الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمجموعات التقوية

بالتزامن مع التغيرات الاقتصادية.. خبير تعليم يكشف بدائل للتخلص من الدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

تأثيرات سلبية تسببت فيها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التأثيرات لم تكن بعيدة عن المواطن المصري، حيث شهدت الأسواق في مصر موجة من ارتفاع الأسعار، تعاملت معها الحكومة باتخاذ العديد من الإجراءات لدعم السلع الاستراتيجية وتحسين الوضع المالي للمواطن، للحد من تداعيات تلك الأزمة.

ومع الأزمات الاقتصادية المختلفة، يلجأ المواطنون إلى الاستغناء عن بعض السلع، أو النفقات المكلفة، من أجل الحفاظ على استقرار الوضع المادي ومواكبة الأوضاع الاقتصادية الحالية وهو ما يعرف بترشيد الاستهلاك لتصبح الأولولية للأساسيات المعيشية.

أكد الدكتور محمد فتح الله الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدروس الخصوصية، تستحوذ على نصيب كبير من نفقات الأسرة المصرية، حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أن أنفاق المصريين على الدروس الخصوصية بلغ 136 مليار جنيه، ومع التطورات التي شهدها نظام التعليم المصري خلال السنوات الماضية توفرت العديد من البدائل المجانية والتي تجعل من السهل الاستغناء عن الدروس الخصوصية، وتوفير تكليفاتها بما يساعد الأسر المصرية على مواجهة تداعيات أزمة التضخم العالمية.

وأوضح الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن تطوير نظام التعليم في مصر لم يقتصر على النهوض بجودته فقط ولكن امتد إلى توفير المنصات التعليمية المجانية من أجل مساعدة الأسرة المصرية في توفير النفقات الخاصة بالدروس الخصوصية.

وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن ظاهرة الدروس الخصوصية  تتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص  وتسلب مجانية التعليم؛ مؤكدا توفير كافة الإمكانيات لتنشيط المجموعات المدرسية بشكل دقيق مع تقيل نسبة الطلاب في المجموعة المدرسة.

وأشار الخبير التربوي إلى أهمية دور المعلم من حيث توعية الطلاب وتوجيههم للطرق السليمة للاستذكار والبعد عن الأساليب غير التربوية التي تنفر الطالب من المدرس أو مادته إضافة إلى  الإعداد الجيد للدروس مع مراعاة الفروق الفردية وتلمس حاجات الطلاب.

وأوضح “فتح الله” أن مسؤولية علاج مشكلة الدروس الخصوصية  الطالب والمعلم والمدرسة والاسرة والإعلام لذلك نحث الجميع للتكافل والنظر الي المصلحة العامة لتخريج جيل قادر متعلم بشكل جيد.

وتابع الخبير التربوي أنه من الضروري متابعة وزارة التربية والتعليم  نسب حضور الطلاب بجميع المدارس والمراحل التعليمية.

ولفت الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أسباب لجوء الطلاب  للدروس الخصوصية ومن بينها، ضعف الطالب في بعض المواد، وكثرة غيابه، وعدم انتظامه في حضور الحصص الدراسية، وإلغاء معظم المدارس ومنها الخاصة بشكل رئيسي، للكتاب المدرسي، والاستعاضة عنه بمواقع إلكترونية، والاهتمام بالأنشطة على حساب المادة العلمية، إضافة إلى ضعف مستوى بعض المعلمين، وانشغال الكثير منهم بالأعباء الإدارية ، واضطرارهم إلى تشجيع الطلبة على تلقي دروس خصوصية؛ لتحقيق دخل إضافي، يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة المعيشية لهم ولأسرهم.

وتابع: يأتي على رأس الخيارات البديلة مجموعات التقوية التي فعلتها وزارة التربية والتعليم في مختلف المدراس المصرية حيث أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات، لجميع المدارس شددت خلالها على ضرورة تفعيل مجموعات التقوية المدرسية في جميع مدارس الجمهورية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2021 / 2022، بمراحل التعليم المختلفة.