EN
في جميع أنحاء العالم، يفكر مزارعون فيما إذا كانوا سيغيرون أنماط زراعتهم ويزرعون المزيد من القمح هذا الربيع لأن الحرب أوقفت إمدادات الحبوب أو ألقت بظلال من الشك على إمدادات الحبوب من منطقة تُعرف باسم "سلة خبز العالم"، وهي في منطقة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحف دولية.
وتمثل أوكرانيا وروسيا ثلث صادرات القمح والشعير العالمية، ويذهب إنتاجهما مجتمع إلى دول في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا لإطعام ملايين الأشخاص الذين يعيشون على مستويات معقولة يمكن لزيادتها أن تدخل الدول الأكثر احتياجًا إلى منطقة الخطر، ومنها دول في أفريقيا كإثيوبيا التي سبق وذكرت أنه لا توجد لديها الاحتياطات الكافية لوقت طويل.
كما أن أوكرانيا وروسيا، من كبار المصدرين للحبوب الأخرى وزيت عباد الشمس.
وتقول الحرب الأوكرانية إن استمرارها يعني استمرار حالة من عدم اليقين بالنسبة لدول مثل لبنان وباكستان وإيران ودول أخرى.
وهناك دول تستطيع زراعة ما يكفي من القمح والشعير والذرة أو الحبوب الأخرى كمصر، لكن بشكل عام في العالم، أثارت الحرب شبح أزمة غذاء وعدم استقرار في البلدان التي تعتمد على واردات الحبوب بأسعار معقولة.
حوالي نصف الحبوب التي يشتريها برنامج الغذاء العالمي لإطعام 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تأتي من أوكرانيا.
وحذر رئيس وكالة المساعدة الغذائية التابعة للأمم المتحدة من بدء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والصادرات من ارتفاع أسعار الصادرات والارتفاع من نقطة انطلاق "لكارثة ليس فقط في أوكرانيا".
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، لوكالة “أسوشيتيد برس” في مدينة لفيف: "سيؤثر ذلك على ملايين وملايين الأشخاص، لا سيما في أفقر دول العالم".
وأضاف: “هناك أسئلة بلا إجابة حول كيف يمكن للعقوبات الغربية على روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، أن تؤثر على صادراتها من الحبوب وشبكات التوزيع؟”.
وتعد روسيا أكبر مصدر للأسمدة، بينما تشحن أوكرانيا كميات ضخمة من الذرة والجاودار والشوفان، حيث تعد منطقة البحر الأسود هي أكبر منتج للحبوب المستخدمة لإطعام الماشية في جميع أنحاء العالم.
واستجابت أستراليا والهند بزيادة صادرات الحبوب ، ولكن لا يوجد مجال كبير للآخرين لفعل الشيء نفسه على الفور.
وقال أرنو بيتي، المدير التنفيذي لمجلس الحبوب الدولي، إن هذا يرجع بشكل أساسي إلى الجفاف المتكرر.
