه مضاد للدروع وقامت على صناعته شركتي رايثيون ولوكهيد  الأمريكيتين، وهو عبارة عن مطور لتصميم بريطاني الأصل قامت به شركتي تكساس ومارتن.

وكان أساس التصميم يقوم على أنه رمي الرمح نفس الآلية وكان الجديد فيها هو أنه عبارة عن صاروخ جو محمول وتم استخدامه في البداية من قبل الجيش البريطاني والكندي وكان يتم إطلاقه من الكتف أو من قاذفة مخصصة لقدرته على تثبيت السيارة.

وكان به خاصية LML التي تحمل ثلاث جولات في قذفه، وكانت أمريكا من أكثر الدول التي لاقت استحسان وقبول بهذا النوع لذلك شجعت شركتين أمريكيتين بتطوير هذا التصميم ببعض التفاصيل الخاصة بالأمريكي وقدمت الحكومة الدعم اللازم للشركتين من أجل نجاح صناعته.

ويزن صاروخ جافلين "وحدة الإطلاق" 22 كم تقريبا، ومدى الإطلاق الفعال له يتراوح بين 75 إلى 2500م، وأقصى مدى إطلاق فهو 4750م، وأكثر ما يميزه هو طريقة إطلاقه، فيرتفع أولا في الجو ومن ثم يطير ليسقط من الأعلى على الهدف.

صواريخ جافلين

وهناك طريقتان للصاروخ في القضاء على الهدف: الأولى هي عندما يكون الهدف مكشوف أمامه فيطير باتجاه مباشر، والثانية عندما يكون الهدف وراء حاجز عندها يطير الصاروخ إلى ارتفاع مناسب (أقصى ارتفاع 160 متر) لتجاوز الحاجز ثم ينزل ساقطاً على الهدف.

كذلك يمتاز صاروخ جافلين بأنه ينقض على الهدف من الأعلى نحو الأسفل، خلاف الصواريخ المضادة للدبابات الأخرى والتي تصطدم بالأهداف من الجانب، ما يعطيه إمكانية تجاوز العوائق والمساتر التي تخفى العربات خلفها عادة، ما يجعله مناسبا جداً للرماية على الدبابات المخفية خلف سواتر رملية.