الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القضاء على التمييز العنصري.. الحرب في أوكرانيا تفضح ازدواجية الغرب|و4 مطالب عاجلة

أرشيفية
أرشيفية

يحتفل العالم سنويا يوم 21 مارس بـ اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، وذلك إحياء لذكرى مذبحة بلدة شاربفيل بجنوب إفريقيا، حين أطلقت الشرطة النار على متظاهرين سلميين وقتلت 69 شخصًا كانوا مشاركين في مظاهرة سلمية ضد قوانين المرور المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري في عام 1960.

واعتمدت الجمعية العامة عام 1979 عقد العمل لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري، وأقرت أسبوع التضامن مع الشعوب التي تكافح ضد العنصرية والتمييز العنصري الذى يبدأ في 21 مارس، ويُحتفل به سنويا في جميع الدول.

القضاء على التمييز العنصري

وفي هذا الإطار أكد الدكتور صلاح هاشم رئيس المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية "دراية"، أن الحرب في أوكرانيا كشفت عنصرية الغرب، وازدواجية الإعلام  الغربي في التعامل مع ملف اللاجئين وتفضيله الأوكرانيين.

وطالب هاشم بسرعة تحرك المجتمع الدولي للتصدى لكافة أشكال التمييز العنصري حتى لا يتحول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى مجرد حبر على ورق وذلك بالإعمال الفوري للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذى ينص على أن "البشر يولدون جميعا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز لا سيما بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي، أو الجنس أو اللغة أو الدين".

كما طالب هاشم المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء السريع على كافة أشكال  التمييز العنصري في جميع أنحاء العالم وضرورة احترام  كرامة الإنسان  فجميع البشر متساوون أمام القانون ولهم حق متساو في حمايتهم من أي تمييز ومن أي تحريض على التمييز.

تعزيز الكراهية والعنصرية

وحذر هاشم من خطورة التنظيمات أو الجماعات القائمة على الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أية جماعة وتسعى إلى تعزيز الكراهية العنصرية والتمييز العنصري، معربا عن إدانته لما يتعرض له العرب والأفارقة في أغلب الدول الأوروبية من تمييز وتفرقة عنصرية بشكل منهجي، بسبب الدين أو اللون وأحيانا بسبب مظهرهم الخارجي خاصة عند محاولاتهم العثور على العمل أو السكن.

كما انتقد ازدواجية الإعلام الغربي، وقلبه للمعايير والمفاهيم الإنسانية، التي كشفت مدى عنصرية الغرب وشعاراتهم وقيمهم الزائفة عند إجراء مقارنات بين اللاجئين بحسب جنسياتهم وخلفياتهم العرقية والثقافية والقومية وتفضيل الأوكرانيين لأنهم "أوروبيون" و"متحضرون" و"بيض"، وذلك في أثناء التغطية الإعلامية للحرب الروسية الأوكرانية من قبل العديد من المراسلين والمحللين السياسيين على قنوات فرنسية وأميركية وفي صحف بريطانية.

أصدر منتدى "دراية" تقريرا جديدا على موقعه الإلكتروني، تحت عنوان "ازدواجية المعايير الأوروبية والتمييز ضد العرب والأفارقة"، يكشف فيه عن أن صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة خلال السنوات الأخيرة يُعد مؤشرا خطيرا يساعد على تنامى خطاب الكراهية ضد الأجانب أو اللاجئين بشكل عام والعرب والأفارقة بشكل خاص، حيث تتبنى تلك الأحزاب برامج سياسية تحمل العرب وأصحاب البشرة السمراء من الأفارقة مسئولية كافة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تمر بها القارة العجوز.

اتخاذ تدابير فورية وعاجلة

ويطالب رئيس منتدى "دراية" - باتخاذ التدابير الفورية الإيجابية الرامية إلى القضاء على كل تحريض على هذا التمييز وكل عمل من أعماله من خلال تفعيل الإجراءات الآتية:

➢ تبني سياسة للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله، وضمان حق كل إنسان، دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الإثني، في المساواة أمام القانون.

➢ تجريم أي نشر للأفكار القائمة على التمييز أو التفوق أو الكراهية العنصرية، وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنصرية، بما في ذلك تمويلها.

➢ إعلان عدم شرعية المنظمات التي تقوم بالترويج للتمييز العنصري والتحريض عليه، وحظر هذه المنظمات والنشاطات واعتبار الاشتراك فيها جريمة يُعاقب عليها القانون.

➢ اتخاذ التدابير الخاصة والملموسة اللازمة، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لتأمين الحماية الكافية للأجانب، وضمان حصولهم على كافة الحقوق والحريات الأساسية.